ثقافات

سوريا تحضر بقوة فنيًا في أيام بيروت السينمائية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تحظى السينما السورية، وخاصة الوثائقية منها، بحصة جيدة من أيام بيروت السينمائية في نسختها السابعة، والتي تقام في الفترة من الخامس عشر وحتى الرابع والعشرين من شهر آذار/ مارس الحالي.

الدمام: في فئة الأفلام الروائية الطويلة، يشارك المخرج ميار الرومي بفيلمه الأول "مشوار"، الذي شارك قبل فترة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وحقق حضورًا نقديًا وجماهيريًا طيبًا.

يروي الفيلم، على مدى 75 دقيقة، قصة سائق سيارة أجرة يُدعى وليد، يقع في حب سهير، ولكنهما لا يجدان مساحة في دمشق لتبادل حبهما، فيقرران السفر برحلة عبر القطار الى طهران، مرورًا بتركيا، حتى يكون بينهما لقاء.

تتزامن الرحلة عبر الوديان والجبال، مع رحلة أخرى الى داخل كل من الشخصيتين، تكشف عن ثغرات في المفاهيم ومناطق سوداء محظورة. وتبدو سهير أقدر على تحدي المفاهيم السائدة وكسر المحرمات، بينما يبدو وليد أقل رغبة منها في التخلي عن سلوكياته المعتادة. وتظل المرأة متفوقة على الرجل من بداية الرحلة الى نهايتها، حين يعود الشابان ليفترقا في المحطة في دمشق مثل غريبين.

وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، تشارك المخرجة السورية المقيمة في فرنسا هالة العبد الله بفيلمها "كما لو أننا نمسك كوبرا".
في الفيلم تتنقل هالة العبد الله لتقابل محي الدين اللباد، وهو رسام كاريكاتير مصري، ومصمم غرافيكي مخضرم، إضافة إلى فنانين جدد أشرف اللباد على تعليمهم.

وفي دمشق تقابل الرسامان المعروفان علي فرزات وحازم الحموي، الذي يصغره سناً، وكلاهما يعرض أمام الشاشة رسومات لم يجرؤ يوماً على نشرها. كما تقابل الروائية وكاتبة المقالات سمر يزبك، التي تتحدث عن مكانة السخرية والضحك والرقابة والتمرد في الأدب العربي الحديث.

فلسطين صندوق الانتظار للبرتقال لبسام شخيص، يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة إلى جانب 18 فيلمًا عربيًا، وهو أول فيلم سوري يشارك في مسابقة الفيلم القصير في مهرجان كان العريق في العام الماضي. يتناول الفيلم، في 15 دقيقة، هموم السينمائيين في الدول النامية، وسعيهم إلى الحصول على التقدير الذي يستحقونه.

بالتزامن مع أيام بيروت السينمائية، يقيم مهرجان "دوكس بوكس" المتخصص في السينما الوثائقية يومًا عالميًا للسنة الثانية على التوالي، وسيعرض أفلامًا سورية، قبيل انطلاقة الثورة السورية وبعدها، إضافة إلى عروض مختارة من يوتيوب السوريين خلال العامين الماضيين، هي "صورة السوريين لحياتهم وتعبيرهم عن أنفسهم في هذا الشرط الإنساني القاسي".

الأفلام التي سيعرضها "دوكس بوكس" هي "أربعة أسئلة مع كاسة شاي" لإياس المقداد، و"ميلاد مجيد" لباسل شحادة، الذي قضى بنيران النظام السوري في العام الماضي في مدينة حمص، و"دمشق قبلتي الأولى" للينا العبد، و"أضواء" لريم الغزي، و"ليلة صامدة"- إخراج جماعي من مدينة تلبيسة، إضافة إلى أفلام مستقاة من اليوتيوب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف