ثقافات

قافلة تجوب المحافظات تنطلق من تمثال السياب

شعراء عراقيون ينزلون الى الشوارع لقراءة قصائد ضد العنف!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: في بادرة غير مسبوقة، يستعد مجموعة من شعراء العراق للانطلاق بقافلة شعرية ترفع شعار (لا.. للعنف)،تبدأ من مدينة البصرة حيث نصب الشاعر الراحل بدر شاكر السياب وصولا الى شارع الثقافة ببغداد،شارع المتنبي، مرورا بست محافظات جنوبية، وستلقى القصائد في الاماكن العامة.
وقال الشاعر صلاح حسن السيلاوي،احد عناصر المجموعة، لـ (ايلاف): نحن مجموعة من الشعراء نرى دائماً أن صمتَنا وحيادَنا لا يتناسبُ مع أحداث العنف المستمرة، التي تمرُّ على أَبْنَاء شعبنا بعاصفة من الموت والخراب، قررنا أن نرفع أصواتنا عبرَ ( قافلة لا للعنف ) بقصائد شعرائها، منطلقين من تحت نخلة أسمَيناها (تمثال السياب ) في البصرة، وصولاً الى عاصمتنا حيث ( شارع المتنبي )، وبينهما شعراء العراق يدخلون من أبوابٍ متفرقةٍ قادمين من مدننا الشاعرة، ليقولوا نعم للحياة، نعم للمحبة، لا للعنف بكل أشكالهِ.
واضاف: القافلة الشعرية ترحب بمن يلتحقُ بِها لتتمازجَ أصواتُنا تحتَ هدفٍ إنسانيّ واحد، وسيقرأ شعراء القافلة قصائدهم التي تُكتبُ أثناءَ الرحلة لكل العراقيين، بكلّ انتماءاتهم الدينية والعرقية والفكرية،سيحدد يوم انطلاق القافلة بعد عطلة عيد الأضحى

&*من اين بدأت الفكرة وكيف؟
-الفكرة كنا نعد لها ونفكر بها سويا انا والشعراء مهدي النهيري ونبيل نعمة الجابري وآخرون منذ ما يقارب الشهر، وخلاصتها أن الشاعر العراقي سينزل الى الشارع ليقول روحه المضادة للعنف حاملا راية المحبة والتسامح لجميع العراقيين بكل انتماءاتهم، يريد الشاعر هنا أن يقول لا للعنف الذي صنعه جهل الساسة وإهمال المسؤولين، لا للعنف الذي أخذ ينمو& في ظلال ثقافة التطرف بعد غياب ثقافة المواطنة، ستنطلق هذه القافلة من البصرة وتنتهي بشارع المتنبي مرورا بالناصرية والسماوة والديوانية والنجف وبابل وكربلاء، وحتى الان عرفت ان الكثير من الاصدقاء سيلتحقون بهذه القافلة

* هل هنالك شروط معينة للشعراء او القصائد؟
-ليس هناك شروط للإلتحاق عدا ان القصائد تكتب اثناء الرحلة وأنها تعبر عن محبة الجميع للجميع، القصائد ستكون مع كل قيم المحبة والتسامح وضد كل ما يثير الفتنة والخراب في بلادنا هذا شرط مهم طبعا يشمل الجميع، وهذه القافلة مستقلة تماما وستمول من الشعراء حيث سيتكفل كل شاعر بتكاليف سفرته
&
&*هل هذا يعني ان هذا اعتراف بإن الادباء مقصرون تجاه قضايا العراق؟
- ابدا بل هذا يعني أنه يريدون ان يسهموا بإشاعة المحبة في زمن اخذت الضغائن شكل العدى في المجتمع لا سيما وأنهم من اكثر الشرائح الاجتماعية ابتعادا عن الطائفية والعنف ومن أكثرها ايمانا بالتنوع الديني والثقافي بشكل عام

* هل سيكون هنالك تنسيق مع فروع اتحاد الادباء في المحافظات؟
-نعم.. سيكون التنسيق مع فروع الاتحادات في المحافظات المذكورة فقط بخصوص تهيئة الاماكن العامة التي سيقرأ الشعراء فيها قصائدهم، اما ما تبقى من أمور فسيتكفل بها الشعراء انفسهم، وذلك لأن الجميع يعرف ان فروع الاتحاد مؤسسات فقيرة ماليا ولا نريد ان نؤثر على ميزانياتها

*هل تعتقد انكم ستنجحون في لفت انظار الحكومة الوزارة اكبر عدد من الناس لقافلتكم ام ستكون مثل كل القراءات الشعرية تبدأ وتنتهي في القاعة؟
&- اولا القراءات ستكون جميعها امام الناس،في الاماكن العامة،لأنها انطلقت من اجلهم، اما الحكومة فليست ضمن حساباتنا الاولية، المهم أننا ننجح بلفت انتباه المواطن العراقي لرايتنا المرفوعة للسلام والمحبة، لنسهم بصناعة رأي عام يطالب الجميع بالتراجع عن العنف بكل اشكاله،والوقوف الى جانب ما يمكن بناؤه من الحياة المدنية المرجوة
&
* هل كل قراءاتكم& ستكون خارج القاعات؟

&- نعم للناس وبالقرب منهم واولى القراءات ستكون تحت تمثال السياب ثم ننطلق الى الناصرية بعد القراءات مباشرة باذن الله.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مع احترامي للشعراء , الد
Rizgar -

مع احترامي للشعراء , الدولة العراقية مبنية على العنف , لو لا العنف لما كان هناك دولة عراقية !!! لولا قصف الطائرات العراقية-البريطانية ١٩٢٣ لمدينة السليمانية هل كان بامكان العرب السنة السيطرة عل السليمانية و كركوك ؟ لو العنف وحرق كل القرى مابين السليمانية واربيل , هل كان بامكان الدولة العراقية اصدار حكم الا عدام على ملك كوردستان شيخ حمود الحفيد ١٩٣٢؟ لولا العنف لما كان هناك عراق العروبة .