ثقافات

اقام معرضه تزامنا مع الذكرى الاولى للفاجعة

فنان تشكيلي عراقي يصرخ لضحايا سبايكر: اين انتم؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: عشر لوحات.. لكنها زرعت المكان بالحزن، جعلت القاعة تكتظ بالاسى الذي تفجر ذكريات توجهت نحو المجزرة التي ارتكبت بحق اكثر من 1700 شاب عراقي!
على اروقة قاعة ألق للفنون والعمارة ببغداد، اقام الفنان التشكيلي العراقي احمد صالح المالكي معرضا تشكيليا استذكر فيه الفاجعة " سبايكر " حمل عنوان ( أين انتم ؟)، تزامن مع الذكرى الاولى لهذه الفاجعة التي ما زالت دماؤها تسيل على خدود الامهات ومن قلوب المحبين وتنز بها الارض، فيما كان هذا التساؤل يردده الجمهور الذي احتشدت في نفسه الذكرى، ليثني على الفنان الذي استجمع جرأته وألوانه وصرخته ليقول الذي لا زال يقوله اهل الضحايا لاحبتهم: اين انتم ؟

خطاب أم ّثكلى
وقال الفنان احمد صالح المالكي لـ (ايلاف): اين انتم، خطاب امّ وهي تناشد نهر دجلة وتخاطبه باللهجة العراقية المحببة " يمه وين انتم "، من صراخ الام وحشرجتها ودموعها ووجعها كان معرضي اين انتم.
&&& واضاف: ضم المعرض عشر لوحات اعمال بقياس ثابت هو 100× 140مع شاشة فيديو ارت عرضت فيه مقطع فيديو لأم تناشد النهر بالبحث عن ابنها مع موسيقى، مقطع حزين جدا.
وتابع: الاعمال جديدة في اسلوب التشكيل العراقي،طرح جديد، امتزج بين الفن الرقمي والتشكيل، هي عشرة اعمال تحمل ثيمة الجسد،ايقونة حملت وثائق بصرية تحمل شواهد عما جرى في سبايكر، اي انني مزجت بين الفن الرقمي الديجتال والتشكيل من خلال ايقونة الجسد وتوظيف ما وجد من المقابر& لشهداء سبايكر،صورهم واسمائهم ورفاتهم
&وختم حديثه بالقول: المعرض هو حفل تأبين لشهداء سبايكر، و سوف اعرضه في اماكن اخرى ومن اهمها المكان الذي ازهقت فيها ارواحهم الطاهرة في تكريت.

صرخة احتجاج&
&& من جانبه قال الفنان التشكيلي& والاعلامي فهد الصكر: جاء معرض التشكيلي أحمد صالح المالكي " إين أنتم " متزامنا مع فاجعة ضحايا " سبايكر "تلك الجريمة التي هزت الضمير العراقي بوجع.
واضاف: يعد المعرض صرخة الفنان أحتجاجا وأستحضارا لأرواح الضحايا وهم في مقابرهم "الآلهية " وهي أعمال تحاكي أكبر مأساة طالت 1700 شاب بفعل الأرهاب الداعشي، كان الفنان أحمد قريبا من وجع الأمهات والزوجات والأخوات والأطفال،هو أراد أن يضعنا أمام مسؤوياتنا في حدث أسدل الستار عنه، وربما سجلت القضية ضد مجهول.
وتابع: وظف الفنان أحمد " الجسد " كثيمة أساسية لكل أعماله مستخدما " الفوتو آرت " يرافقها " فديو آرت " كتوأمان لقضية الحزن الأنساني، عبر صراخ الأمهات الثكالى بأولادهن.ووظف عبر مشاهده البصرية تلك " نصب الحرية " لجواد سليم من خلال الجندي، كرمز لبطولة الضحايا. وإيضا العلم العراقي، تلك المرموزات كانت واضحة بشكل متداخل مع الثيمة الرئيسية للوحة، ليوصل لنا فكرته ورسالته بالأنتصار إلى هؤلاء الضحايا في ظل صمت رسمي وعلى مستوى الفعاليات الرسمية والشعبية.
وأوضح: كنت أتمنى أن يكون هناك حضور لوزارة حقوق الأنسان كونها المعنية بالأمر وكذلك وزارة الثقافة بأعتبار المعرض وثيقة تشكيلية من الممكن توظيفها أعلاميا في محافل دولية، لكن للأسف تأكدنا اليوم من خلال المعرض " الوثيقة " إن الضحايا لا ينتمون ألا لنا ولوجعنا، بأعتبارها قضينتا حين ندرك أي حنين داهم أم إلى مهد طفولة وليدها وقد غاب على أديم وجع عراقي بأمتياز.
وختم بالقول: معرض الفنان أحمد أوقظ البطولة أمام مذبح الشهادة بفعل بصرياته وهي يهجس بالدمع.

ريشة ناطقة&
&& الى ذلك قال الفنان التشكيلي علي عبدالكريم: اين انتم..؟، قالها بصدق أحمد المالكي الفنان الشاب الواعد حين سطر بلوحاته الرائعه التي زينت جدران قاعة ألق للفنون التشكيلية، أين أنتم...؟ يامن تنتحلون السفاهة في كل تصرفاتكم التي تسيء لقيمنا واعرافنا وديننا السمح...أين أنتم من الخجل والضمير وحساب النفس قبل حساب الأخرة.
واضاف: الفنان احمد المالكي... ليس لديه أي انتماء سياسي ولايمثل أي تيار تشددي فقط هو مواطن عاش عذابات إحساسه وصرخ بقوة بريشته الناطقة مجسدا باللون جريمة العصر (سبايكر)..دمار انسان...هدم حضاره، انتزاع الحياة من كل قيمها الانسانية النبيلة، لوحاته التي تجاوزت حدود النمطية والأسلوب المتكرر الذي اعتدنا أن نراه في أغلب المعارض التشكيليه.. تجاوزت أيضا بمضمونها الصارخ بوجه وحوش العصر وسياسي الهزيمة وماسحي أكتاف الذل والمهانة والذين لايريدون لعراقنا سوى التقهقر والعودة لعصور الجاهلية وماقبلها.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلى من يهمه الأمر
ن ف -

هل حقاً يفتخر الإنسان أن يكون أحد أفراد عائلته أو عشيرته أو حتى من أبناء جلدته قاتلاً وسارقاً لمجتمع كامل. شخصياً، أشعر بالخزي بأنني والمالكي (أعني السياسي البائس) نحمل نفس الجنسية. لو كان قدري بائساً جداً للحد الذي أنحدر فيه من عائلة المالكي لأكتفيتُ بذكر اسمي الأول فقط. اسم المالكي يقترن بجرائم ضد الانسانية. والمالكي يقترن بالقتل والسرقة والكاتم والحرب الأهلية والطائفية والعنصرية والفاشية والانبطاحية لولاية الفقيه. اسم المالكي يقترن بداعش وداعش يقترن باسم المالكي. شخصياً لا أستبعد أن يكون للمالكي ضلع في جريمة سبايكر. وشخصياً أرى لو أن الفنان العراقي أحمد صالح حذف اسمه الأخير لتناغم شكله وفنه وروحه مع حسه الوطني العالي. شكراً لأحمد صالح لأنه تذكر أولادنا الذين راحوا ضحية خيانة المالكي في قاعدة سبايكر.

تعليق
سعد أبو سعود -

لك بعد شيبي على التعليق الأول!