ثقافات

وليم باتلر ييتس: الطفل المسروق

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الترجمة مهداة إلى الشهيد الطفل "عمر صلاح" بائع البطاطا: ستظلُّ ثورتُنا المستمرة جنيَّةً تُمسكُ بيدِكَ في رفقٍ؛ كي تذهبَ بعيداً آمناً إلى أغوارِ أرواحنا، دونَ أن تخشى قنابلَ الغازِ وطلقاتِ الخرطوشِ ورصاصاتِ الكلابِ النابحة.

1.

حيث الهضبةُ الصخريَّةُ
&&& للغابةِ السريَّةِ
&&& تغمسُ أقدامَها في البحيرةِ
هناك تمتدُّ جزيرةٌ مُورِقة

حيث طيورُ البَلَشُونِ الخَفَّاقةُ
&&& تُوقظُ جُرَذانَ الماءِ الوَسنانةَ
هناك أضمَرنا جِرارَنا السحريَّةَ
&&& الداهقةَ بالتوتِ
&&& وبالكَرَزِ المسلوبِ قانيِّ الحُمرةِ

أيها الطفلُ الإنسيُّ هّلُّمَ بنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
&&& وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِكَ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
&&& يجاوزُ ما في مقدورِكَ
&&& أن تستوعبَهُ

2.

حيث أمواجٌ من نُورِ القمرِ
&&& تكسُو بالرونقِ
&&& قتامةَ الرمالِ الرماديَّة
هناك في المُنتأى
محفوفينَ بالزهورِ القصيَّة
&&& نرقصُ الليلَ بأكملِهِ
ننسجُ رقصاتٍ أزليَّة
&&& تتعانقُ فيها الأبصارُ
&&& كما تتعانقُ الأيدي

ريثما يلوذُ القمرُ بالفِرارِ
نتقافزُ مرحاً إقبالاً وإدباراً
&&& ونطاردُ الفُقَّاعاتِ الرغويَّة
بينما العالمُ مُترعٌ بالبلايا
& يلعقُ النعاسَ مِن قبضةِ القلق

أيها الطفلُ الإنسيُّ هّلُّمَ بنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
&&& وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِكَ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
&&& يجاوزُ ما في مقدورِكَ
&&& أن تستوعبَهُ

3.

حيث الماءُ الموَّار ينبجسُ
&&& مِن تلالٍ تعلو جلينكار
صانعاً وسطَ الانصباباتِ بِرَكاً
&&& تتحمّمُ فيها النجمةُ بشقِّ الأنفسِ
هناك نقتفي أثرَ
&&& أسماكِ السَلَمون الغافية
ونهمسُ في آذانِهم
&&& لنمنحَهم أحلاماً مُشوَّشةً
لينسَلُّوا بنعومةٍ مِن السراخسِ
&&& التي تذرفُ دموعَها
&&& على الجداولِ الفتيَّة

أيها الطفلُ الإنسيُّ هّلُّمَ بنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
&&& وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِكَ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
&&& يجاوزُ ما في مقدورِكَ
&&& أن تستوعبَهُ

4.

ها هو يذهبُ معنا بعيداً
ذو العينين الكئيبتين:
لن يسمع ثانيةً جُؤارَ العُجولِ
&&& على سفحِ التلِّ الدافئ
ولا ترانيمَ الإبريقِ على الجمراتِ
&&& التي تغمرُ صدرَه بالسكينةِ
لن يرى ثانيةً الفأرَ الكَستنائيَّ
&&& يدورُ ويدورُ
&&& كالعاشقِ حولَ خِزانةِ الشوفان

هاهو الطفلُ الإنسيُّ يذهبُ معنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
&&& وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِهِ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
&&& يجاوزُ ما في مقدورِهِ
&&& أن يستوعبَهُ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف