مهرجان البستان للموسيقى يحتفل بالمئوية الثانية لفردي وفاجنر في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تحت عنوان "العالم بحاجة الى موسيقى" إفتتح مهرجان البستان اللبناني الدولي للموسيقى الكلاسيكية فعاليات دورته العشرين مساء الثلاثاء للاحتفال بالمئوية الثانية لقطبي الاوبرا في القرن التاسع عشر الايطالي جوزيبي فيردي والالماني ريتشاد فاجنر. وعلى الرغم من ان كل المهرجانات في لبنان تعاني من سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية نتيجة الأزمة في سوريا المجاورة منذ 23 شهرا لا يبدو أن مهرجان البستان تأثر كثيرا بهذا الوضع إذ أغلب جمهوره من النخبة في المهتمة بالموسيقى الكلاسيكية. وتقول رئيسة المهرجان ميرنا البستان ان "المهرجان وجد للبنانيين وليس للسياح وهدفه تثقيف الأجيال الصاعدة وتعريفها على الموسيقى الاجنبية."
وقالت ندى مسعود المسؤولة الإعلامية في المهرجان أن إفتتاح المهرجان كان جيدا يوم الثلاثاء فالحضور كان تاما والناس أعجبت ببرنامج المهرجان الذي يلقي الضوء على إثنين من أعظم الموسيقيين في القرن التاسع عشر وهما فيردي rlm;(1813 - 1901) الذي ألف العديد من الأعمال الأوبرالية على غرار عطيل وعايدة وكذلك على فاجنر (1813-1883) الذي استطاع أن يجمع بين النص والموسيقى ويمزج بين الأصوات والآلات الموسيقية في أعماله.
أشارت مسعود الى ان هذه هي المرة الأولى في لبنان التي تقدم فيها أوبرا كاملة لفاجنر هي "حظر على الحب" التي ستقدمها فرقة "هيليكون اوبرا" الروسية بقيادة فلاديمير بونكن في الثامن من مارس اذار. أضافت لرويترز "إننا أصحاب رسالة ونحن جل ما نريده هو التقريب بين الناس والموسيقى الكلاسيكية ومع مرور عشرين سنة على إنطلاق المهرجان يكون جيلا كاملا قد تربى على موسيقانا إذ كانوا يأتون صغارا مع ابائهم واليوم يأتون بمفردهم." تستمر الحفلات على مدى أكثر من شهر ويعول المنظمون على ليلة الثاني والعشرين من فبراير شباط التي ستعزف خلالها كاتيا بونياتشيفيلي على البيانو للمؤلف الموسيقي الفرنسي فريدريك شوبان (1810-1849) والذي تميزت أعماله بالمزج بين الرومانسية والرقة والكآبة إضافة إلى مختارات من معزوفات للموسيقي المجري فرانز ليسزت (1811-1886). وفي إطار العزف على البيانو أيضا يشارك العازف الانجليزي الشاب أوليفر بول في المهرجان من خلال تقديم معزوفات لفاجنر والالماني يوهان سباستيان باخ (1685-1750) والروسي سيرجي رخمانينوف الذي كان واحدا من أعظم عازفي البيانو في تاريخ الموسيقى في القرن العشرين والذي اشتهر بقيادته للفرق الموسيقية.
وفي العاشر من مارس اذار يتذكر المهرجان ناشر جريدة النهار الراحل غسان تويني الذي وصف بانه "الحارس الليلي وقارع الأجراس" بسبب دوره في دعم المهرجان منذ انطلاقته. ويخصص المهرجان فسحة للرقص اذ ستتمايل أجساد أفراد فرقة تانجو باكو بينيا الاسبانية على مدى ثلاث ليال إعتبارا من العشرين من مارس اذار في مزاوجة بين التقاليد الاسبانية والافريقية في الرقص والموسيقى