ثقافات

التنوع الثقافي في معرض لمصورين لبنانيين في سنغافورة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يضمّ معرض "Sublime Ailleurs" مصورين لبنانيين في لفتةٍ إلى التنوع الثقافي وإرادة بعض المجتمعات في الحفاظ على تراثها. تمّ إطلاق هذا المعرض في 15 كانون الثاني 2014 و يستمرّ لغاية 19 كانون الثاني 2014 في غاليري "سنا"، شارع بلير، في سنغافورة.
روجيه مكرزل ووفاء سيلين حلاوي وجاك دباغيان وهاليدا بوغرييه، أربعة أسماء لامعة في دنيا الفنّ، ولكلٍّ منهم عالمه الخاصّ، بحيث يشكّلون إشكالية مشتركة في تطوّر عالمنا.
معرض"Sublime Ailleurs" نظرةً سامية "نحو الإختلاف" الموجود من خلال مجتمعات تعيش ما بين الحداثة و التقاليد المكافحة للعولمة. لا بل هو لفتة حيال عالمٍ يخوض ثورةً لا تنتهي، ويثير تساؤلاً حول مستقبلنا.
لقد أثمر التعاون بين المصوّر اللبناني روجيه مكرزل، والقناة التلفزيونية الدولية CNN، سلسلة من أعمال التصوير الفوتوغرافي حملت إسم "العالم الصغير" (A Small World). كما سعى من خلال الرحلات التي قام بها إلى أفريقيا والولايات المتحدة و السويد، إلى توثيق عالمٍ وأنماط حياة مهددة بالانقراض، جرّاء تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما تمكّنت الفنانة اللبنانية وفاء سيلين حلاوي، في شريطها المصوّر، "هل نستطيع حقًا أنت وأنا الرقص سويًا؟ (Can You And I Really Dance Together?) من تجسيد كوريغرافيا رائعة لإمرأتين، لبنانية و يابانية، تلتقيان من خلال لغة جسديهما المشتركة، علمًا أنّهن لم تلتقيا أبدًا من قبل.
أمّا بالنسبة للمصور اللبناني جاك دباغيان، المتأثر بالطبيعة الإنسانية والأصالة والمشاعر البسيطة، فقد دفعته رياح سفراته بإتجاهاتٍ مختلفة، حيث وقع اختياره على إثيوبيا للغوص في عالم القبائل. وبعد فترةٍ طويلة من إندماجه في تلك القبائل، وضع في متناولنا ما اكتشفه من التقاليد القبلية، بعيدًا عن التكلّف، وذلك من خلال صوره التي لا تنقل سوى الواقع.... وهذا ما عبّر عنه بالقول "أردت عيش تقاليدهم، والمشاركة في طقوسهم، وخلق جمالية تصويرية لاتزول مع مرور الزمن".
وتثير الفنانة الفرنسية-الجزائرية هاليدا بوغرييه تساؤلاتٍ حول العالم اليوم، من خلال الأشرطة المصورة "عبور" (Transit) و"همسات" (Murmures). كما يشكّل الحوار مزيجًا من السياسة والإجتماع والشعر مجسّدًا صعوبات "العيش المشترك". كما يمثّل عملها تجربة للإيماءات، الشعرية، والإنعكاسات المتداخلة، حيث يصبح الجسد تجسيدًا للإبداع والحريّة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف