ثقافات

شراء مخطوطة اول رواية نشرها بيكيت مقابل مليون جنيه استرليني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ابتاعت جامعة ريدنغ البريطانية مسودة اول رواية نشرها صامويل بيكيت مقابل مليون جنيه استرليني.

وارسلت الجامعة فريقا يضم ثلاثة باحثين بينهم صديق بيكيت وكاتب سيرة حياته جيمس نولسن الى المزاد الذي نظمته دار سوذبي مؤخرا لشراء رواية "مرفي" كما كتبها بيكيت بخط يده مع رسوم وتخطيطات ملأت اكثر من 700 صفحة بينها مقاطع حُذفت قبل نشر الرواية عام 1938.وبذلك اصبحت جامعة ريدنغ المالك الجديد لما تعتبر أهم مخطوطة باللغة الانكليزية كانت لم تزل من مقتنيات مجموعة خاصة يملكها فرد.ورحب عالم الكتب بتمكن فريق الجامعة من المزايدة على المخطوطة قبل ان تصبح ملك الجامعة مقابل 962500 جنيه استرليني.وكانت دار سوذبي قدرت قيمة المخطوطة ما بين 800 الف و1.2 مليون جنيه استرليني. ونقلت صحيفة الغارديان عن تاجر الكتب النادرة ريك غيكوسكي ان الجامعة البريطانية اشترت المخطوطة مقابل "سعر معقول جدا". واضاف ان ذلك أمر في غاية الأهمية لأن مرفي رواية عظيمة ومخطوطتها تختلف اختلافا كبيرا عن طبعتها النهائية. فهي تزيد على الطبعة الأخيرة بمقدار الثلث. واشار الى ان هذا الجزء من المخطوطة يقدم "كشفا حميما لأساليب بيكي الابداعية".ولم تُشاهد المخطوطة إلا نادرا منذ اعطاها بيكيت الى صديقه راين كوفي في عام 1938 تعبيرا عن الامتنان لدعمه بعد ان طُعن بيكيت حين اعتدى عليه قواد بطريق الخطأ في باريس اثناء مراجعته النص المطبوع للرواية.وبيعت المخطوطة عام 1968 الى مقتن خاص ابقاها محفوظة في خزانة حتى وفاته العام الماضي.وتعتبر رواية مرفي التي كان اسمها الأول "ساشا مرفي" فريدة بين اعمال بيكيت لأنها رواية لندنية عن شاب ايرلندي يحاول تحقيق احلامه في المدينة وتستعير من تقاليد ادبية انكليزية تعود الى جونسن وستيرن وسويفت.بدأ بيكيت كتابة مرفي في عام 1935 اثناء وجوده في لندن لحضور دورة في التحليل النفسي. وكان يراجع النص المطبوع في باريس حين طُعن ونُقل الى المستشفى حيث كان جيمس جويس وبراين كوفي يزورانه بانتظام.ويسجل بيكيت في احد دفاتر المخطوطة اسماء عشرات الناشرين التي قدمها اليهم قبل ان يوافق احدهم على نشرها.كما تكشف المخطوطة ان بيكيت واجه صعوبة في استهلال الرواية. وقال مارك نكسون رئيس مؤسسة بيكيت الدولية في جامعة ريدنغ ان بيكيت جرب ثماني بدايات في الدفتر الأول قبل ان تنطلق كتابته بانسيابية. وان الصفحات الاحدى عشرة الأولى من المخطوطة مشطوب عليها كلها بقلم بيكيت.واضاف نكسون ان المخطوطة تحوي مجموعة مدهشة من الرسوم وهي أوسع وأوضح منها في أي مكان في عمله. ويظهر في الرسوم تشارلي تشابلن الذي استوحى منه بيكيت بطليه المشردين في "بانتظار غودو". كما يظهر جيمس جويس الذي كان يعود بيكيت يوميا في المستشفى.وبفضل صداقة بيكيت المتأخرة مع جيمس نولسن كاتب سيرته اصبحت جامعة ريدنغ المركز العالمي لدراسات بيكيت. وبدأت هذه الصداقة عندما قرر نولسن الذي كان اكاديميا شابا يعمل في قسم الأدب الفرنسي، ان يقيم معرضا عن بيكيت بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1969.وقال رئيس مؤسسة بيكيت الدولية في الجامعة مارك نكسون عضو الفريق الذي خاض المزايدة على المخطوطة انه لم يصدق نجاحهم في شراء المخطوطة بسبب المنافسة الشديدة على مثل هذه الآثار الأدبية وخاصة من الاميركيين واصفا المخطوطة بأنها "من اهم المخطوطات، ليس للأبحاث المتخصصة بأعمال بيكيت فحسب وانما لدراسات أدب القرن العشرين عموما، وظلت محبوسة داخل خزانة مغلقة طيلة 55 عاما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف