ثقافات

نيكول كيدمان بدور مس بيل في فيلم "ملكة الصحراء"

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بدأ في الاردن تصوير فيلم "ملكة الصحراء" الذي يروي سينمائيا حياة مس بيل أو الخاتون كما كان يسميها اهل العراق حيث يقول باحثون انها قامت بدور حاسم في تأسيس الدولة العراقية بحدودها اليوم.
وتقوم ببطولة غيرترود بيل النجمة الاسترالية نيكول كيدمان التي قالت في مقابلة صحفية "انه عمل ضخم وأنا مسحورة تماما بها. فهي اساسا التي رسمت الحدود القائمة اليوم بين العراق والاردن بعد ان توسطت في المفاوضات بشأنها بين تشرتشل وقادة عرب مختلفين".
وكانت مس بيل النسخة النسائية من لورنس العرب بالعلاقات التي اقامتها مع زعماء الثورة العربية ضد السيطرة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. ولكنها كانت تتكلم العربية أفضل بكثير من لورنس وما زالت ذكراها حية بين العراقيين، كما تؤكد نساء بريطانيات يعملن الآن في العراق كدبلوماسيات أو صحفيات. كما انها توقعت العديد من المشاكل التي يتحمل الاميركيون والبريطانيون مسؤولية مشاكل مماثلة لها بعد 100 سنة، بما في ذلك نهب آثار العراق. وكتبت لدى وصولها الى البصرة عام 1916 "اندفعنا على عجل بإهمالنا المعهود لوضع مشروع سياسي شامل، ونعم خضنا في دماء ودموع ما كان يجب ان تُهرق".
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن عالمة الآثار العراقية المقيمة في لندن الدكتورة لمياء الكيلاني ان مس بيل "كانت استعمارية، ولكنها على ما يبدو نذرت نفسها بالكامل للبلد" مشيرة الى ان مس بيل ساعدت ايضا في الحيلولة دون نهب آثار العراق ولكن على أيدي آثاريين اوروبيين حينذاك.
وكان لمس بيل تمثال نصفي في المتحف العراقي الذي ارتبط تأسيسه باسمها ولكن التمثال اختفى من المتحف دون أثر قبل الاحتلال الاميركي عام 2003. واعربت الكيلاني عن الأسف لاختفائه مع اللوحة التي تحيي ذكرى مس بيل من المتحف.
وكتب الناقد السينمائي كولن فريمان ان السبب الحقيقي الذي لم يشجع هوليود على تصوير قصة مس بيل سينمائيا هو غياب العلاقات الغرامية في حياتها وانها رغم اصولها الارستوقراطية لم تعش حياة باذخة أو رومانسية فضلا عن انها كانت تعتبر امرأة وسيمة وليست جميلة. ولكن أدلة جديدة ظهرت خلال العقد الماضي تدحض الفكرة الشائعة عن مس بيل بوصفها عانسا ذات اهتمامات لم تبق لها وقت للحب. إذ كشفت رسائل رُفع الحظر على نشر بعضها بعد مرور 50 عاما انها كانت على علاقة بالضابط البريطاني تشارلس داوتي وايلي الذي عمل قنصلا في تركيا وكان متزوجا لكنه لم يكن سعيدا في زواجه. ويُعتقد ان العلاقة لم تصل الى حد المعاشرة. وظل داوتي وايل متزوجا الى ان قُتل في معركة مع الجيش العثماني.
ويقوم بدور داوتي وايلي في فيلم "ملكة الصحراء" الممثل داميان لويس الذي زار أرشيف مس بيل في جامعة نيوكاسل البريطانية لدراسة شخصية الضابط البريطاني الذي سيمثل دوره.
توفيت مس بيل في بغداد عام 1926 ودفُنت بعد تناولها جرعة زائدة من حبوب النوم ربما متعمدة. ودُفنت في مقبرة مسيحية صغيرة تعاني الآن من الاهمال.
قالت عالمة الآثار العراقية لمياء الكيلاني "ان قصة غيرترود بيل تستحق بكل تأكيد تصويرها سينمائيا. فهي كانت امرأة مغامرة وضابطا في الجيش البريطاني ولها علاقات غرامية".
وكانت نيكول كيدمان (46 عاما) قامت بدور المراسلة الحربية مارثا غيلهورن في فيلم "همنغواي وغيلهورن" الذي أُنتج عام 2012 ولكنها اعترفت بالتحدي الذي يمثله القيام بدور الخاتون مس بيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف