رشدي يستغرب من كتاب احتجوا على تكريم شارلي ايبدو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يرى الكاتب سلمان رشدي انه لو نُشرت روايته "الآيات الشيطانية" اليوم لما دافع عنه الأدباء الذين احتجوا على تكريم مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة بجائزة "شجاعة حرية التعبير" من الفرع الاميركي لمنظمة القلم العالمية. وقال الروائي البريطاني ذو الأصل الهندي في مقابلة مع مجلة لكسبريس الفرنسية "يبدو اننا تعلمنا الدروس الخطأ" من واقعة الآيات الشيطانية التي اصدر الزعيم الايراني الراحل الخميني فتوى بقتل كاتبها في عام 1989. واضاف "اننا بدلا من ان ندرك ضرورة التصدي لهذه الاعتداءات على حرية التعبير رأينا من الضروري تهدئتها بالمساومة والشجب".
وكان أكثر من 200 كاتب وقعوا مذكرة احتجاج على منح مجلة شارلي ايبدو جائزة "شجاعة حرية التعبير" في ايار/مايو الماضي قائلين ان قرار تكريم المجلة بالجائزة يضفي قيمة فنية على "مادة تؤجج مشاعر العداء للاسلام والعرب السائدة اصلا في العالم الغربي". وقال رشدي ان الخلاف على تكريم المجلة أحدث "انقسامات عميقة" في عالم الأدب. واكد انه ما كان ليتخيل "ان يتخذ مثل هذا الموقف" ضد تكريم المجلة كتّاب مثل مايكل اونداتجي وبيتر كيري وجونوت دياز. وكشف رشدي انه بعث برسالة حول ذلك الى الكاتب الاميركي ذي الأصل النيجيري تيجو كول ، الذي كان من ابرز المحتجين على تكريم مجلة شارلي ايبدو.
وقال رشدي ان كول "رد برسالة غريبة كلها ادعاءات باطلة" أكد فيها انه ما كان ليتخذ هذا الموقف قط من "الآيات الشيطانية" لأن الأمر في حالة رشدي كان يتعلق بتهمة الكفر في حين انه في حالة شارلي ايبدو يتعلق "بعنصرية المجلة المزعومة ضد الأقلية المسلمة" ، بحسب تعبير رشدي. وأعلن رشدي في حديث لمجلة لكسبريس انه يختلف مع موقف كول مشيرا الى ان الأشخاص الاثني عشر الذين قُتلوا في مكاتب شارلي ايبدو قُتلوا لأن كلماتهم عُدت كفرا وبالتالي فان "القضية واحدة تماماً". وقال رشدي "شعرتُ منذ ذلك الحين بأنه لو وقعت الاعتداءات على الآيات الشيطانية اليوم لما دافع عني هؤلاء الأشخاص ، ولكانوا استخدموا المحاجَّات نفسها ضدي لاتهامي بإهانة أقلية إثنية وثقافية". واعرب رشدي في حديثه للمجلة الفرنسية عن نظرة متشائمة قائلا "نحن نعيش في أحلك فترة عرفتها في حياتي" واصفاً صعود تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بأنه "ذو أهمية هائلة لمستقبل العالم". وتساءل رشدي "لماذا لا نستطيع ان نناقش الاسلام؟" مضيفاً "ان من الممكن احترام الأفراد وحمايتهم من اللاتسامح وفي الوقت نفسه التشكيك بأفكارهم بل وحتى نقدها بكل شدة".
&
التعليقات
الآيات الشيطانية..
Izet -بالرغم من اني لا أؤمن بالاديان ولكني لم أقرأ كتابا أسخف وأتفه من كتابه الآيات الشيطانية..
كاتب جريء
زارا -قد يكون كتاب "الآيات الشيطانية" سخيفا, لم تتسن لي الفرصة لقراءته, ولكني سمعت من غيرك انه لا يساوي شيئا ادبيا, لذا قد تكون محقا. لكن هذا الكاتب كسر قوالب جامدة لم تكن تسمح بمناقشة اي شيء يتعلق بالإسلام, لذا فهو قدم خدمة كبيرة للإنسانية بل وللإسلام. ما معنى اي يكون اي شيء مقدسا, سوى الإنسان والحب والمفاهيم الجميلة؟ ما معنى ان نأتي بكتاب ونقول عنه انه كلام الله الوحيد وان الله توقف عن الكلام الينا منذ اكثر من الف سنة؟! القرآن فيه امور جيدة ولكن فيه امور اقل ما يقال عنها انها غير مفهومة ولا تناسب اي زمان. امور تبدو ككلام بشر وليس اي بشر, بل بشر جاهلين. انها كلمات , مجرد كلمات, تشعر بجمال بعضها وتحس بعمقها, ولكن بعضها الآخر لا تحس بأي احساس روحي معها وتصدمك. لم لا يمكن مناقشة امكانية ان بعض كلام القرآن كلام بشري ادخل فيه لأغراض بشرية غير مقبولة؟! كيف يمكن ان نصل لأي حقيقية أذا كانت المناقشة في امر ما غير مقبول؟! لا بد من مناقشة القرآن, من مناقشة معنى وجود الله, معنى الوحي والنبوة. الذي يؤمن بحق لا يخاف تلك المناقشات لأنه يدرك المعنى الحقيقي لكل هذا ولا يخاف ان يخرج الخرافات من تلك المفاهيم كما يتم نزع الحشيش الضار من الحدائق.
الحميرُ .. لتركبوها !!
Mazen -أؤكد لك عزيزي زارا، أن القرآن كتابٌ من الله، حين أكد حقيقيتين ساطعتين، لم تعرفهما الأمم من قبلُ، فالأولى: أنه خلق ألإبل و الخيل و الحمير و البغال و الجحوش، لتركبوها، و الثانية : أن أنكر الأصوات لصوت الحمير .. أفبعد هذا تُنكرون !!!؟؟
النقد والعلمية ممنوعان؟
المسلم بن دبي -ان مناقشة أمور دينية إسلامية بطريقة علمية ممنوعة منعا باتا في الاسلام وليس عند المسلمين. ان خشية المفكرين المسلمين على أنفسهم من القتل ابعدتهم عن المناقشة النقدية البسيطة. لان الغلاة سيشدهون بزيف الكثير من المعتقدات. وإذا ما سجل إنجاز علمي لا تفسير له انبرى احدهم لتفسيره للعامة بطريقة دعائية لتصل في خانة التطرف او التقلب الذي لا خروج منه. وهذا ليس بشيء من العقل العلمي. واسوق في هذه المناسبة محاضرة للدعاية الاسلامي المصري زغلول النجار الذي كان يحاضر في مركز إسلامي في لندن بعد النزول على. القمر حيث استشهد بأية تقول بان القمر شق الى قسمين فقاطعه احد الطلاب بالقول نعم رأيت ذلك في برنامج تلفزيوني وهو عبارة عن فتحة في قشرة ارض القمر. فرد عليه سبحان الله لا اله الا الله. هل رأيتم عظمة القران. هنا طبعا معظم المستمعين هللوا. ولكن اين العلمية في هذه الادعاءات. ؟ هي فقط للترويج الدعائي وهذا ما يبعد العقل والمنطق عن النقد او قبول النقد. مما يبقي على التخلف في المجتمعات الاسلامية في حين نرى ان كثير من المسلمين يبرعون في مجتمعات الغرب المفعمة بالحرية التي هي الأساس لتقدم الشعوب لانها تودي الى الخلق والابتكار في كل المجالات بسبب انعدام عامل الخوف الذي يقيد الانسان