ثقافات

ثالث موقع اثري سعودي ينضم للقائمة

"جدة التاريخية"... ضمن "التراث العالمي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&دخلت منطقة "جدة التاريخية" ضمن قائمة التراث العالمي التي تضعها منظمة اليونسكو، لتكون بذلك ثالث موقع أثري سعودي يجمع بين الجوانب التاريخية والثقافية.

الرياض:&أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية، الأمير سلطان بن سلمان، اعتماد منطقة "جدة التاريخية" ضمن &قائمة التراث العالمي، بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونسكو المنعقدة حالياً في الدوحة.&وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في بيان حصلت "إيلاف" على نسخة منه: إن تسجيل (جدة التاريخية) يمثل إقراراً عالمياً بأهمية المواقع الأثرية والتاريخية في السعودية ومكانتها العالمية، مثمناً الجهود التي بذلها الأمراء السابقين لمنطقة مكة المكرمة والمسؤولين الذين عملوا مع الهيئة وأمانة محافظة جدة، لتنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على منطقة جدة التاريخية وتنميتها.&وسبق أن سجلت الهيئة العامة للسياحة والآثار موقع (مدائن صالح) في العام 2008 ضمن قائمة التراث العالمي كأول موقع أثري في السعودية، ومن ثم تبعه في العام 2010 تسجيل منطقة "الدرعية القديمة"، لتنضم إليهما اليوم السبت 21 من يونيو 2014 تسجيل منطقة (جدة التاريخية)، لتكون ثالث موقع أثري سعودي يجمع بين الجوانب التاريخية والثقافية، ما أهله لتجاوز كل متطلبات واشتراطات اليونسكو بجدارة.&مواقع التراث&وبالعودة للبيان الصحافي، وجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية شكره لشركاء الهيئة في هذا المشروع، ولمنظمة اليونسكو، وللمندوب السعودي لدى اليونسكو زياد الدريس على المتابعة الدؤوبة، ولمندوبي الدول في لجنة التراث العالمي، إضافة إلى المشرف العام على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري الدكتور علي الغبان الذي عمل مع فريق الهيئة وأمانة جدة على إعداد ملف ترشيح جدة التاريخية وتقديمه لليونسكو ومتابعة اجتماعات اللجنة في قطر.&وأضاف: "السعودية وهي تضيف موقعاً جديداً إلى قائمة التراث العالمي تدرك أن العمق الحضاري الذي تتمتع به يمثل منطلقاً رئيساً وشاهداً قوياً على دورها في التواصل الإنساني، وهو الدور الممتد عبر العصور لسكان هذه المنطقة الجغرافية المحورية".&وبين أن التسجيل يمثل جزءاً من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده مجلس الوزراء أخيراً، ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني وتأهيله وفتحه للمواطنين.&جدة التاريخية&وتقع (المنطقة التاريخية) في قلب مدينة جدة، إذ تعتبر متحفاً مفتوحاً يضم أقدم البنايات والمشيدة من الحجارة المرجانية، فيما صنعت نوافذها من الرواشين الخشبية ذات الطابع الحجازي المعروف بجمال نقوشه ودقة حفره على الخشب، كما تشتهر المنطقة بالأزقة الضيقة والحارات القديمة مثل حارتي المظلوم والشام، والأبواب الشهيرة مثل باب مكة وباب شريف، إضافة إلى مساجدها العتيقة مثل مسجد الشافعي وسوق الجامع وغيرها من المعالم التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثمانية قرون.&وتعود نشأة مدينة جدة إلى ما يقارب ثلاثة آلاف عام على أيدي مجموعة من الصيادين الذين كانوا يستقرون فيها بعد الانتهاء من الصيد، وعند بزوغ فجر الإسلام اكتسبت أهمية كبرى عندما قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 25 هـ، باختيارها لتصبح ميناء رئيساً لمكة المكرمة، وتزايدت أهميتها مع مرور الزمن حتى أصبحت مركزاً تجارياً رئيساً يتسم بالحركة الدائمة واتسعت مساحتها، إلا أن بلغت 748 كيلو متراً مربعاً، وأصبحت بذالك أكبر المدن المطلة على البحر الأحمر.&يذكر إن قائمة لتراث العالمي هي معالم تقوم "اليونسكو" بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية، وقد تكون معالم طبيعية، كالغابات والجبال، أو من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، حيث يهدف البرنامج إلي الحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري، وعند دخول المنطقة ضمن القائمة تحصل على اهتمام المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف