ثقافات

في ذكرى النكبة

فلسطين في السينما العربية:67 عاماًمن الاستهلاك المحلي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

" الصورة تساوي ألف كلمة " قاعدة رئيسة في كل ما هو بصري، ريبورتاج صحفي، فيديو كليب، مسلسلات تليفزيونية، أفلام سينمائية، فهل تنطبق تلك القاعدة على صورة القدس وصورة فلسطين في الدراما المصرية، تلك هي الحكاية.
لكي تصور فيلم عن القضية الفلسطينية هناك تيمات شكلية يجب أن يحتويه العرض؛ حرق العلم الاسرائيلي، كوفية فلسطينية غير أصلية، يافطات باللغة العبرية، مظاهرات بالحجارة والمولوتوف مفبركة وغير واقعية؛ صورة فوتوغرافية لقبة الصخرة في خلفية المشهد، أو صورة للمصلين في باحات المسجد الأقصي دون قبته الخضراء، فلسطينيين بلباس عربي / بدوي، على أن يكون البطل مصري يسمي أحمد، والبطلة فلسطينية تسمي سلمي أو مريم، ومحاولة حثيثة للحديث باللكنة الفلسطينية /البدوية. تلك هي فلسطين في الدراما المصرية والعربية حديثاً خاصة بعد انتفاضة الاقصي عام 2000.
تزخر الدراما العربية والمصرية على وجه الخصوص بعدة أعمال ونماذج تتناول القضية الفلسطينية منذ نشأتها فيما أذا رصدنا تلك الأعمال وما تقدمه سيكون محدودا رغم ما تمثله القضية الفلسطينية والقدس من أهمية في تشكيل الوجدان العربي. فكيف نظر الفن المصري/العربي للقضية الفلسطينية أو تعامل معها، تلك هي الحكاية ... حكاية تخص العرب يتوحدون بها وتمثل ثقافة راسخة في وجدان شعوبها " الارض لاصحابها، عودة اللاجئين والمهاجرين، القدس عاصمة فلسطين، دولة فلسطين الحرة ". فهل رسخت السينما أو التليفزيون تلك العناوين أو تناولتها أم هي كانت مجرد شعارات وتيمات لتعريف بهوية العرض.
تذكر سحر منصور باحثة فلسطينية أن معظم المحللين أرجأوا عدم تعرض السينما العربية/المصرية للقضية الفلسطينية منذ نشأتها عام 1927 حتي الخمسينيات من القرن الفائت إلي وقوع معظم الدول العربية تحت وطأة الاستعمار". مردفة بالقول :- " لم يحتل الفيلم السياسي موقعاً على الخارطة السينمائية المصرية، ولا نقصد بالفيلم السياسي، الفيلم الذي يناقش، أو ينتقد موقفاً، أو أداءً، بل ذلك الفيلم النابع من مبدأ "كيف توجد استراتيجية لحياتك، وبناءً متماسكاً؟ وكيف تناقش هذا البناء؟".

" فتاة من فلسطين " كان باكورة الأعمال التي قدمتها السينما المصرية عن القضية الفلسطينية عام 1949 بطولة& سعاد محمد وعزيزة أمير& وأخراج محمود ذو الفقار ، يحكي الفيلم عن ضابط طيار مصرى يستبسل في الدفاع عن الأرض الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، ويحدث ذات غارة جوية أن تسقط طائرته في قرية فلسطينية وتعثر عليه سلمى الفلسطينية مصابًا في قدمه فتستضيفه في منزلها وتعمل على تطيب جراحه مما يقرب بين القلبين المصرى والفلسطينى. ثم يتعرض الفيلم لقصص الفدائيين الفلسطينيين اللذين يفضلون الموت على الاحتلال الصهيونى ثم نعرف أن منزل سلمى ما هو إلا مركزًا لسلاح الفدائيين، يعجب الطيار المصرى بالفتاة سلمى وشجاعتها حتى يتبادلان الحب ويتزوجان في عرس فلسطينى يغزله الفدائيين بالشكل الشعبى الفلسطينى ويعود الطيار المصرى لاستكمال رسالته في الدفاع عن فلسطين.
تتنتقد منصور الفيلم قائلة " تعرض الفيلم لكثير من النقد ناتج عن الميلودراما التي سيطرت عليه، مع المبالغة في الأغاني، في غير مناسبة، والتي أفقدته أية دلالة إيجابية، إذ كان يفترض أن ينتهي الفيلم بالتأكيد على أن مصير مصر وفلسطين هو مصير مشترك، غير أن النتيجة جاءت على نحو ساذج، بما يخدم أغراض السوق التجاري للسينما المصرية".
كان فيلم " نادية " هو الفيلم المصري الثاني الذي تم إنتاجه عام 1949، من إخراج فطين عبد الوهاب، وبطولة عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار، وهو أول فيلم قام بإخراجه فطين عبد الوهاب. لكنه عرض عام 1953، كانت فلسطين تلعب دور ثانوي في الفيلم حيث استشهد أخو البطلة التي تتحمل مسؤولية أخوتها في حرب فلسطين ويتقدم صديق ذلك الاخ لخطبتها فتقرر استكمال دورها في المسؤولية العائلية كاشفة له عن حب شقيقتها الصغري له.
ترجع الباحثة سحر منصور فشل الفيلم إلي الثغرات الكثيرة في الخط الدرامي والتسطيح الفكري قائلة " فهو ينتقل من ميلودراما المعاناة والتضحية إلى ميلودراما المغامرة، دون الإشارة إلى طبيعة الحرب العربية ـ الإسرائيلية، وأسبابها، وأغراضها".
في أجواء حرب فلسطين 1948 تنتنج الشاشة المصرية فيلمان ما بين 1953 &- 1955، يشيران إلي& صفقة الاسلحة الفاسدة التي وردت عام 1948 والتي تسببت في خسارة الحرب لكنها كانت مفجرة لثورة يونيو 1953 والتخلص من النظام الملكي " الفاسد " كان أولهما " أرض الابطال " حيث& يُصدم أحد الشباب عندما يعلم أن والده الثري قرر أن يتزوج الفتاة التي يُغرم بها، فيتطوع في الجيش، ويشترك في الحرب. وفي مدينة غزة يلتقي بفتاةٍ فلسطينية، ويتحابان ويقرران الزواج، فيقوم الأب بتوريد أسلحة فاسدة إلى الجيش، تكون سببًا في فقدان الابن لبصره في خلال إحدى العمليات. إخراج نيازي مصطفي، وبطولة كوكا وعباس فارس عام 1953، والفيلم الثاني “الله معنا” لإحسان عبد القدوس عام 1955 حيث& يذهب الضابط عماد للمشاركة في حرب فلسطين بعد أن يودع خطيبته ابنة عمه التاجر الثري ، يصاب عماد ويتم بتر ذراعه ، يعود مع عدد من الجرحى والمشوهين وهذا يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش وأن هناك رجالا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش منهم والد نادية، يتكون مجموعة من الضابط الأحرار الذين أخذوا على عاتقهم أن ينتقموا لوطنهم ، يطلب عماد من نادية البحث في أوراق والدها على دليل يؤيدهم ، وعند القبض على والد نادية يموت إثر انفجار قنبلة يدوية فاسدة . وتنتهى الأحداث بالإطاحة بملك البلاد وتحرير الوطن. من إخراج على بدرخان ومن بطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وماجدة ومحمود المليجي.
جاء أول الأفلام التي صورت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو “أرض السلام” للمخرج كمال الشيخ عام 1957 ليكون الأول من نوعه يصور داخل الأراضي المحتلة لكنه لم يخرج من النمطية في الصورة الذهنية عن " فلسطين والقضية الفلسطينية" حيث يحكي عن أحمد فدائي مصري يختفي داخل قرية فلسطينية، تتعاون معه سلمى ، وهي إحدى فتيات القرية. يصور الفيلم معارك الفدائيين من أجل تحرير فلسطين والصعوبات العديدة التي يلاقونها من نسف خزانات الوقود. وبعد انتهاء أي عملية يعود أحمد مع سلمى دون أن يتمكن الإسرائيليون منهما. تنمو علاقة صداقة ثم حب بينهما تنتهي بالزواج، أخذ هذا الفيلم أكثر من ثلاث اسابيع في دور العرض نظرا لابطاله فاتن حمامة وعمر الشريف نجوم ذلك العصر.
ترى منصور& " أن المتفحص للنص السينمائي للفيلم سيعي كم السذاجة العاطفية، وضيق الأفق، والتناول، اللتين سيطرتا على الخط الدرامي، فلم يخلقا شكلاً سينمائياً، يعبر عن مضمون متماسك، أو حتى يحلل العلاقات والمواقف بين مصر والقضية الفلسطينية، باعتبارها تشكل جزءاً من مصير الوطن العربي كله، وهو ما يظهر، بشكل هامشي، في علاقة زواج البطل من الفتاة، وعودتهما سوياً، إلى مصر".
توارت فلسطيني في خلفية العمل الدرامي فصارت سبب أو نتيجة لأحداث الفيلم وشخص مواجهة العدوان والقوي الاستعمارية كمحور رئيسي لأفلام النصف الثاني من الخمسينيات وصولا& لعام 1967 عام النكسة. فتلت المجموعة الأولى افلام تعرضت لحروب مصر مع الكيان الصهيوني مرتبطة بضرورة مواجهة الجميع للاحتلال الاسرائيلي ومقاومة قوي الاستعمار كفيلم " بورسعيد " عن العدوان الاسرائيلي &- البريطاني &- الفرنسي على السويس عام 1956.

فلسطين هم حقيقي في “جماعة السينما الجديدة”
" رب ضارة نافعة، فكما كان لهزيمة 1967 جانباً ايجابياً على السينما المصرية في ظهور جماعة سينمائية جديدة من شباب حاولوا خلق توازن حقيقي بداخلهم بين أن يكونوا جادين في تعاملهم مع واقع مجتمعهم اليومي وبين المتغيرات الحياتية التي أعقبت النكسة، وبدا أن هناك من يحاول أن يرفض نوع السينما التجارية السائدة" ذلك ما وصفت به سحر منصور تلك الفترة ابان النكسة، كان من أعضاء تلك الجماعة الجدية خيري بشارة، وداود عبد السيد، وغالب شعث، وعلي عبد الخالق، فقدمت هذه الجماعة، وغيرها من التجمعات السينمائية العربية، أول رؤية، وطرح حقيقيين لقضية الكفاح الوطني الفلسطيني، داخل السينما العربية عموماً، والمصرية خصوصاً.
كان أهم الافلام التي تناولت قضية النضال الوطني الفلسطيني محاولة غالب شعث في طرح القضية الفلسطينية، دون افتعال، وبأسلوب بعيد عن الضجيج والثرثرة، من خلال فيلم "ظلال على الجانب الآخر" (1973)، عبر طالب فلسطيني يدرس في القاهرة، ويسكن مع أربعة من الشباب المصريين، داخل عوامة، يدرسون في كلية الفنون الجميلة، وكل منهم يروي الأحداث من وجهة نظره. ومع النهاية، يطالعنا الفيلم بصورة قريبة للأوضاع، لواقع مرير ومتخلف وهزيمة أوسع وأعمق من هزيمة 1967 العسكرية نفسها.
وخصص فيلمه الثاني عام 1975 " المفتاح " الذي شاركه في كتابة السيناريو& السينمائي إبراهيم أبو ناب ، من انتاج مؤسسة صامد للانتاج السينمائي، كذلك فيلم " الأرض " عام 1976الذي& يعتبر من انجح الافلام الوثائقية آنذاك، من حيث البنية والعمل الفني المتكامل,إضافة لكونه شكل وثيقة فنية, حيث قدم أحداث يوم”الارض” من داخل فلسطين التاريخية في مناطق العام 1948 معتمداً على طاقم تصوير أجنبي وعليه تعتبر تلك التجربة بداية التطور الواعي في مسيرة السينما الفلسطينية نفسها رغم أن شعث كان يعيش في مصر.
عاد شعث لانتاج واخراج فيلم أخر عام 1983 بعنوان " العروس والمهر " وهو فيلم مدته 28 دقيقة متحدثاً فيه عن نكسة عام 1967 والاحتلال الأسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس.
تقول منصور " أن بعد الانتصار العسكري على إسرائيل عام 1973 وبدء تسوية السلام في كامب ديفيد، شق الرئيس المصري أنور السادات طريق الانفكاك عن العرب، وقضاياهم، وسطحت القضية الفلسطينية والصراع العربي &- الاسرائيلي برمته، وبدأ مسلسل التزييف الأعلامي لا يشمل فقط السينما بل تعداه إلي الحقوق والحريات والقومية والتحرر& واحلال قيم اخرى مكانها كالعبودية والتبعية والنزعة الفردية والانماط الاستهلاكية".
مع محاولات الشباب السينمائي في مصر من طرح أسئلة جادة حول دورهم واهمية السينما في مناقشة القضايا الجادة والتي استشرت في المجتمع المصري ( كالفساد &- والمحسوبية &- واللقضية الفلسطينية ) كانت حقبة الثمانينات تسهم اسهاما جادا في ذلك عبر& مخرجين مهتمين بالشان العام/ والخاص الذي لا ينفصل عنه كالمخرج عاطف الطيب الذي اخرج أفلاماً عدة منها "كتيبة الإعدام" 1989، وفيلم "ناجي العلي"1992 الذي أثار ضجة في مصر ومنع من العرض وقتها.
يعد فيلم " ناجي العلي " الأول من نوعه الذي يتعرض لرمز ثقافي نضالي فلسطيني، هو محور السرد داخل الفيلم، من خلال استعراض أحداث وتواريخ تتعلق بفلسطين. وقضيتها الوطنية، حيث يبدأ النص السينمائي للفيلم، قبل بضعة أشهر من تاريخ اغتصاب فلسطين، ويشار إلى ذلك بجملة الإشارات الزمنية/ التاريخية، وتفجير المساكن، وتشريد أهالي القرى الفلسطينية، ثم انتهاء الانتداب البريطاني، وأخيراً إعلان الدولة الصهيونية، في 15 مايو/ أيار 1948، إلى أن يأتي ختام الفيلم، بتوقف قلب ناجي العلي، داخل مستشفى بلندن "عقب اغتياله" صيف عام 1987.

فلسطين/القدس صورة نمطية في سينما الألفية الثانية
أختفت القضية الفلسطينية والقدس عن السينما المصرية طيلة فترة التسعينيات إلا في أفلام الاستخبارتية التي قامت بها نادية الجندي التي كانت من رواد سينما الأكشن الاميريكة عبر دغدغة المشاعر المصرية ببطولات المخابرات المصرية في مواجهة المخابرات الاسرائيلية& كـ فيلمي" 48 ساعة في إسرائيل " و فيلم "مهمة في تل ابيب".
بنهاية حقبة التسعينيات، ظهرت مجموعة من الشباب السينمائي، قدمت شكلا مغايرا لما كان سائداً وقتها، سيدوا نمطاً جديداً بما سمي " السينما النظيفة " الخالية من الأنماط التجارية في الثمانينات والتسعينيات، كان عليهم استلهام قيم وطنية لدغدغة مشاعر الجماهير& بعد انتفاضة الاقصى 2000 مستخدمين رموزاً معبرة عن القضية الفلسطينية دون التوغل في مضمونها كأفلام محمد هنيدي " صعيدي في الجامعة الاميريكية، و فيلم " همام في امستردام " اللذان استخدما رمزية حرق العلم الاسرائيلي& مع مشاهد من الانتفاضة الثانية في محاولة للتنفيس دون توعية حقيقة بالقضية.
كما هو حال بعض السينمائيين في تناولهم لقضية الفدائي، جاء فيلم "أصحاب وإلا بيزنس" عام 2001 إخراج علي إدريس، ليصور الفدائي باعتباره الحل الأمثل للقضية، فبتفجير نفسه تحل القضية الفلسطينية، وينتهي الحديث عنها.
طرحت القضية الفلسطينية كمحور رئيسي وليس كرمز في فيلم " بركان الغضب " لتامر هجرس واخراج اللبناني مازن الجبلي& عام 2002، الذي تدور أحداثه تدور أحداث الفيلم بين مصر ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، البطل هو "خالد" الفدائي الفلسطيني الذي يسعى إلى حل عملي وجذري للقضية الفلسطينية، فيتوجه إلى مصر لعقد صفقة سلاح، ويتعرض في رحلته لصعوبات عديدة، ولكنه يتخطاها جميعا، لتنتهي أحداث الفيلم بتوجيه رسالة مفادها أن الفلسطينيين في حاجة إلى سلاح، ولن يتحقق ذلك إلا بيد كل العرب بعد أن يوحدوا صفوفهم.
يعد فيلم& " باب الشمس " فيلما ملحميا سجل فيه تاريخ القضية الفلسطينية وتطورها فهو& ثنائية الرحيل والعودة من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل. وطوال فترة الخمسينات والستينات يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس" وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان. الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب إلياس خوري، وإخراج المصري يسري نصر الله عام 2004.
إعادة بناء الصورة عن الفلسطيني كـ " بني أدم " كما يقول يسري نصر الله في أحد حواراته كانت هاجسه شبه الوحيد نظراً لما قدمته السينما المصرية والعربية من صورة الفلسطيني المتلازمة لصورة البطل/الضحية.
&نجح& فيلم " باب الشمس" في تقديم القضية الفلسطينية التي حكمت المشهد السياسي العربي طيلة ستين عاماً بشكل أنساني وعقلاني اعاد للقضية نفسها حضورها الانساني في العالم حين عرض في أوروبا والعالم العربي وأعاد التذكير بأن فلسطين ليست مجرد عمليات تفجير وقتل وليست مجرد علم اسرائيلي يحرق أو مشاهد لقتل الاطفال والنساء بل هي تاريخ من لحم ودم.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف