ثقافات

طلب منه ان يرمي فيلمة في (الزبالة)

مخرج سينمائي يفجر مفاجأة خطيرة ضد المدير العام لدائرة السينما والمسرح!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد:في سابقة لم تحدث في العراق، هاجم مخرج سينمائي عراقي المدير العام لدائرة السينما والمسرح من خشبة المسرح الوطني ببغداد متهما اياه بالمطالبة بحصة 10 % من كلفة انتاج فيلم بحجة الاشراف وتسببه في عدم مشارمته في المهرجانات العالمية.
ضجت قاعة المسرح الوطني مساء الخميس بالمفاجأة التي فجرها المخرج السينمائي محمد الدراجي حينما قال، امام جمهور غصت به قاعة المسرح الوطني ببغداد وبرلمانيين ومسؤولين، ان المدير العام لدائرة السينما والمسرح، نوفل ابو رغيف، طلب منه اعطاءه حصة 10% من ميزانية فيلم (تحت رمال بابل) بحجة الاشراف العام، على الرغم من عدم وجود اي اشراف للدائرة او المدير العام على الفيلم وان تعاقده كان مباشرا مع وزارة الثقافة، مؤكدا ان المدير العام طلب منه ان يأتي بالفيلم ليرمه في سلة المهملات !!،وجاءت الهتافات التي تواصلت مع كلمة المخرج معززة بالتصيق الحار، تحيي المخرج الذي وصفه البعض بـ (البطل والشجاع).
والغريب.. ان اثناء حديث الدراجي تم إطفاء الكهرباء في قاعة المسرح،فضلا عن أن قناة (العراقية) الحكومية، قامت بقطع النقل المباشر أثناء كلمة الدراجي، فيما صعد على خشبة المسرح معاون المدير العام اسماعيل الجبوري لتوضيح بعض ما جاء في كلمة الدراجي، لكن الجمهور راح يصرخ (لا تحكي.. لا تحكي) لكنه قال أن مبلغ الـ10 % الذي طلبه أبو رغيف كان سيوضع في ميزانية الدولة، فيما حاول الفنان كاظم القريشي، مدير قسم المسرح، ان يؤكد ان ما جاء في كلمة الدراجي مغالطات، لكن صراخ الجمهور لم يترك له فرصة الحديث وان قال ان ما يحدث (عيب) !!
واكد الدراجي اثناء احتفالية بذكرى الانتفاضة الشعبانية تضمنت عرض فيلمه الذي يحمل عنوان (تحت رمال بابل) ان ما حدث للفيلم هو ان نوفل ابو رغيف ضلل وزارة الثقافة.
وقال الدراجي موضحا: كان من المفروض ان يذهب معي السيد ابو رغيف الى مهرجان ابو ظبي الدولي في الشهر العاشر وهو جزء من الوفد، ولكن عندما اختلف وطلب حصة 10 % من قيمة العقد مع الوزارة، لم يأت معنا، والعقد كان مباشرة بيننا والشركات مع الوزارة، فأشترت وزارة الثقافة حقوقه من الشركات الاجنبية التي انتجت الفيلم،فأصبح الفيلم فيلم الدولة العراقية، ولم يكن هناك أي اشراف عام لدائرة السينما والمسرح او ابو رغيف شخصيا.
واضاف: وبعد عودتي من المهرجان، ومعي الجائزة للعراق وللانتفاضة ولبغداد وللوزارة ولكل عراقي،وجدت ان أبو رغيف بعث رسائل عاجلة جدا الى وزارة الثقافة مفادها أن الدراجي شارك في المهرجان بدون ان يأخذ موافقة الوزارة او دائرة السينما والمسرح، مما اضطرت معه الوزارة الى تشكيل ثلاث لجان تحقيقية، وهذا ما أخر دفع اجور الفيلم من قبل الوزارة وتسبب في رفع دعوى قضائية ضدي شخصيا وضد الفيلم من قبل الشركات المشتركة بانتاج الفيلم بسبب تأخر دفع مستحقاتها، فدخل الفيلم القائمة السوداء دولياً ولا يمكن عرضه في اي مهرجان دولي.
واضاف: ان ما حدث للفيلم من منع في المشاركة في المهرجانات العالمية كان بسبب السيد ابو رغيف الذي يقوم بتضليل وزارة الثقافة بكل الاشياء، وانا اقول ان هذا لم يؤثر على محمد الدراجي فقط ولا على أسم (تحت رمال بابل)، بل انني اسميت ما حدث (قتل للانتفاضة مرة ثانية).
وتابع: فبعد ستة اشهر من المعاناة والى حد اليوم، الشركات لم تستلم مستحقاتها، وكنت اتوقع ان يشارك الفيلم بأكثر من 20 مهرجانا عالميا ونحصل على جوائز للعراق ولكنه دخل في القائمة السوداء للمهرجانات الاوربية.
واضاف ايضا: الفيلم تم عرضه اليوم على المسرح الوطني بجهود وكيل وزير الثقافة السيد طاهر ناصر الحمود، والسيد عقيل المندلاوي والاستاذ رعد علاوي والاستاذ احمد طلال والاستاذ الدكتور صلاح البغدادي، واشكر موقف لجنة الثقافة والفنون في البرلمان العراقي الاستاذ علي الشلاه لموقفهم المؤازر للفيلم ودفاعهم دفاعا حقيقيا، أؤكد.. لولا جهود طاهر ناصر الحمود لما انجزت هذه الفعالية، التي تأجلت ثلاث مرات، حتى وصلنا الى مرحلة اننا لا نستطيع ان نضع اعلانا على بوابة المسرح.
واستطرد: في الاخير اريد ان اقول شيئا بسيطا جدا، انا سينمائي، وانا سأصنع افلاما في العراق، ولا احد يقدر ان يوقف العمل الذي اقوم به، ولكن اتمنى من الشخصيات المسؤولة في الدولة مثل دائرة السينما والمسرح ان يساندونا ويساعدونا كمخرجين من اجل ان نشتغل ونصنع فنا حقيقيا، ولا انسى موقف الاستاذ اسماعيل الجبوري والاستاذ شفيق المهدي بمناصرتهما للفيلم، كانا دائما خلف الفيلم ولكن مع الاسف ابو رغيف ما زال يضلل الوزارة، وعندي اوراق لو اعرضها عليكم، سوف تحزنكم لانه يبحث في الجرائد عن ماذا يتكلم محمد الدراجي عن الوزارة، ولكن محمد الدراجي يتكلم عن العراق بخير وهذا شيء يزعجه.
وختم الدراجي حديثه بالقول: في احدى المرات قال لي ابو رغيف هات الفيلم لارمه في الزبالة (جيب هذا الفيلم وخلي اذبه في الزبالة).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف