ثقافات

فيليب لاركن: وصية لاذعة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

نكحك أبوكَ ونكحتكَ أمُّكَ
لربما لم يتعمَّدا ذلك، لكنهما فعلا
أترعا كُئوسَ روحِكَ بكُلِّ ما بحوزتِهما مِن أخطاء
بل أضافا المزيدَ، مِن أجلِ خاطرِكَ

لكنهما &-بدروهما- كانا قد نُكحا سالفاً
مِن قِبل حمقى يرفلون في قفاطين وعمائم تليدة
حمقى قضوا نصفَ حيواتِهم بين نوباتِ الحنان ونزواتِ التعسف
والنصفَ الآخرَ يقضمون في غيظٍ حناجرَ بعضهم بعضاً

ها هو البؤسُ تتفشَّى عدواه من إنسانٍ لآخر
ها هو يغورُ تحت الأقدام كقاعِ الساحلِ
فما عليكَ إلا أن تتعجَّل المغادرةَ باكراً
دون أن تُنجبَ له ذريَّةً من الأضاحي

ملحوظة: القصيدة في الأصل بعنوان& This be the verse"فلتكن هذي الأبيات".. والعنوان مقتبس؛ ليوحي بأن قصيدة لاركن هي نوع من التعريض الساخر بقصيدة لروبرت لويس ستيفنسون بعنوان requiem "قداس جنائزي أو مرثية".. وها هي ترجمةٌ لقصيدة ستيفنسون الطافحة بتفاؤلية فجَّة تُثير الغثيان، والتي أوصى أن تُكتب على شاهد قبره؛ ليكونَ -في نظري- مِن أكثر شواهد القبور مدعاةً للضحك:

تحت السماء الشاسعة المرصعة بالنجوم
فلتحفر لي قبراً؛ لأستلقي فيه
سعيداً عشتُ وسعيداً أموتُ
هأنذا أرقد ومعي وصيتي

فلتكن هذي الأبيات ما تنقشه على الشاهد:
هنا يرقد حيثما تاقَ أن يكون
فالبيت هو مناصُ البحَّارِ مِن البحرِ
ومنجى الصيَّادِ مِن التلِ
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
ن ف -

أقل ما يمكن أن يُقال عن ترجمة القصيدة أعلاه هو أنها ((كارثة)). سأكتفي بأن أُلفت عناية المترجم والمتلقي أيضاً إلى أنّ الأباء لا ينكحون الأبناء! التعبير في النّص الأصلي هو مجازي وحسب. في البيت الأول الذي نصّه الأصلي يقول: ((They fuck you up, your mum and dad)) يعني أنهما (الأب والأم) أفسدا عليه ((حياته)). كيف؟ البيت الثالث والرابع يُجيبا على ذلك: ((They fill you with the faults they had)) أي أنهما حمّلاه وزر أخطائهما. وفي البيت الرابع: ((And add some extra, just for you)) ثمّ لم يكتفيا بذلك فأضافا إلى ذلك المزيد. ونهاية البيت الرابع يقول: ((just for you)) أي لك فقط ( وليس لغيرك).

تكملة التعليق
ن ف -

ما ورد في تعليقي ليس ترجمة بل توضيح ليتسنى للمترجم فهم النص ومن ثمّ ترجمته بصورة صحيحة أو أقرب إلى (روح النص) الأصلي. الملاحظة الأخرى هي أن المترجم أقحم النّص بما لا طاقة له. أتمنى على الاستاذ نبيل أن يُراجع النّص الأصلي ويقرأه بعناية. الملاحظة الثانية، هي أنّي اكتفيتُ بالتعليق على المقطع الأول من القصيدة، أما المقطع الثالث والرابع منها فهو بحاجة إلى مراجعة أيضاً.

إلى المحرّر مع المودة
ن ف -

أنا متأكد من أنّ محرّر التعليقات سينشر تعليقي بعد أن تختفي المادة من الصفحة، ولكن هذا لا يهم.. ما يهم هو أنّ يطّلع المترجم الاستاذ أنطونيوس نبيل عليه. تحياتي.