مريم مشتاوي: إلى غائب في أمسية شعرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صعدت إلى منصة المسرح .. كنت أصعد متعثرة بخجلي الذي حاولت التصدي لَهُ بقرقعة الكعب العالي المتكلف.
كانت القاعة تغص بأناس من جنسيات مختلفة ولكن يغلب عليهم الطابع العربي..
وجوه بمعظمها غريبة إلا وجهاً أو اثنين استطعت التعرف عليهما وأضفيا ألفة في أرجاء القاعة الموحشة.
جلست على كرسي عريض ذكرني بغصن شجرة في حديقة جدتي كنت أجلس عليه فيستحيل طائرة أرتفع بها وأحلق بعيداً عن العيون..
&حاولت الارتفاع بطائرتي الجديدة على أنغام العود لكن غصني كان مثقلاً هذه المرة ...إلى حد أني كدت أن أقع وأنا أبحث عن عينيك بغية أن تبدأ القصيدة..
ومع ذلك قرأت مرغمة مقيدة بقوانين المكان الخائن...
كم تمنيت أن أتحرر فأخلع حذائي وأرمي به بوجه القاعة& ثم أسدل شعري الطويل ليلامس خطاً ما كان استوائياً لولا موعدنا الأول ..
أردت أن أمسح بيديّ مساحيق التجميل أو التمثيل التي أرغمتني عليها الكاميرات والأضواء...
كم وددت أن أخلع عبء القصيدة عني.. وأرقص حافية بشكل دائري علني أراك..
&