تقوم بجولة في خمس محافظات
ورشة مسرحية.. هدفها تعليم من لايعرف المسرح!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد:&&في درجة حرارة تجاوزت الـ 50 درجة يصر الشباب على الحضور والتمرين في "ورشة مسرح المستحيل" على الرغم من مطالبة المسؤول عنها بيوم راحة بسبب الحر، الا انهم رفضوا وطالبوه بتمديد ساعات التمرين..روح مثابرة واصرار عجيب.
&& تنظم فرقة مسرح المستحيل ورشة لتعليم المسرح لشباب من خمس محافظات عراقية وفي مناطق نائية مثل الاهوار وابو غريب وكركوك والحلة، لتعليمهم فن البانتومايم والـ (الميتا مسرح)، هدفها تعليم من لايعرف المسرح ولم يشاهد المسرح ان يتعلم ويناقش ويصبح عنصر فعال بالمسرح، المشروع بدعم من مؤسسة الامير كلاوس في هولندا واسمها كلاوس فاونديشن، البداية كانت في بغداد والتدريبات تجري في منتدى المسرح، فيما الشباب المنضوون يعملون في حماس ورغبة على الرغم من الظروف الجوية السيئة لكنهم مثابرون في تحقيق حلمهم بالتعلم.
مسرح المستقبل&
& فقد اكد المخرج انس عبد الصمد مدير فرقة المستحيل ان الورشة هي التي تبحث عن المتدربين وليس العكس،وقال : اسم الورشة ( ورشة المسرح المستحيل) انتاح فرقة مسرح المستحيل بالتعاون مع كلاوس فاونديشن في هولندا، وهذه الورشة تكملة لورش سابقة اقيمت في طوكيو وكوريا وتركيا وفي المغرب وبلدان عديدة حيث تم التاسيس لتعليم المسرح للفنانين الشباب باسلوب جديد بالمسرح "الميتا مسرح " وهو ما اطلق عليه احد نقاد المسرح في اليابان "موراي سان" بانه (مسرح المستقبل يعلم لنا عن طريق مسرحي عربي).
واضاف: الورشة اختارت عرضا سيقدم في نهاية الورشة وهو عرض للفرقة "حلم في بغداد"حيث يقدم في ست محافظات عراقية تسبقه ورشة تدريبية في بغداد وكركوك والبصرة والعمارة وابو غريب وبابل.. وفي كل مدينة يكون العرض الحلم، يضاف اليها اسم المحافظة فتقدم خمس عروض (حلم في بابل) و(حلم في البصرة) و(حلم في كركوك) و(حلم في العمارة) و(حلم في ابو غريب) على تسمية المدن التي تقام فيها الورشة.
وتابع : المشاركون هم من مختلف اطياف وديانات العراق فضمن منهاج الورشة تعارف بين المشاركين باختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، يجمعهم المسرح والحلم للعيش بسلام في ضظل بلد يحلمون به آمنا ومستقرا، عدد المشاركون 150 تقريبا موزعيين على 6محافظات، علما ان عدد الذين تخرجوا من هذه الورشة نحو 600 متدرب من شرق اسيا وافريقيا واوربا والوطن العربي وهم الان يمارسون ماتعلموه عن الميتا مسرح، والان نحن في العراق لتعليم هذا الاسلوب لمناطق في العراق وخلق اجواء نقاشية مع الجمهور بشكل مباشر قبل وبعد العرض والتعريف بالمسرح ورسالته، وهذا الاسلوب الحداثوي،تقدم للورشة في بغداد وحدها 100شاب وشابة تم اختيار 30 منهم فقط وسوف يكون العدد 20 فقط بعد الاختبار يجمعهم المسرح وتقربهم لغة الجسد أوضح عن الاسلوب "الميتا مسرح"قائلا : هو اسلوب يجمع بين مختلف المدارس المسرحية والتقنية ويقدمها لمعالحة هم انساني بلغة جسد حديثة.
&آراء في الورشة
فقد قال المخرج المسرحي الكبير صلاح القصب: انس عبد الصمد يعاني من الجنون المسرحي وعلينا حضور عروضه المختلفة لتخفيف نوبات جنونه وليضيف لنا عقلانية جديدة اسمها الميتا مسرح
وكثير من للاراء لو تحب الخصول عليها بنفسك من الدكتور يوسف رشيد هو اول من كتب بشكل نضري علمي عن الميتا مسرح
&فيما قال المسرحي الدكتور حسين رشيد : هذه التجربة المسرحية تحاول البحث عن صيغة ما بعد (البانتومايمي) او عن شكل لـ (ميتا مسرح) صامت او عن الصامت المسرحي بشكل متطور.
&واضاف: حاول المخرج انس عبد الصمد تجاوز حدود المحاكى باللغة البديلة في الخطاب البصري بالهمهمات احيانا وباصوات الافعال احيانا اخرى وبالبعض القليل من الكلمات تحت مراقبة جمالية ويحاول من خلال العرض شحن الشفرات التي يبثها الجسد بحمولات عالية التأويل حيث تنبثق عن حرية الجسد تشكلات وصور لا تكتمل الا من خلال الاتصال بثقافة المتلقي.
&&& اما المتدربة الشابة علا علاء فقالت : كان اول معرفتي بالمسرح من خلال ورشة عام 2012، ولم اتوقع ان اكون ممثلة بانتومايم قبل دخول ورشة الاستاذ انس عبد الصمد لكن الذي حصل اني بدأت اعمل بالورشة واعشقها واعشق الاسلوب التدريبي وتركت كل وقتي للورشة.
واضافت : استفدت من الورشة بالمشاركة بعملين مع الاستاذ انس وفلم صور في تركيا، والمسرحية قدمت في مهرجان بارتن بتركيا..اسلوب انس غريب يكون معك حتى في نومك والاكل والحالة النفسية ليخلق ممثل مختلف، والان سوف اكرر التجربة معه لانها فرصة لايحصل عليها اي احد وحتى في بلدان متقدمة.
بحث عن المتدرب&
& وفي ختام حديثه قال انس : ورشة المستحيل هي التي تبحث عن المتدرب وليس العكس سوف نذهب الى اقصى اهوار العمارة وابعد نقطة في قرى كركوك وفي مناطق قد تكون غير مستقرة لنطرح السؤال هل تعرفون معنى مسرح؟ اذا كان الجواب نعم فهيا لنتعلم كيف نصبح ممثلين ومخرجين فيه، وان كان لا، فتعالوا نتعلم ونعرف ما المسرح.
&