ثقافات

بعثوا برسائل واطلقوا نداء

مثقفون عراقيون يطلقون حملة لانقاذ بغداد من الخراب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: بدأت اصوات المثقفين العراقيين تتصاعد بشكل اقوى وأوضح احتجاجا على ما تتعرض اليه بغداد ن خراب طال هويتها وعمرانها، مؤكدين قيامهم بحملة تحمل شعار (انها بغداد) لاعادة المدنية والحياة الى المدينة التي كانت رائدة ومتقدمة على نظيراتها من عواصم المنطقة، فأمست تلك العواصم تفوقها عمرانا وتنظيما وعافية. اصدر مجموعة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين وناشطي المجتمع المدني، بيانا احتجاجيا ضد كل الخراب الذي طال بغداد، هويتها وعمرانها، منذ عقود طوال حتى يومنا هذا..، وقال البيان انها حملة لتغيير واقع بغداد المزري وازالة ما اصابها من تشوهات واستباحات لمعالمها وهويتها ومبانيها التراثية... حملة اطلقتها مجموعة من المختصين/ ات، المثقفين/ات، والناشطين/ات،الفنانين/ات،الاعلاميين/ الاعلاميات وكل من يهمه مصير هذه المدينة: ادناه نداء الحملة الى كافة المسؤولين العراقيين لاخذ هذا الامر بجدية تستحقها عاصمة العراق،، من يتفق مع مضمون هذا البيان فليكتب اسمه ويشير بوضوح الى موافقته على التوقيع على هذا النداء الذي سنطلقه في مؤتمر صحفي الاسبوع المقبل مع مجموعة من الفعاليات المختلفة، وفيما يأتي نص البيان:السيد رئيس جمهورية العراق الاتحادية المحترمالسيد رئيس مجلس الوزراء المحترمالسيد رئيس مجلس النواب المحترمالسيد محافظ بغداد المحترمالسيد رئيس مجلس محافظة بغداد المحترمالسيد أمين بغداد المحترمالسيد رئيس ديوان الوقف الشيعي المحترمالسيد رئيس ديوان الوقف السني المحترمالسيد رئيس ديوان اوقاف الطوائف المسيحية، اليزيدية والصابئة المندائية في العراق، المحترمالسيدات والسادة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو تعاني عاصمتنا الحبيبة بغداد من إهمال وتدهور وضياع لهويتها الحضارية، ويوما بعد يوم تغيب ملامحها المتفردة التي عرفت بها على مدى العصور والتي شكلت مخيالا أسطوريا في الوجدان العالمي والإسلامي والعربي، كواحدة من أهم حواضر الدنيا وأجملها. فقد حملت بغداد تراكم الدهور الرافدينية ومنتج الحضارات المتعاقبة عليها. فمكثت خلال عمرها ذي الألف ومائتين وخمسين عام، سجلاً مكانيا لكل من مر وعاش على أرضها من أقوام وحضارات وديانات وطوائف من كل الأطياف والأجناس. فأشرقت روحها بالنتاج الإنساني والثقافي المتنوع الذي امتد عبر العصور منذ تأسيسها. بيد أن بغداد اصبحت تتعرض منذ عقود إلى عملية تشويه لهويتها الحضارية، وتخريب وتدمير لمبانيها وملامحها التراثية والتاريخية. لقد تراكم الخراب من جراء إنتهاكات وإهمال كل السلطات، وكانت ذروتها قد حدثت إبان السلطة البعثية الديكتاتورية البائدة، حينما أجتثت أحياء بكاملها كانت تشكل طابعها الحضري البغدادي، وتمت استباحة ضفتي نهرها الخالد وحجزه الى ( القائد وحاشيته المقربة)، ولاتزال عمليات التشويه والتخريب والاستباحة مستمرة بدون وازع ولا رادع قانوني يحميها، ضمن ضوابط ومعايير حضارية تليق بها كعاصمة وكمدينة تاريخية مهمة. ومن راهن بغداد، وركامها وخرائبها ويد العبث التي تمتد إلى معالمها التراثية الثمينة، عبر إستباحات مستمرة على ملامحها وروحها (المتبغددة)، حيث الغياب الواضح لأية رؤية أو فلسفة عمرانية ومعمارية، نطالبكم بالعمل جديا لإيقاف الأعمال والاجراءات الارتجالية، التي شوهت ومازالت تشوه معالم هذه المدينة المنكوبة المنكسرة، بعدما حولتها الانتهاكات إلى خرائب مشوهه لاتنتمي إلى عصرها وتأريخها، ولا تمت بصلة إلى لحظتنا المدنية التي يجب أن تنتمي إلى روح عصرية يسودها الجمال وخصوصية الهوية الثقافية، بما يضيف إلى بغداد ويحسب لها، ولاسيما في مناطق مركزها الصغير الباقي من اصلها، والذي يشكل 1\300 من مساحتها المبنية، مما يستوجب الحفاظ عليه قبل ضياعه بشكل كامل. لقد كانت بغداد رائدة ومتقدمة على نظيراتها من عواصم المنطقة، فأمست تلك العواصم تفوقها عمرانا وتنظيما وعافية، واصبح لكل منها هوية معمارية وحضارية متميزة رغم حداثة عمرها، من جراء ما حظيت به من إهتمام من القائمين عليها، على خلاف بغداد، التي توالى على كاهلها سلطات ومتنفذين وقائمين على أمرها، لم يرتقوا بالحس والعمل من اجل ان تكون بغداد عاصمة يعتد ويفاخر بها. وهي ما فتئت تستباح وتشوه بشكل مستمر، وتقوض بيوتها ومعالمها التراثية الجميلة وتجرف أشجارها المعمرة، وتغيّر ملامحها وخريطتها لصالح منشآت ارتجالية وعمارات سمجة مغلفة بالاكوبوند القبيح، المناقض لفطرتها البيئية وتقاليدها البصرية في الملمس واللون والشكل، مما ادى إلى تراكم التلوث البصري الذي اصبح معيبا لنا جميعا. والأنكى من كل ذلك انتشار العشوائيات والفوضى السكنية التي أتسع نطاقها وتورم سرطانها ليطأ بهمجيته بعض المواقع التراثية ولم يقتصر الامر على دهماء القوم فحسب، بل حصل من طرف جهات ومؤسسات حكومية و حزبية من دون مراعاة لأية معايير حضارية. حتى بات من غير المستغرب أن نجد شوارع المدينة وساحاتها وحدائقها العامة وقد غدت مراعي للماشية و مكب للقمامة والأنقاض والازبال وآسن المستنقعات ومياه المجاري الثقيلة، وهو الأمر الذي يكرس خيبة الأمل، ويزيد فينا الألم والحسرة على مدينتنا وعاصمتنا بغداد المسكينة.bull; وعليه نطالب بتشريع قانون من أجل حماية الإرث العمراني والحضاري لمدينة بغداد، وذلك من خلال تشكيل هيئة عليا محلفة ومؤتمنة تضم أهم المعماريين والتراثيين والمؤرخين والمختصين الأكاديميين، من ذوي السمعة المنزهة والخبرة والباع والحرص العالي وحاملي الحمية على بغداد، للعمل على وضع رؤية وفلسفة عمرانية ومعمارية متطورة، ووضع دراسات جدية شاملة، مع إيجاد آليات فاعلة للتنفيذ الصحيح يهدف الى إعادة بغداد إلى ألقها ومكانتها الرفيعة، لتستعيد الأذهان الصورة المتخيلة التي يعرفها العالم عنها، مدينة الجمال والثقافة والعراقة الممتدة في عمق التاريخ الحضاري والإنساني.bull; ونطالب بأن يتم تفعيل القوانين العراقية بشكل طارئ وسريع، خصوصا تلك التي تمنع إزالة أو إضافة أو ترميم عشوائي يتداعى إلى تشويه الأبنية التراثية. وكذلك يحرم قطع الأشجار والنخيل بل نطالب بزيادة غرسها، كما نطالب بتفعيل الرقابة والمحاسبة الشديدة لمن يخالف تلك القوانين بما يشكل رادعا للتجاوزات المستمرة. كما نطالب بمنع تمليك الأراضي على طول ضفتي نهر دجلة، حيث إنها من محرمات النهر التي يجب أن تبقى ملكا خاصا ببغداد وحدها وليس لاشخاص مهما كانت مناصبهم. حيث ان بغداد فقدت صلتها المشيمية بجبهة الماء، ودرست شرائعها، وهو مايخالف سجيتها حينما وجدت كهبة للنهر متطلعة إليه، فلا يوجد نهر في مدائن العالم قد ادبر جبهة الماء وألغى إطلالة المدينة على شاطئه بهذه الطريقة التي تدعوا للاسى، بما تداعى أن ينقطع الوصل بين بغداد وشريانها الدجلوي، بعدما كانت تنفتح وظيفيا وجماليا وبيئيا عليه.bull; ونحن إذ نضع هذه المطالب نصب أعين كل المسؤولين في الهيئات الرسمية العليا، فإننا نشدد على دور مجلس النواب بشكل خاص ليتحمل، وفق الصلاحيات الدستورية التي يملكها كجهة تشريعية ورقابية، مسؤوليته الكاملة تجاه عاصمة جمهورية العراق الاتحادية.bull; كما نطالب منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بان تمارس دورها في الاهتمام بمعالم بغداد التراثية وهويتها الحضارية.أملنا كبير بحرص أبناء العراق على عاصمتهم وتراثها المعماري والبيئي، وعلى هويتها المعمارية والحضارية،لأن التاريخ لن يرحم من يقف مكتوف الأيدي راض بهذا الخراب الذي يعم بغدادنا، سرة الدنيا وتاج المدائن، وسيدة الحواضر، وملهمة الشعراء ومرهفي الحس، ومدينة العلم والثقافة والسلام. الموقعون: (والاسماء في الساعات الاولى من الحملة)1. د.علي ثويني / معماري وباحث اكاديمي2. د.إحسان فتحي/ معماري وباحث اكاديمي3. د. خالد السلطاني/ معماري وباحث اكاديمي4. موفق جواد الطائي/ معماري واكاديمي5. شروق العبايجي / مهندسة وناشطة مدنية6. حيدر سعيد / باحث واكاديمي7. يحيى الكبيسي / باحث واكاديمي8. نبراس الكاظمي / باحث اكاديمي9. د. حميد عبد / استشاري معماري10. عدنان حسين / رئيس النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين11. دكتور بارق شبر / شبكة الاقتصاديين العراقيين12. د. سعد اسكندر / مدير عام دار الكتب والشؤون الثقافية13. مناضل داوود / فنان مسرحي14. زهير الجزائري / كاتب واعلامي15. شاكر لعيبي/ شاعر واكاديمي16. د. أحمد الشيخ علي / شاعر وأكاديمي وإعلامي17. عماد الخفاجي / اعلامي ومدير مؤسسة برج بابل18. سعدون محسن ضمد/ كاتب واعلامي19. لطفية الدليمي / كاتبة وروائية20. قاسم سبتي / رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين21. نعمان منى / مهندس معماري22. مشرق عباس / صحفي وكاتب23. علي حسين / صحفي واعلامي24. عبد المنعم الاعسم / كاتب وصحفي25. افراح شوقي / صحفية26. احمد عبد الحسين/ شاعر واعلامي27. حامد المالكي / كاتب28. د. ميثم لعيبي / باحث واكاديمي29. ازهر عبد الجبار احمد/ معماري30. د. بلاسم محمد / اكاديمي وفنان31. محمد غازي الاخرس / كاتب واكاديمي32. جبر علوان / فنان تشكيلي33. عفيفة لعيبي / تشكيلية34. ذكرى سرسم/ فنانة واعلامية35. مؤيد الحيدري / اعلامي وتشكيلي36. صالح الحمداني / كاتب37. علي السومري / كاتب واعلامي38. سعد الشديدي/ ناشط مدني39. نهرين البغدادي / ناشطة مدنية40. علي الحسيني / كاتب وصحفي41. علي السراي/ صحفي42. عبد الخالق كيطان / كاتب43. عدنان الطائي / كاتب44. مهدي الحسيني / فنان45. زياد تركي / سينمائي46. د. نصير غدير / كاتب واكاديمي47. لؤي الصفار / تاجر وناشط مدني48. قاسم السنجري / صحفي49. حسنين سلام / مسرحي وناشط مدني50. مقداد عبد الرضا/ فنان51. عماد جاسم / اعلامي52. احمد سعداوي / كاتب وروائي53. صابرين كاظم / اعلامية54. شمخي جبر / صحفي وناشط مدني55. حسام الغزالي/ رجل اعمال56. ريا عاصي / اعلامية وناشطة مدنية57. ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﺣﻲ / صحفية58. رلى بحر العلوم / ناشطة مدنية59. فلاح هاشم / كاتب وشاعر واعلامي60. مازن الزيدي / صحفي61. ربيع العبايجي / مهندسة معمارية62. فاتن الجراح / مخرجة مسرحية63. محمد مسير / فنان64. فهد العزاوي / طالب65. ابو ذر البهادلي / اعلامي66. حذام يوسف طاهر / اعلامية67. مصطفى عبد الكريم / موظف حكومي68. وليد عبدالله / كاتب69. علي جابر النوري / موظف حكومي70. سالم صبري / موظف حكومي71. عبير عامر / صحفية72. مروان عودة جاسم / طالب جامعي73. رائد حمدان داغر /موظف74. حسن حاتم الشامي / شاعر75. د. كاظم علوان حميد/ طبيب76. وائل روكسي بطرس - مهندس77. محمد قاسم الحسني / مهندس معماري78. نهرين البرت / اخصائية علاج فيزياوي79. حاتم عودة / مخرج مسرحي80. الفيض صباح / ممثل ومخرج مسرحي81. محمد عباس/ مصور فوتوغراف82. رسول جمال عبد / مخرج وعضو الهيئة الادارية للجمعية العراقية للتصوير83. ثناء البصام / استاذة جامعية - ماجستير في علم الأمراض84. إبراهيم الخزعلي/ مقدم برامج85. فلاح الكردي.... شاعر86. حسين الموزاني / كاتب87. قيس حيدر / موسيقي88. مها شكر / باحثة اكاديمية89. طه ياسين / مهندس معماري90. سامي البياتي / استاذ لغة انكليزية91. احمد نصيف / تشكيلي92. صادق صبار حسين / اكاديمي93. فكرت سالم / ممثل94. حيدر عبد ثامر / ممثل95. حسنين سلام / ممثل96. ضياء سالم / كاتب وقاص97. اسراء سعيد صالح/ استاذة جامعية98. حسن سحاب/ مهندس اتصالات99. محسن الذهبي / ناقد تشكيلي100. زينا مكي عبد الحسين/مدرسة لغة فرنسية101. جمال أمين / ممثل ومخرج سينمائي102. د.حسام رشيد / معماري واكاديمي103. كرار عبد الرسول الاسدي / مصور فوتوغرافي104. ابتسام لعيبي / تدريسية105. انسام العبايجي / مهندسة106. عباس الوادي - صحفي ومصور فوتغراف107. علي طاهر.مصمم طباعي108. جبار جودي سينوغراف ومخرج وباحث مسرحي109. عبير تركي / طالبة هندسة معمارية110. د.زيد حبة / مهندس واستشاري معلوماتية111. د. سلام سميسم / خبير اقتصادي112. ناصر الحجاج / كاتب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف