الكسندر بلوك: شذرات

الشذرة تعني في الثقافة الغربية جزء من كلّ، وليست لها علاقة بالحِكمة أو القول المأثور أو كلمة جامعة. الشذرة مرتبطة بشكل أو آخر بماض اقتُطِعت منه، حتى لو لم يكن هذا الماضي مكتوبا كنص وإنما مجرد مشروع في الذهن او في دفتر يوميات. غالبا ما تكون الشذرة، حين يكتبها شاعر كبير كالكسندر بلوك، إشارةً إلى استنارة ذهنية تخترقه في لحظة جنون يتصبب منها عرَق الإبداع، وليست، حين يكتبها شاعر صغير، عبارة سقيمة ترسم على شفاه القراء ابتسامة الاشفاق إن لم تكن ضحكة الهزء والسخرية.

"الشاعر حمّال الإيقاعات"

"جلّ شعري المكتوب منذ 1897 يمكن اعتباره يوميات خاصة"

"الشعر شراع ممتد على طرفِ بضع كلمات. الكلمات هذه تلمع كالنجوم. وبسببها يوجد شعر".

"لم يكن لدي سوى امرأتين: الأولى زوجتي ليوبا، والثانية كلّ النساء".

"اسكتي، أيّتُها الكتب... فلستُ انا من كتبَكِ".

"سأتيه هذا المساء، تَيْها. ليلة أرقٍ بيضاء ونساء... آه أيتها الحياة، إلى أين تركضين؟"

"الهواء (النغم الداخلي) أخرَسُ. كلُّ شيءٍ أصبح صامتاً بشكل مرعب".

"متى سأكون حرا في أن أقتل نفسي".

"لا أحبّ إلا الفن، الأطفال والموت".

"مساء أمس، غرقُ التايتانيك اثلج صدري للغاية: إذن الأوقيانوس موجود!"

"الفن، إنه هاجس الحقيقة".

"لم أفعل أيَّ شيء، سوى إني رأيت في الحلم وفي الواقع، اشياء معينة لا يراها الآخرون"

"افتحْ كتبي: وستجد فيها كل ما سيحدث. نعم، إنّي نبيّ"!

"وهل تحتاج الديموقراطية إلى فنان؟"

"بما أن الاساءة لم تنضج بعد، فإنها على أُهبّة التحول في كل وقتٍ إلى هستيريا".

"من المحتمل أن يغرقَ الشِعرُ، وهو يبلغ حدودَه، في الموسيقى".

"لم يعد لي لا جسد ولا روح، إني مريض بشكل لم أعرفه من قبل".

"كلا، يجب أن لا أحلم بعصر ذهبي. علي ان أزمّ شَفَتَي وأخلد من جديد إلى أحلامي الشيطانيّة".

"نُقصان الهواء يقتل الشاعر".

"كلّ الأصوات ماتت. ألا ترى أنه لم يعد ثمة صوت؟"

"يموت الشاعر، لأنه لا يستطيع التنفس. الحياة لم يعد لها معنى".