ثقافات

رحيل ناصر الدين النشاشيبي بعد حياة مهنية دامت حوالى ستين عامًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فقدت الصحافة العربية واحدًا من أعلامها البارزين المؤسسين المخضرمين الكبار، فقد نعت أنباء القدس فجر اليوم الجمعة الصحافي والكاتب والأديب الفلسطيني الكبير ناصر الدين النشاشيبي.

نصر المجالي: كان الراحل ناصر الدين النشاشيبي (93 عامًا) عملاقًا شاملًا في الصحافة والسياسة والتاريخ والأدب والفن، خلال مسيرة عطاء دامت أكثر من ستين عامًا.

من أهم معالم ومميزات الراحل النشاشيبي عشقه لمدينته القدس بلا حدود له، فهو ينتمي إلى إحدى أكبر عائلاتها، وهو ولد فيها، وعاش من أجلها، وأصرّ على الثبات فيها حتى وافاه الأجل المحتوم، رغم تجواله الكثير في المغتربات، وهو ظل يقول دائمًا: "القدس ستبقى تسري في عروقنا، وستبقى لقمة العيش في غذائنا، ولن نكفر بها، ولن ننشد مدينة أخرى سواها، وسنبقي الضغط على جميع العرب للانتساب إليها... القدس كل ذرة فيها تساوي الدنيا بأسرها".

أمنية أخيرة تحققت
ظل ناصر الدين النشاشيبي عند عهده، حيث هو القائل: "سألاقي وجه ربي وأنا أكتب، فالكتابة هي ثروتي الوحيدة وهي عطائي وبسمتي وشقائي، ولا نعمة توازي نعمة القراءة".

خلال مشواره الطويل أهدى الراحل النشاشيبي المكتبة العربية أكثر من خمسين كتابًا في السياسة والأدب والتراجم والرحلات من القدس إلى الصين إلى اليابان والهند وباكستان.

للنشاشيبي الراحل قول مأثور عن صحافة هذه الأيام، ففي لقاء صحافي نشر عام 2009 قال: "إنهم يخلطون الحابل بالنابل يعرضون الأخبار بأسلوب بدائي وهزيل جدًا، أشعر بالضيق عند قراءتي الصحف اليوم".

كان ناصر الدين النشاشيبي ولد في مدينة القدس عام 1920، وتخرج من مدرسة الرشيدية المعروفة، ودرس في الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج منها حاملًا شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية. عمل بعد تخرجه في الصحافة، ثم معلقًا أدبياً في دار الإذاعة الفلسطينية في القدس.

مناصب واستحقاقات
ونشرت مقالات ناصر الدين النشاشيبي في صحف مصر والأردن والعراق ولبنان وفلسطين، وكان عمل سكرتيرًا للوفد الفلسطيني في مجلس جامعة الدول العربية سنة 1945 في القاهرة.

كما عمل مديرًا عامًا للإذاعة الأردنية، ثم استقال وصار مندوبًا متجولًا لدار أخبار اليوم القاهرية حتى عام 1960، حيث انتقل إلى جريدة الجمهورية القاهرية، وعمل فيها حتى سنة 1966 وانتدبته الجامعة العربية بعد ذلك ليكون سفيرًا متجولًا لها.

عمل النشاشيبي عقب تخرجه معلقًا أدبيًا في دار الإذاعة في القدس، وعيّن مديرًا لقسم الصحافة في المكتب العربي عام 1945، ومديرًا للإذاعة الأردنية ومشرفًا على إذاعة (صوت العرب) القاهرية.

مؤلفات الراحل

في الآتي عدد من مؤلفات الراحل ناصر الدين النشاشيبي التي أهداها للمكتبة العربية:

bull; شباب محموم، 1949.
bull; خطوات في بريطانيا، القاهرة، 1949.
bull; عندما دخلوا التاريخ، بيروت، 1956.
bull; فلسطين والوحدة، 1959.
bull; ماذا جرى في الشرق الأوسط، بيروت، 1960.
bull; تذكرة عودة، بيروت، 1961.
bull; قصص وأصحابها، بيروت، 1962.
bull; حفنة رمال، بيروت، 1964.
bull; عربي في الصين، القاهرة، 1965.
bull; سفير متجول، بيروت، 1970.
bull; أريد أن أصلي في المسجد الأقصى.
bull; حبات البرتقال، رواية.
bull; نحن مع أحرار اليمن، القاهرة، 1962.
bull; هل تعرفون حبيبتي، رسائل، 1982.
bull; الصوت الآخر للقدس (بالإنجليزية)، لندن، 1990.
bull; لا رمل ولا جمل، باريس، 1976.
bull; الحبر الأسود... أسود، باريس، 1977.
bull; من قتل الملك عبد الله؟ الكويت، 1980.
bull; صلاة بلا مؤذن، بيروت، 1980.
bull; قصتي مع الصحافة، مدريد، 1983.
bull; لماذا وصلنا إلى هنا، لندن، 1985.
bull; المرأة تحب الكلام، لندن، 1986.
bull; حديث الكبار، 1986.
bull; آخر العمالقة جاء من القدس (قصة موسى العلمي)، مدريد، 1986.
bull; من أوراق الشرق الأوسط.
bull; في مملكة النساء.
bull; نساء من الشرق الأوسط.
bull; حضرات الزملاء المحترمين، القدس، 1995.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجل فذ مثير للجدل
نهاد اسماعيل - لندن -

شكرا استاذ نصر. رحم الله الاستاذ الكبير ناصر الدين النشاشيبي وكان عملاقا مثيرا للجدل. تعرفت عليه اواسط التسعينات في مطعم البستان في نايتسبردج وباستضافة الصديق المشترك المرحوم رياض عطالله صاحب المطعم الذي ودع هذا العالم في آيار عام 2005. وأذكر لقاء تلفزيوني بين المرحوم ناصر الدين مع الاستاذ محي الدين اللاذقاني عندما أشار مقدم البرنامج محي الدين للقاءات بين المرحوم وبعض السياسيين الاسرائيليين ورجال مخابرات الخ فقال ناصر الدين في اجابته: يا سيدي اثناء عملي الصحفي التقيت رؤساء جمهوريات وملوك مثل عبد الناصر وحافظ الأسد ء ورؤساء دول كما التقيت مساجين سياسيين ومجرمين ومهربين مخدرات وعاهرات ورجال أمن وجواسيس وكل ذلك بحثا عن الحقيقة والمعلومة. كان جوابا مقنعا وشافيا., رحمه الله.

الى رحمة الله
ام علي -

تغمده الله برحمته الواسعة

فقد مات
رحم الله الفقيد -

وهو يلهج باسم فلسطين وستبقى فلسطين درة العرب التى يجب ان تعود مهما طال الزمن

مقدسي بامتياز
Ali Muhsen Hamid -

رحمه الله ولقد عرفته في لندن أثناء عملي سفيرا للجامعة العربية فيها. برغم النكسات كان يرى أن العرب هم السند الحقيقي لقضية فلسطين ولم يكن من أولئك الذين يهربون من العروبة مهرولين باسم الإيديولجية قصيرة النظر إلى عالم فضفاض لتحرير فلسطين باسم الدين وحده. كانت صنعاء برغم محدودية إمكانياتها أهم له من اندونيسيا الأكبر سكانا في العالم الإسلامي لجهة مساندة القضية الفلسطينية.كان مقدسيا بامتياز وعروبيا حتى العظم.