تجارب كتّاب وشعراء على مائدة الحوار
جلسات نقاش ثقافية في معرض العين تقرأ 2015
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الحمامصي: كان اللقاء مع الكاتب والشاعر سالم أبوجمهور، عضو اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في ندوة لمناقشة كتابه "أماثيل الماجدية بنت ابن ظاهر" أدارها الشاعر ابراهيم الهاشمي.&تناول أبوجمهورالقصيدة الوحيدة للشاعرة سلمى بنت الشاعر الإماراتي المعروف الماجدي بن ظاهر، كأقدم &شاعرة معروفة في تاريخ الإمارات، ومن ثم &قام بتحليل أبيات قصيدتها المكونة من سبعة وعشرين بيتًا بلغة نثرية بسيطة يسهل على الأجيال الحديثة فهمها.&وأكد أبوجمهور أن القصيدة تمثل صوتاً نسائيًا فريداً في تاريخ الشعر الشعبي منذ أكثر من ثلاثمئة سنة، مشيرًا إلى أن العقل لا يستوعب أن تلك هي قصيدتها الوحيدة وإلى ضياع تراثها بسبب الإهمال بشكل عام لإبداعات المرأة. ودعا إلى ضرورة إعادة الإعتبار إلى القامات الشعرية القديمة، التي طالت أعمالها التشويه والافتراء والإهمال، لافتًا أن أسلوب التنشئة يلعب دوراً كبيراً في تنشئة المبدع وتنميته، ومن ثم عرج على تجربته الشخصية في الكتابة الشعرية، حيث أصدر أكثر من 14 ديواناً شعرياً.
الصالونات النسائيةأما السعد عمر المنهالي، رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، فقد تحدثت في ندوتها التي جاءت بعنوان "آفاق الصالونات الأدبية" وأدارتها الكاتبة لولوة المنصوري، عن عوامل ازدهار واستمرار المجالس الثقافية النسائية بشكل خاص، مشيرة إلى ما يواجه هذه الصالونات من تحديات وما يميزها من خصائص.وبدأت المنهالي كلامها بتقديم لمحة عامة عن تاريخ المجالس الأدبية خارج الإمارات وداخلها، موضحة أن أهم عوامل تشكلها في الإمارات مع نهاية التسعينات يرجع إلى وجود أشخاص مهمومين بالثقافة، وقضية صنع جيل مقبل على القراءة والمعرفة ونشرها، واستشهدت بمجالس عديدة مثل مجلس الشيخة د.شما بنت محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، وصالون بحر الثقافة لصاحبته الشيخة روضة بنت محمد بن خالد.وأوضحت المنهالي بعض الشروط اللازمة لتشكل هذه المجالس وأهمها الأمن والوفرة المادية ووجود مرافد معرفية تفيد المجالس وتكون أداة جذب للمهتمين، والتي تؤدي أيضا إلى انبثاق مجالس أخرى عنها تستقطب بأنشطتها الثقافية الكثير من المثقفين والمهتمين.&ولفتت السعد المنهالي إلى أن مردود المجلس الثقافي النسوي سرعان ما ينعكس على المجتمع من خلال الأم والمعلمة والمهندسة والباحثة واستاذة الجامعة، وأكدت أن الحوار الموضوعي الهادف هو الغالب عادة على المجالس والنقاشات والطروحات النسائية في هذه الصالونات.&وعرجت المنهالي إلى السمات العامة التي تميز المجالس النسائية وأهمها جو التآلف الروحي الهادف عبر القراءة والمعرفة والأريحية وكسر الحدود النفسية بين المشاركات، فضلاً عن تميزها بالخصوصية والاستقلالية والمرونة غير المخلة بالالتزام، مشيرة إلى أنها لقاءات ودية وأخوية وحميمية مما ينأى بها عن الشعور بالمراقبة الصحفية أو التلفزيونية &أو قيود التعامل برسمية أمام كاميرات الإعلام داعية إلى ضرورة بقاء هذه السمات لكي لا تخرج عن طابعها الذي عرفت به منذ عشرات السنين.&النيادي مع الأدبي والسينمائيوناقش ياسر النيادي &موضوع الصورة المكتوبة من تجربة كتابه "الجمعة مشهد آخر"، وقدم الندوة الشاعر أحمد العسم، وأوضح النيادي العلاقة بين مشواره السينمائي والأدبي مؤكداً أن خبراته السينمائية ألقت بظلالها على نتاجه الأدبي الأول "الجمعة مشهد آخر" حيث لجأ فيه إلى تقنية الكتابة التي تعتمد على الصورة الحاضرة، مشيرا إلى التمازج بين الأجناس الأدبية في عمل واحد كسمة من سمات العصر.ويروي "الجمعة مشهد آخر" بحسب النيادي مجموعة من تجاربه الذاتية، مشيرًا إلى أن الكتاب بدأ كمقالات متفرقة قدمها للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت الفكرة لديه وبتشجيع من القراء إلى كتاب، تناول فيه كل تفاصيل يوم الجمعة بما يكتنفه من روحانية وطقوس يومية تختلف عن بقية أيام الاسبوع، وجميعها وردت في تلك المقالات.وأشار النيادي إلى تطورات مشواره الفني والأدبي، لافتًا إلى 4 كاميرات رافقته طوال هذه الفترة وكان لها التأثير العميق في مشواره، أولها الكاميرا الذهنية وثانيها كاميرا التصوير الخاصة بوالدته، وثالثها كاميرا الفيديو التي تلقاها من والده كهدية، وأخيرا كاميرا الفيديو التي تلقاها من أحد أصدقائه، والتي كانت الأساس لانطلاقته السينمائيه في ما بعد.&الصعود إلى السماءوتحت عنوان "من القصة القصيرة إلى الرواية"، تحدث الروائي حارب الظاهري عن روايته الجديدة "الصعود إلى السماء"، مشيرًا إلى أنها تجربة ذاتية عمل من خلالها على توصيف الاختلاف الحضاري بين المدن، وتصعيد الاختلافات الوجودية ونزعة الإنسان نحو الترقي.وأوضح الظاهري أن بطل الرواية كثير الأسفار بين مدن العالم التي تحاور معها باعتبارها نساء، كل واحدة لها سمات وصفات مميزة جعلت من التجربة متنوعة بشكل لافت، إلا أن هناك مفاهيم ونزعات دينية وسياسية واجهته، حيث يحاول دائما تبسيطها في خطوطه المتباعدة والمتعاكسة بينه وبين الآخر.وأكد الظاهري على ضرورة أن يؤسس للسينما القوية من خلال التعبير عن واقع الثقافة المحلية، وأن تتسم بالعمق في الكتابة والسرد والعطاء القصصي لانتاج سينما تمثل المجتمع بالفعل مستشهدًا بالسينما المصرية التي قويت في جزء منها من خلال إغراقها في المحلية عبر أعمال الأديب نجيب محفوظ التي تركز على الحارة المصرية، ونال عنها جائزة نوبل العالمية للآداب.&الذاكرة الجماعية الإماراتيةومن اللقاءات المهمة كان لقاء الباحثة في الوثائق الوطنية غاية خلفان الظاهري في &ندوة بعنوان "تدوين الذاكرة الجماعية "، قدمت خلالها نبذة عن مشروعها الذي تعكف عليه حاليًا، ويتمثل في توثيق أسماء مناطق مدينة العين ومعانيها، كما تعرضت لتجربتها في تدوين الذاكرة الجماعية الإماراتية.أسهبت الظاهري في سرد معاني أسماء مناطق العين، والتي جمعتها ذاكرتها عبر السنين من خلال الروايات الشفهية لسكان المدينة، لافتة إلى أن سر تسمية مدينة العين بهذا الإسم يرجع الى كثرة عيون الماء بها، بعد أن كان اسمها القديم "تيما" وهو الاسم الذي أطلقه "بنو سعد" الذين استقروا قديمًا في سفوح جبل حفيت، وكذلك بقية المناطق التي تعكس أسماؤها وجوهًا عديدة لتاريخ المدينة، فمنطقة المشاعلة مثلا قد سميت بذلك، لأن أهالي العين استدرجوا أعداءهم إلى المنطقة وأشعلوا النار حولهم، فسميت "المشاعلة" منذ تلك الموقعة.&وأشادت الظاهري بدور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، الذي أولى اهتماماً خاصاً بمدينة العين التي نشأ فيها، وكان على دراية كبيرة بتاريخها وخصائصها المميزة، فكان لتشجيعه الدائم على الاهتمام بالزراعة والحفاظ على البيئة وآثار الأقدمين بالغ الأثر في الحفاظ على الهوية الخاصة للمدينة.وأثنت الظاهري على شجاعة سكان مدينة العين الذين دافعوا عنها عبر السنين، وخاضوا حروباً عديدة من أجل استقلالها، حيث&لا تزال شواهد نضالهم موجودة إلى يومنا هذا، فمنطقة ند الرصاص قد سميت بهذا الإسم لأنها كانت ميداناً رئيساً للمعارك، حيث كانت النساء يخرجن إلى المنطقة بعد توقف القتال، لينخلن الرمال بحثًا عن الرصاص كي يعاد استخدامه مرة أخرى.وأبدت الظاهري أسفها لضعف جهود تدوين ذاكرة مدينة العين، لافتة إلى أنها لا تزال فردية لم ترقَ إلى المستوى الممنهج، رغم أن ذاكرة العين زاخرة بالأحداث التاريخية والتراث الحضاري للمدينة القديمة، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل هذا الهدف، وإلى تعاون السكان كذلك بتقديم كل المعلومات المتوافرة لديهم عن تاريخ المدينة.&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف