ثقافات

أنطونيوس نبيل: سانحة راديكالية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سأجوسُ في الطرقات،متجرداً من عُري العقل،لأرشقَ ضجرَ السابلةِبسعيرٍ من البصاقِ الراجف:
"يا حفدة الحيات الصدئة..يا ظمأ الدهر إلى الطوفان..أين ظلها؟فعبر أنامله تنبجس السماءمشحونةً بأريج الرعدومذاق البروق..
أين ظلها؟ليُضفي على الموتِألقَ المفاجأة وبَرقانَ الطفولة..
أين ظلها؟فلحمي ضياءٌ مؤجليستصرخ مَن يحررهمن أحابيل كثافتِه المثخنةبالانتظار..
يا شواظ العدم الثرثار..يا أشلاء الغيم المتأسن..بينما تتناكحونوشتاؤكم الرازحينكح أحشاءكم،دعوا الموتى يدفنون ظلالهم..فلا حاجة لي في موتاكم،ولا لموتاكم حاجة في الظلال..
قد أقمت من عظاميكهفاً حصيناً،فدعوني وكهفي..
فهنالك يتلو الأنبياءُآياتٍ من الخرس..
وهنالك، بين فخذيها-المخضبين بالغياب-ألعقُ جدثي المؤمل"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف