ثقافات

تسونامي معرض الرياض للكتاب

سعد الصويان قصيمي آخر يظهر في الخليج

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صدر كتاب "ملحمة التطور البشري" للباحث السعودي سعد الصويان، كتاب انتظره الانسان ثلاثين عامًا، رفعه الكاتب إلى أجيال قادمة تتحلى بجرأة السؤال وجرأة تقبل الجواب.الرياض: شهدت الرياض، العاصمة التي تربض في وسط الصحراء، حدثًا احتفاليًا يشبه احتفاء العرب في الجاهلية بولادة الشعراء الفحول الأفذاذ. وتمثل ذلك بالحفاوة التي استقبلت الأوساط الثقافية والعلمية في السعودية بها صدور كتاب استاذ الأنثروبولوجيا الدكتور سعد عبدالله الصويان، الموسوم بـ"ملحمة التطور البشري". الكتاب الذي نشرته دار مدارك للنشر، وقع في اكثر من 1100 صفحة، جاء مقسمًا إلى ستة فصول رئيسية، هي التطور البيولوجي، والتكيف الإيكولوجي والديموغرافي، والنسق الاقتصادي، والنسق الديني، والبناء الاجتماعي. وجاء معززًا بمئات الرسوم والجداول والصور وبفهارس تفصيلية دالة بالكلمات. مزج الأكاديمي بالصحفيوقد امتاز الصويان عن غيره، كما قال ناقد لـ"إيلاف" بجرأة الطرح التي اتسمت بعلو سقفها، وعمق التناول الذي مازج بين النفس الأكاديمي ولغة الطرح الصحافية.ويقول مؤلفه في حديث حضرته "إيلاف" إن فكرة الكتاب بدأت قبل ثلاثين عامًا، كمجموعة أفكار وكراريس يدرسها للطلبة في الجامعة. الكاتب ولد في منطقة القصيم (400 كلم شمال الرياض)، وهي منطقة انتجت حفنة من المبدعين السعوديين مثل عبدالله القصيمي وتركي الحمد وإبراهيم البليهي وسلمان العودة وعدد كبير من الإعلاميين ورجال الدولة. وحمل الكتاب بعدًا دلاليًا لافتًا، جسده إهداء المؤلف سفره المهم: "إلى أجيال ستأتي لديها الجرأة على طرح الأسئلة ومواجهة الإجابات الصعبة". تصانيف عربية وأجنبيةحين تحدث مجموعة من المثقفين في أمسية ثقافية خاصة عما سيثيره الكتاب من نقد، قال الصويان بتواضع: "لا أريد إثارة ضجة حول الكتاب، وأرجو الا يخرج تناوله عن سياقه العلمي". ثم يقهقه ويعلق بسخرية: "يبدو أن الناس نسوني، وذكرهم بي هذا الكتاب". عندما يظهر لك الصويان للوهلة الأولى بلحيته غير المهذبة، يبدو لك انه قروي خرج توًا من بلدة ضاربة اطنابها في البساطة، خالطًا حديثه الآسر بثقافته العميقة ولهجته القصيمية المميزة، حتى تستبين فيها روح الباحث المختص في التاريخ الشفهي والشعر النبطي في الجزيرة العربية، حيث قضى ردحًا من حياته في جمع المأثورات الشفهية، وصنف في أنثروبولوجيا الشعر الشعبي في العام ٢٠٠٠ كتابه "الشعر النبطي: ذائقة الشعب وسلطة النص"، وفي العام 2001 كتاب "فهرست الشعر النبطي"، وفي العام 2010 كتاب "الصحراء العربية ثقافتها وشعرها عبر العصور"، وفي ذات العام كتاب "أيام العرب الأواخر".كما صنف الصويان الحاصل على الدكتوراه من جامعة بيركلي العريقة، كتابان باللغة الانجليزية هما:Nabati poetry: the oral poetry of ArabiaوThe Arabian oral historical Narrative: Ottoman Harrassowitz, Wiesbaden

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف