ثقافات

دعم الحركة التشكيلية في الخليج بانطلاقة المهرجان الأول للفن المعاصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض:احتفلت الرياض مساء 31 مارس بمهرجان الخليج العربي الأول للفن التشكيلي المعاصر الذي كرّم مجموعة من فناني الخليج بهدف التواصل وتبادل التجارب والخبرات، كما صاحب افتتاح المهرجان معرض فني احتوى 149 عملا تشكيليا ل75 فنانا وفنانة.لايزال الفن التشكيلي في الخليج بحاجة إلى عمليات إنعاش متكررة حتى لا تتلف الذائقة الفنية لشعوب هذه المنطقة المصابة بسكتة فنية بالإضافة إلى رجفان الدعم الرسمي لفناني الخليجللمرة الأولى يحتفي الخليج بمبدعي الفن التشكيلي ويقام لهم مهرجان خاص بهم على مستوى المنطقة ، رغم أن الحركة التشكيلية في الخليج بدأت منذ عقود ،ففي عام 1976 تولت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية مسؤولية الفن التشكيلي ليبدأ خطواته الأولى التي ما زالت غير مثبتة وتحتاج إلى الكثير من الدعم، أما في البحرين فقد ولدت " جمعية الفن المعاصر" عام 1970 التي تميزت بالنشاط الدؤوب والتطور المستمر لتحتفل في عام 1983 بولادة فتاتها الجميلة "جمعية البحرين للفنون التشكيلية"، وفي الإمارات شهد عام 1972 أول معرض فني جماعي، بينما لاقت الحركة التشكيلية في سلطنة عمان صعوبات جمة وقيودا كثيرة حتى تظهر إلى الوجود مع ولادة "مرسم الشباب" عام 1980 ثم تأسيس الجمعية العمانية للفنون عام 1993، أما الكويت فتمثل الانطلاقة الحقيقية لفناني الخليج التي بدأت مع "المرسم الحر" عام 1959 ثم تعززت بتأسيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1967.يواجه الفنان التشكيلي الخليجي الكثير من المعوقات مثل الدعم الرسمي الضعيف ، والمجتمع غير المبالي بهذا النوع من الفنون، ما يشكل تحديا كبيرا لأي فنان، يقول رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية ،علي المحيمد المختص بفن النحت والطباعة بالشاشة الحريرية "الفنان في الخليج لاسيما النحات يجب عليه أن يبذل الكثير من الجهد ليتحدى نفسه أولا ثم مجتمعه ، واليوم اكتسب الفنان خبرات و حصل على دورات فنية في دول شتى كفرنسا وشرق آسيا والهند وأميركا وروسيا ،الإعلام هو ما يحتاجه الفنان الخليجي أولا ثم الدعم الحكومي ثانياأما بالنسبة إلى فن النحت فاحترافه معجزة في الخليج حيث يجب على النحات أن يوفر أولا أدواته الخاصة المكلفة من اسمنت ورخام وجبس وبودر هذا بالإضافة إلى مكان خاص لنحت إبداعاته، وتحتفل البحرين في نهاية عام 2013 بالعيد الأربعين لولادة معرض البحرين للفنون التشكيلية وكذلك بملتقى النحت الذي بدأ الاحتفال به منذ عام 2003".أما الفنانة التشكيلية ومصممة الديكور القطرية ،أمل العاثم فترى أن " أي فنانة تشكيلية في الخليج تتصف بالقوة لأنها تواجه الكثير من المصاعب والتحديات لتنجح في بيئة جافة فنيا " وتضيف " لقد توسلت كثيرا لدعم معرضي الأخير في لوس أنجلوس بمشاركة الفنان أحمد يوسف كما أن لجان التحكيم في الخليج ما زال ينقصها الكثير لتستوعب الفن المعاصر وتبتعد عن المجاملة والمحاباة".و في سلطنة عمان، يعتبر مشرف الفن التشكيلي في وزارة التربية و التعليم ، علي الجابري أن "مهرجان الخليج الأول للفن المعاصر يعد الانطلاقة التي ستثري الحركة التشكيلية في الخليج وتصقل من قدراتي ومهاراتي الفنية ، كما أتمنى أن يزداد الاهتمام بالقطع النحتية وتتغير نظرة المجتمع بفن النحت لينهض في الأعوام القادمة".يقول الفنان الفرنسي ماتيس "وظيفة الفنان لاتتمثل في رسم ما يراه، بل في التعبير عن الدهشة الناجمة عمّا يراه والنجاح في التعبير عنها بقوة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف