ثقافات

تنافس فيه 68 فنانًا بأعمال متنوعة

افتتاح المعرض السنوي لجمعية الفنون التشكيلية في عُمان

الفنان أنور سونيا يتسلم جائزته
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&شهدت العاصمة العُمانية مسقط افتتاح المعرض السنوي لجمعية الفنون التشكيلية بمشاركة عشرات الفنانين الذين قدموا أعمالًا فنية متنوعة.

&لورا نصره من مسقط: تنافس ثمانية وستون فنانًا تشكيليًا في المعرض السنوي الذي تنظمه الجمعية العمانية للفنون للتشكيلة للسنة الثالثة والعشرين على التوالي، والذي ضم مجموعة من الأعمال الفنية، التي بلغ عددها 136 عملًا يتراوح بين الرسم والنحت والتصوير والخزف والجرافيك وغيرها.&ويعد هذا المعرض من أهم المعارض السنوية التي تقيمها الجمعية منذ تأسيسها، فهو يسهم في خدمة الفن والفكر في السلطنة، ويهدف لتنشيط الساحة الفنية &عبر طرح أحدث التجارب الفنية وتنمية المواهب والقدرات الفنية التشكيلية وتشجيعها، كما أنه يخلق جوًا تنافسيًا وحيويًا، ويضع الحراك الفني على النهج العالمي، ويساهم في تلبية مستلزمات الساحة التشكيلية العمانية، ويفتح نافذة للآفاق الإبداعية.&وضمت لجنة التحكيم كلا من الفنان علي المحميد، رئيس جمعية الفنون التشكيلية البحرينية، والفنان الأردني محمد الجالوس، الذي أكد في تصريح لـ"إيلاف" إعجابه بالمستوى الرفيع للفنانين العمانيين، وقال أن المنافسة كانت شديدة بين الاعمال المشاركة، وجميعها استحق الثناء والتقدير.&&الجوائز&هذا وحاز على المركز الأول الفنان نايف الغافري، مناصفة مع الفنان محمد عبدالكريم، وفي المركز الثاني حل كل من الفنانين موسى عمر والفنانة إنعام اللواتي، أما المركز الثالث فكان من نصيب كل من النحات يوسف الرواحي، والفنان جمعة الحارثي، في حين مُنحت جائزة لجنة التحكيم للفنان عدنان الرئيسي.&وفي فئة الجوائز الشرفية للفنانين المقيمين في السلطنة، حازت الفنانة السورية دعد وقاف على المركز الأول، تلاها الفنان محمد شفيق من جمهورية الهند.&أما جائزة المعرض الكبرى فكانت من نصيب الأب الروحي وعميد الفن التشكيلي، الفنان أنور سونيا، الذي أبدى سعادته الكبيرة بالفوز، وقال: "لم يكن يهمني الفوز بقدر ما تهمني المشاركة والتواجد إلى جانب هذه الكوكبة من الفنانين المبدعين"، وأضاف: "فرحتي بالفوز لم تتغير مع الزمن، ولا يزال النجاح يمنحني طاقة إضافية للعمل".&كما أكد الفنان أنور سونيا سعادته بالتطور الكبير الذي يشهده مجال الفن التشكيلي اليوم، لا سيّما مع بروز مجموعة كبيرة من الاسماء المبدعة في كل المجالات الفنية، ومن كامل الجغرافية العمانية.&وللفنان أنور سونيا تاريخ حافل مع الفن، حيث انضم إلى مرسم الشباب منذ عام 1980، وإلى الجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ عام 1993، وهو عضو بالنادي الثقافي، بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية الإياب.&وشارك أنور في العديد من المعارض والملتقيات التي اقيمت بالسلطنة، ولم تقتصر مشاركته على الجانب المحلي فقط، ولكن وصلت إلى العالمية من خلال مشاركته في معارض عالمية أقيمت في الإمارات وقطر وتونس وتركيا وإيران وبنغلادش وإيطاليا وألمانيا وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.&أبجديات قديمة&وعبرت الفنانة إنعام اللواتي عن سعادتها بحصولها على المركز الثاني، خاصة أن الفوز جاء بعد منافسة مع مجموعة من الفنانين البارزين، وقالت: "قدمت في المعرض أحدث تجاربي التشكيلية التي عملت عليها مؤخرا، وهي تجسيد للأبجديات القديمة كالآرامية والنبطية والفينيقية، إلى جانب أبجدية عاد التي اكتشفت في كهوف الجنوب من عمان، وهذه الأعمال تأتي باللون الأبيض والأسود وممزوجة ببعض الألوان الأرضية".&المرة الأولى&وكان لفوز النحات يوسف الرواحي بالمركز الثالث وقعًا خاصًا، حيث أبدى سعادته الكبيرة، خاصة وأن هذه هي مشاركته الأولى في المعرض السنوي، بعد أن كان يشارك سابقًا في معرض الشباب، وتحدث عن عمله الفائز بالقول: "منحوتتي من الرخام، وهي تجسد التضاد والتناقض في الطبيعة، حيث عملت على إبراز نعمومة وخشونة الحجر في نفس الوقت".&أما دعد وقاف، الفائزة بجائزة الفنايين المقيمين، وهي تعمل كجرافيك ديزاين، فشاركت بعملين بالألوان الزيتية مستوحيان من التراث العماني، يمثل الأول الخنجر العماني العريق، أما الثاني فهو يجسد شكل قلادة من الفضة تستخدمها النساء العمانيات للزينة منذ عقود طويلة، وقد قالت &لإيلاف: "سعيدة جدًا بالفوز الذي كان مفاجئًا، خاصة وأنها المرة الأولى التي أشارك فيها بالمعرض"، وأضافت: "لقد عملت بجهد طوال الفترة الماضية حتى أنجز العملين في الوقت المناسب، وأعتقد أنني نسيت كل التعب في هذا اليوم".&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف