مسرحية "عندما تتحدث الصور" لـ أرمون فيال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكتاب الذي صدر عن دار النشر "ميم" مسرحية باللغة الفرنسية في خمسة عشر لوحة تدور أحداثها في مكان واحد. يتطرق المؤلف إلى مسائل الذاكرة، الثقافة والهوية من خلال صور حقيقية أو متخيلة وحدث فحواه التمزيق بين شخصيتين:هي وهو. خلفية الحدث تتشابك فيها أجزاء الذاكرة، إيحاءات العناوين ومتتاليات مشتقة من كتابي "نجمة" و"الطاعون" لـ كاتب ياسين وألبير كامو. "هي" تمثل "نجمة"، هي جزائرية أو هي الجزائر. "هو" يرمز إلى فرنسا؛ هو الفرنسي وهو كامو أو المؤلف حتى. "هي" تمثل الأيادي التي تميل إلى "هو"؛ هي معلمة الأدب "المرغمة على تلاوة الهراء الرسمي" والتي يدعوها "المجنون" إلى التحرر. "هي" ذلك الصوت القوي الذي يبرئ "هو"، يلومه على انجذابه نحو هاوية التمزيق السخيفة ويذكره بأنه لم يختر أن يولد فرنسيا.. أن الأهم، على كل حال ورغم كل شيء، أن نتفاهما و، لم لا، أن تتحابا. يستند النص على هذه الازدواجية (نجمة/الغريب) واختيار المؤلف إعطاء الكلمة لشاعر شهير كان يقطن مدينته (قسنطينة) هو كاتب ياسين. كلمة شاعر آخر (مالك حداد) يقطن نفس المدينة ولا يقل عن كاتب نباهة تبدو منسية. يحق لنا أن نتساءل بشأن ذلك لأن العلاقة بين الجزائر وفرنسا إن عرفت &- كما يقول المؤلف &- "نجمة" و"الغريب" "كتفا للكتف"، ففي معظم الأوقات كانت تلتقي "نجمة" بـ "الطاعون"، القبضة مقابل القبضة.. في أغلب الأحيان، كانت صور انهيار الجسور هو "الانطباع الأخير". في تلك العلاقة الكثير من اللون الأحمر؛ هذا اللون الذي لا يظهر إلا في المقعد في توجيهات الإخراج يكتسي أهمية بالغة ليجلس عليه كأنه ذاكرة ميتة.. ليعتقد أن "هي" يمكنها، ولو جزئيا، أن تلتحف بقماش أزرق. مع ذلك، النص ذو قيمة درامية أكيدة؛ هو مفعم بالسخاء والشاعرية، وظيفة الحوار فيه جلية، توجيهات الإخراج دقيقة من دون أن تحد قدرة الإبداع أو تقيد الإخراج وكيفية توظيف الجمهور مع احترام التبعيد خيار مثير للاهتمام.&
&
&