ثقافات

بولمان: موظف لا يهتم بالفنون لن يكون له بُعد انساني!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


قال الروائي فيليب بولمان ان أميين وبرابرة يحكمون بريطانيا متهماً حكومة ديفيد كاميرون بالتخطيط لإعطاء الأدب والفن مرتبة دنيا في المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية. وكان وزير المدارس البريطاني نك غيب اعلن ان دراسة الأغلبية الساحقة من طلاب الثانوية ستكون الانكليزية والرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافية مع لغة أجنبية حديثة مشيرا الى ان تقييم اداء المدارس سيكون في ضوء النتائج التي يحققها الطلاب في هذه المواضيع وليس مواضيع أخرى مثل الفن والموسيقى والمسرح. وقال صاحب ثلاثية "مواده المظلة"& لقناة سكاي نيوز "ان الفنون والآداب لا تُقدَّر بثمن أو تُعطى لها قيمة فهي ذات قيمة لا يمكن حسابها في ما تعنيه للانسان". ودعا بولمان وزارء الحكومة الى ارتياد المسرح وحضور الحفلات الموسيقية وزيارة المعارض الفنية والمتاحف وابداء اهتمام بهذه النشاطات الابداعية. واضاف "انهم إذا لم تكن لديهم اهتمامات كهذه يجب ألا يكونوا في الحكومة فمن لا يهتم بالفنون لا يكون له بُعد انساني". واعلن بولمان "انه لمصير رهيب ان يُحكم المرء على يد أميين وبرابرة كما نُحكم نحن الآن على ما يبدو".
وعمل وزير التعليم نيكي مورغان العام الماضي على إبعاد الطلاب عن دراسة الفنون والانسانيات قائلا "ان المواضيع التي تُبقي خيارات الشباب مفتوحة وتفتح الأبواب لشتى انواع المهن هي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات". ورد بولمان الذي عمل استاذ الأدب الانكليزي في كلية ويستمنستر قائلا في مقابلة صحفية انه يعتبر الموسيقى أهم موضوع مدرسي.& وشدد على ضرورة تربية الطفل "لكي يرى ان الموسيقى التي يبدأ تعلمها في المدرسة ذات رسالة ثقافية واجتماعية وتحظى بالتقدير المناسب من الأمة".
وكان بولمان (68 عاما) المعروف بالحاده اثار ردود افعال غاضبة في اوساط الكنيسة عندما هاجم الديانات ضمناً في ثلاثيته "مواده المظلمة" التي حققت نجاحاً ساحقاً وتحول الجزء الأول منها الى فيلم من انتاج هوليود.& وفي عام 2010 اثار حفيظة المسيحيين بروايته "يسوع الطيب والمسيح الوغد" التي يجد القارئ فيها ان لليسوع& توأماً اسمه المسيح يسجل تعاليم أخيه سرا ثم يقوم بتحريفها.& واعترف بولمان في حينه بأن استخدام مفردة "الوغد" في وصف المسيح "قول صادم". ولكنه اضاف انه ما من أحد له حق الحياة دون ان يتعرض الى صدمات ولا أحد مجبر على قراءة روايته مثلما ان لا أحد يملك الحق في منعه من كتابتها.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف