ثقافات

لم يخرج أي فيلم ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية

لؤي فاضل.. مخرج سينمائي عراقي يفوز بجائزتين من جنيف والمغرب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد:نال مخرج سينمائي عراقي شاب جائزتين دوليتين مهمتين عن فيلمين له، الاولى (الجائزة الذهبية) من مهرجان جنيف للفيلم الشرق اوسطي، والثانية (الجائزة الكبرى) من مهرجان سينمائي للافلام القصيرة في الوطن العربي.
لم تسع الفرحة المخرج السينمائي العراق لؤي فاضل للخبر الذي اتاه من جنيف بفوزه فيلمه (احمر شفاه) بالجائزة الذهبية، وسرعان ما فاجأه خبر اخر جاء من المغرب بفوز فيلمه (قطن) بالجائزة الكبرى،وهو ما جعل سعادته مضاعفة.
وقال لؤي فاضل لـ (ايلاف): حصل فيلمي (احمر شفاه) على الجائزة الذهبية في مهرجان جنيف للفيلم الشرقي في دورته التاسعة ضمن فئة الفيلم الروائي القصير، والمسابقة الرسمية ضمت افلاما مهمة وانتاجا مشتركا للعديد من دول الشرق الاوسط، وهذه الجائزة مهمة جدا بالنسبة لي لانها اول جائزة عالمية تعطى لي.
واضاف: الفيلم حكايته بسيطة تتحدث عن طفل تلميذ يفكر بحذائه في الصف اثناء الدرس في المدرسة، الذي كان في مادة الاحياء وكانت المعلمة تشرح الجهاز التناسلي عند الانسان، هناك تلميذان احدهما فقير والاخر غني، وأتهمت المعلمة الطفل الفقير بأنه كان ينظر اليها بطريقة غير لائقة، ولكنها في النهاية تكتشف انه رسم علامة وكلمة الـ (نايك) بقلم حمرتها على حذائه البلاستك القديم،لانه طول الفيلم كان ينظر الى حذائه زميله الذي هو من ماركة (نايك)، ويأخذ حروف الكلمة من مفردات موجودة في الصف، وقد ادى ادواره الفنانة هبة صباح في دور المعلمة وواثق وصباح،اديا شخصيتي التلميذين،وهما طفلان يتيمان، والفيلم من انتاج المركز العراقي للفيلم المستقل وشركة عراق الرافدين، وشركة الانتاج هي التي شاركت بالفيلم وجاءتني رسالة عبر البريد الالكتروني تزف لي الخبر بتهنئة، حتى انهم كتبوا عن الجائزة (ان لؤي فاضل حصل على الذهبية بسبب ما اثاره من جدل في نفوسنا نحن لجنة التحكيم والجمهور، هنيئا لك لؤي فاضل)، ولم اسافر الى جنيف بسبب مشكلة صعوبة الحصول على (فيزا).
وتابع: هذه فرحة كبيرة بالنسبة لي،فنحن نصنع الجمال في هذا العالم المليء بالقبح.
واضاف متحدثا عن فيلمه الاخر قائلا: فيلم (قطن) حصل على (الجائزة الكبرى) من مهرجان (ابن جرير) في المغرب لسينما الواقع والقيم الكونية، وهو خاص بالافلام القصيرة في الوطن العربي، وقالت لي المسؤولة عن المهرجان ان هذا الفيلم صفق له الجمهور مرتين حتى ان انه (جنن لجنة التحكيم) على حد تعبيرها، الفيلم يلتقط لحظة مفصلية في ظروف خاصة لفتاة (راعية اغنان) تختبر نضوجها لاول مرة في العراء في مدينة بغداد، فتستخدم قطع من قطن لشخص ميت في تنظيف نفسها وهكذا.
وأكد: انا بالنسبة لي اقدم ما يجول في قلبي، لا يهمني عدم وجود صناعة سينما في العراق الان وان كنت اتمناها في المستقبل، نحن نصنع ما نفكر به وما نعيشه في هذا الجو المليء بالحرية وبما يمكننا ان نصنع ما نشاء، ولكن ما يعيب الموضوع ان وزارة الثقافة لا تبحث عن مبدعيها بل تبحث عن الاخر الذي قد يكون متملقا او من هذا القبيل، والدليل افلام بغداد عاصمة للثقافة العربية ، فأنا حاصل على سبعة جوائز دولية ولم اكلف بأخراج اي فيلم، وانا اتساءل لماذا لا يبحثون عن مبدعيهم، ولا اعرف اذا ما كانت المشكلة علاقات، فهناك شخص لا يمت للسينما بصلة يأخذ مبلغ 100 مليون دينار عراقي، وقد اعطت الوزارة فرصة لا يعطيها اي منتج في العالم من خلال اعطائها لهذه المبالغ الهائلة، ولكن لمن ذهبت الفرصة ؟، ما اتمناه ان يتم احترام منجزاتنا ويجب ان تكون بالمستوى اللائق.
وختم كلامه بالقول: اتمنى من كل الشباب ان يصنعوا افلامهم بما يمسهم من الداخل،لا ان يتسرعوا في الاشياء وان تكون خطواتهم محسوبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف