ثقافات

ليلى بارع: جثث

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بالغرفة الشرقية

تلك التي لا تدخلها

الشمس

كنت أبكي جثة الحب

المسجاة أمامي في صمت...

وفي بالتيمور

كانوا يبكون الشاب الأسود

الذي قتلته الأيادي البيضاء

دون ذنب..

وفي اليمن

كانوا يبكون مئات الأطفال

بسبب عاصفة قِيل إن اسمَها

عاصفة الحزم ...

وفي النيبال

كانوا يبكون عشرة آلاف جثة

نامت دون أن تعانق عيونها

ثانية

شمس الغد..

وبالشام كانت الجثث بكل مكان

ولم أستطع أبدا أن أفهم...

كان الجميع يبكي جثة ما

في نفس اللحظة

و في نفس الوقت..

وكنت أبكي غير عابئة بهم

كأن جثة الحب

بين كل تلك الجثث الزرقاء

كانت الأهم....

&المغرب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شعر جميل
محمود أفوزار -

قرأت النص الشعري وأعجبني الأسلوب الجميل الذي تناولت به الشاعرة موضوع الحرب والموت الذي تعيشه البشرية في الكثير من البلدان حيث الجثت تؤتث فضاء الحياة اليومية.هكذا الشعر العظيم يختزل آلام العالم بكلمات شفافة بمعاني عميقة مؤثرة في الوجدان.تحية الي الشاعرة ليلي بارع التي أبرعت في كتابة هذا الشعر ولكل إنسان من اسمه نصيب كما يقول المثل.