ثقافات

الدورة السادسة لـ"مهرجان الخليج السينمائي" يفتتحها فيلم "وجدة" السعودي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: تحت رعاية سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، تنطلق الدورة السادسة من "مهرجان الخليج السينمائي"، يوم 11 أبريل 2013، متضمّنة أربع مسابقات رسمية، واحتفالية مميزة بأبرز روّاد العمل السينمائي الخليجي، وبرنامج مبهر ومتنوّع وشامل، يستعرض الإبداعات السينمائية الخليجية والعالمية، يعرضها للجمهور، مجاناً، حتى يوم 17 أبريل، في صالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال سيتي".في حصيلة نهائية، يشهد المهرجان في دورته السادسة، هذا العام، عرض 169 فيلماً، من 43 دولة ، منها 93 فيلماً من منطقة الخليج. كما يستضيف المهرجان، في دلالة واضحة على مدى تطوّر ونموّ وتصدّره لقائمة خيارات المشاركة بين صنّاع الأفلام، 78 فيلماً في عرض عالميّ أوّل، و15 فيلماً في عرض دوليّ أوّل، و42 فيلماً تُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.حول هذه المشاركة المتميزة في المهرجان هذا العام، قال عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان: "لقد شهدنا منذ عام 2008 وصول الأنشطة المتنوعة للمهرجان إلى شرائح واسعة من الجمهور بشكل متزايد سنوياً، فضلاً عن استقطاب المهرجان للكثير من الفنانين الصاعدين والمحترفين من أنحاء المنطقة. ولمسنا خلال دورة هذا العام مشاركةً كبيرةً من مختلف صناع السينما الموهوبين، من المنطقة والعالم، حيث قمنا بتوسيع منصة المهرجان المميزة، وتعزيز برامج المهرجان بالمزيد من المبادرات لتعكس النموّ المتزايد لهذه المناسبة السينمائية المُبهرة".وأضاف: "ستجمع البرامج المميزة للمهرجان في دورته السادسة، طيلة أسبوع حافل بالإبداع، المئاتِ من صنّاع السينما الخليجيين على أرض دبي، حيث سيتبادلون الأفكار والخبرات، ويلتقون بنظرائهم من المخرجين العرب والعالميين، إلى جانب تشارك وجهات النظر التي تعكس جوهر مجتمعاتهم وعالمهم الإبداعي".وأوضح جمعة، أن "مهرجان الخليج السينمائي" يمثل ملتقىً سنوياً للعقول السينمائية المبدعة، ومنصة متكاملة تقوم بصهر جميع المفاهيم الإبداعية معاً، للخروج بالمزيد من الآراء والإبداعات البناءة، التي تسهم بتعزيز تنوّع مصادر صناعة السينما، بأسلوب أكثر روعة وحداثة، ننتظرها من سنة لأخرى. ويبرهن جدول عروضنا للعام 2013 على مدى التقدم الاستثنائي الذي تشهده هذه الاحتفالية، والتي تسعى لتقديم المهرجان للمجتمع الإماراتي، وزوّار الدولة، على حدّ سواء."يفتتح المهرجان برامجه بعرض فيلم "وجدة"، الذي يُعدّ أول فيلم روائي طويل يتمّ تصويره كاملاً في المملكة العربية السعودية. وهو من إخراج هيفاء المنصور، التي تُعتبر أول مخرجة سعودية، وستكون حاضرة في العرض الافتتاحي للفيلم. وقد شارك هذا العمل الحائز على جوائز هامة في "مهرجان الخليج السينمائي"، بدءاً من مرحلة كتابة النص، وتطوير السيناريو، والآن يعود فيلماً ليفتتح الدورة السادسة لـ"مهرجان الخليج السينمائي". وقد حاز فيلم "وجده" على إشادة واسعة من النقاد، فضلاً عن أنه شكّل نقطة استقطاب للجمهور في العديد من المهرجانات، حول العالم، فقد فاز بثلاث جوائز عالمية؛ في "مهرجان فينيسيا"، بالإضافة إلى نيله "جائزة المهر العربي" لأفضل فيلم روائي عربي طويل، وجائزة أفضل ممثلة، التي ذهبت لبطلته الصغيرة "وعد محمد"، في "مهرجان دبي السينمائي الدولي 2012".كما يقوم المهرجان، خلال حفل الافتتاح، بتكريم الكاتب المسرحي والممثل الكويتي محمد جابر، الذي لعب دوراً أساسياً في إغناء المشهد الثقافي الخليجي، منذ العام 1960، وذلك لإنجازاته الرائعة، وتجربته الفنية المتميزة، في المسرح والتلفزيون والسينما. تُعدّ هذه الإطلالة الثانية للفنان محمد جابر عبر منصة "مهرجان الخليج السينمائي"، حيث شارك في العام الماضي، من خلال فيلم روائي قصير بعنوان "الصالحية" للمخرج الكويتي صادق بهبهاني.يُعدّ المهرجان منصة مهمة ومتكاملة للفنانين الراغبين بطرح أعمالهم بشكل متميّز على الساحة السينمائية، حيث يحتضن مهرجان الخليج السينمائي أربعة مسابقات رسمية تقدم جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف درهم، يتمّ توزيعها على الأفلام الروائية والوثائقية الفائزة ضمن "المسابقة الرسمية الخليجية" والتي تنقسم إلى فئتين، الأفلام الطويلة (الروائية والوثائقية) والأفلام القصيرة (الروائية والوثائقية)، و"مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة"، و"المسابقة الدولية للأفلام القصيرة"، التي تقوم بتكريم الأعمال المتميزة والموهوبة من جميع أنحاء العالم.بصدد المشاركة غير المسبوقة في المهرجان هذا العام، قال مسعود أمرالله آل علي؛ مدير "مهرجان الخليج السينمائي": "تلقينا هذا العام عدداً كبيراً من المشاركات مُقدمة من 138 دولة، ما يؤكّد المكانة المتنامية للمهرجان الذي يعد منصة متميزة لإطلاق الأعمال السينمائية الجديدة، كما أنه يُعدّ مقياساً لمدى سرعة تطوّر ونموّ ثقافة السينما الخليجية، التي ترسّخت بين شرائح المجتمع جميعها، وخاصة جيل الشباب".وفيما يخصّ المشاركة الإماراتية، والتواجد الإماراتي القويّ في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، أضاف أمرالله: "على الرغم من أن دول الخليج جميعها تشهد زيادةً متسارعة في هذا المجال، إلا أن صناعة الأفلام في دولة الإمارات تنامت بشكل متسارع في السنوات الأخيرة، ما يدلّ على تنوّع المبادرات المحلية، ودورها في إغناء قطاع صناعة السينما، فضلاً عن تزايد الفرص التي باتت مُتاحة أمام المبدعين الشباب، بدءاً من المنح الدراسية، وصولاً إلى مجالات التدريب والعمل مع مشرفين مميزين، تلك التي تجري على مدار العام، خاصة من خلال مبادرات رائدة، وشراكات مميزة، يعقدها "مهرجان الخليج السينمائي" لدعم صناعة السينما، مع جهات عدّة، مثل أكاديمية نيويورك للأفلام (NYFA)، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وإيمجينيشن، وtwofour54. وقد تمكّن "مهرجان الخليج السينمائي" من خلال مبادراته وشراكاته هذه، من أن يصبح منصة حقيقية للمواهب الصاعدة والناشئة. وبما أن المجتمع السينمائي المحليّ لايزال في مرحلة النضج، فإننا سنشهد حتماً ولادة صناعة سينمائية حقيقية وراسخة على يد عدد من المواهب الإماراتية، التي علينا دعمها بشتى السبل لإيصال أعمالها لجمهور المنطقة والعالم".من الجدير بالذكر أنه، إضافة إلى الأفلام المشاركة داخل المسابقات، يقدّم المهرجان ثلاثة برامج، خارج المسابقة، تضمّ كلاً من برنامج "أضواء"، الذي يجمع عدداً من الأفلام القصيرة، التي تسلط جوانب من الضوء على إبداعات مواهب خليجية، وبرنامج "تقاطعات"، الذي يطرح المواضيع الجريئة والأفلام المتميزة من أنحاء العالم، وبرنامج "سينما الأطفال"، الذي يعكس مجموعة مُنتقاة من أفلام الرسوم المتحركة والأفلام القصيرة التي تخاطب أحلام الصغار وتفتح آفاقهم. كما يقدّم المهرجان عدداً من الأنشطة المميزة في مجال صناعة السينما، وذلك تحت مظلة مبادرة "سوق الخليج السينمائي"، التي ستنعقد في الفترة من 14 إلى 17 أبريل، والتي تُعدّ فعالية موجّهة للعاملين في مجال السينما في دول الخليج، وعلى المستويات كافة. وفي إطار "سوق الخليج السينمائي" ينعقد "منتدى الخليج السينمائي"، الذي يتكوّن من جلسات حوارية وجلسات تعارفية، وورش عمل، بالإضافة إلى مبادرتي تمويل لصالح السينمائيين الخليجيين: أولاهما تضمّ "إنجاز"، وهو صندوق دعم وتمويل المشاريع السينمائية في مرحلة الإنتاج، وما بعد الإنتاج، وذلك بمبادرة من "سوق دبي السينمائي"، الذي يوسّع دائرة دعمه ليضمّ العمل على تمويل المخرجين الخليجيين لإنتاج الأفلام القصيرة. وثانيهما تجديد الشراكة مع "مؤسسة روبيرت بوش"، المهتمة بتمويل مشاريع الأفلام في كلّ من ألمانيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، الأمر الذي سيتيح للمخرجين الخليجيين فرصة إطلاق مشاريعهم بتمويل من هذه المؤسسة، وذلك كجزء من مبادرة تمويل إنتاج "الأفلام العربية القصيرة".في هذا الصدد، قالت شيفاني بانديا؛ المدير الإداري لـ"مهرجان الخليج السينمائي": "يُعدّ إطلاق "سوق الخليج السينمائي" هذ العام أمراً جوهرياً في دعم صناعة الأفلام في المنطقة، حيث سيقوم "السوق" بتقديم برنامج غني ومتنوّع يعمل على استقطاب المهنيين في مختلف أطياف قطاع صناعة السينما. لقد قمنا بطرح مبادرة "سوق الخليج السينمائي" لتعزيز المزيد من الاستدامة في قطاع صناعة السينما الخليجية، ولإيجاد المزيد من الفرص للمواهب الجديدة والموجودة على الساحة، كي نتمكّن من مواصلة إنتاج أفلام خليجية جديدة ومميزة موجهة لجمهور السينما حول العالم".يُذكر أنه في إطار "سوق الخليج السينمائي" تندرج الدورة الثانية لمبادرة "سوق سيناريو الأفلام الخليجية القصيرة"، التي تعمل على تعريف كتّاب السيناريو والمخرجين والمنتجين في الخليج، مما يمثل فرصة رائعة لكتّاب السيناريو الخليجيين للحصول على المشورة والنصح من قبل أبرز المبدعين العرب العاملين في هذا المجال، أمثال المخرج المصري يسري نصرالله، الذي تمّ اختيار فيلمه "بعد الموقعة" للمشاركة في مهرجان "كان" السينمائي 2012، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد، الذي كتب العديد من سيناريوهات الأفلام القصيرة الفائزة بجوائز، كما كتب سيناريو الفيلم الإماراتي الطويل "ظل البحر" في العام 2011.يشكّل "مهرجان الخليج السينمائي" تظاهرةً سينمائيةً وثقافيةً مميزةً، تجمع المخرجين والمختصين وصناع الأفلام المبدعين وعشاق السينما، لمشاهدة مجموعة متنوعة من الأفلام المتميزة، القادمة من المنطقة، ومختلف أنحاء العالم، والتي لا يمكن التمتّع بمشاهدتها إلا عبر شاشة المهرجان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف