ثقافات

كاتب سعودي يثير حربا بين صحف "منطقة" وناديها الأدبي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تعود قضايا الأندية الأدبية السعودية لتصدر المشهد، لكن هذه المرة في تحدي النادي الأدبي بالحدود الشمالية، لإقامة ندوة ثقافية للكاتب السعودي أحمد العرفج، الذي يجد مناهضة دينية وفكرية ومناطقية وكذلك صحافية في إقامتها.


الرياض: ربما يعد أسلوبا حضاريا، ذلك الذي أعلنته صحيفتا "عرعر اليوم" و"إخبارية رفحاء" الإلكترونيتين بمقاطعة ندوة ثقافية ضيفها الكاتب السعودي المثير للجدل أحمد العرفج، لكنه في ذات الوقت يعد كسرا للمعتاد بعدم استجابة النادي الأدبي بالحدود الشمالية حيث مقر الصحيفتين لمطالبات عديدة بإلغاء هذه الندوة.
تعليل المقاطعة الذي انتهجته الصحيفتين وأطياف من أهالي المنطقة يعود إلى قضية مثارة قبل عام؛ بعد أن انتقد الكاتب الضيف أحمد العرفج أحد أشهر الكتاب السعوديين بالصحافة، وهو صالح الشيحي، ابن مدينة رفحاء (على الحدود الشمالية السعودية) بقوله "لماذا يأتي صالح الشيحي من رفحاء حيث آخر الدنيا من أجل فندق خمس نجوم حتى يأكل ما تيسر له من الطعام ويهاجم الناس؟".
ولا يقف الأمر على هذا السبب "السد" بل ترى صحيفة "عرعر" أن للضيف أحمد العرفج تجاوزات وإساءات في "قضايا الدين وكذلك قضايا المرأة" بعد أن وصف المرأة السعودية بـ"البقرة" معتبرة الصحيفة أنه ينتقص كذلك من رجال الدين والعلم الذين تراهم الصحيفة "نبراسا مضيئا في الحياة".
العرفج وإن اعتاد على الضجة حوله من خلال مقالاته المثيرة واللمزات العديدة في قضايا السعوديين عموما، والمرأة على وجه الخصوص، قال لـ"إيلاف" ردا على سؤال إن كان يخشى من مما سيطاله من بعض مناهضيه في الحدود الشمالية قولا أو عملا: "أنه لا يخشى إلا الله ثم والدته" معلنا تمسكه بإكمال رحلته نحو ديار الشمال ولو أُلغيت أمسيته.
العرفج له من الكتابات الكثير، أشهرها وصفه للمرأة السعودية بـ"البقرة" وهو ما جعل جملة الكتابات النسائية والألسن كذلك تشن وتسن كل قواها ردا على على العرفج، الذي يكرر دفاعه عن قوله، مستغربا في ذات الوقت من عدم تقبلهن لذلك، معللا بأن "البقرة كائن مثمر ويمنح الناس الحليب".
القضية الأساسية التي تعتبر محرك تروس الدفاع في منطقة الحدود الشمالية حيث مقر الندوة، هو اعتبار بعض أهلها أن الكاتب العرفج ينتقص من أهل المنطقة عبر شخص يعتبرونه ممثلهم وهو صالح الشيحي، بعد أن وصف العرفج مدينته بأنها في "آخر الدنيا" وهو لفظ سعودي يشرح البعد الجغرافي، لكن البعض من أهالي المنطقة رأوا أن العرفج ينتقص من المنطقة وأهلها وأنهم لا يقدمون إلى احتفال أو محفل خارج المدينة سوى للأكل في فنادق الخمس نجوم كما يعتبرون.



تاريخ الأندية الأدبية.. منع وإلغاء.. وربما إشعال حريق!

وتعتبر قضايا الأندية الأدبية في السعودية واستضافاتها للكتاب مثار جدل واسع على مستوى أهالي المنطقة، وربما سلطتها المناطقية العليا، كان آخرها إلغاء نادي القصيم الأدبي قراءات في سيرة الكاتبين السعوديين عبدالله القصيمي، وعبدالرحمن منيف، وذلك بأمر من نائب أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، حيث عارض افتتاح الملتقى بسبب عزم النادي مناقشة سيرة كلا من القصيمي ومنيف، وهو ما اعتبره الأمير أن ذلك "ممارسة عقوق على الدين والدولة، معتبرا أن الورقتين هي لمعارض بعثي وآخر ملحد".
وفي القصيم كذلك، قاد محتسبون الرأي والتغيير في منع استضافة الكاتبة السعودية سمر المقرن، وهو ما تحقق لهم، وهو ذات الأمر الذي تحصل للكاتب السعودي محمد آل زلفة في آيار/ مايو من العام 2011 بعد تلقيه تهديدات على هاتفه دعته لإلغاء المحاضرة التي كان مقررا أن تحمل عنوان "المرأة ومنظومات التحديات".
القضية الأخرى، كانت للكاتبة والشاعرة السعودية حليمة مظفر، التي أعلن النادي الأدبي بالجوف استضافتها في العام 2009 لكن التهديدات التي وصلت لرئيس النادي آنذاك كانت تمر من خلال هاتفه الجوال دون إبداء أي اهتمام؛ وبعد يوم من توالي التهديدات اشتعلت الخيمة التي كان مقررا استضافة الشاعرة مظفر بها، ليس حضورا وإنما نارا بعد الاعتقاد بوجود شبهة جنائية لكن التحقيقات لم تُكشف حتى اليوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف