ثقافات

عبدالله السمطي: لأنّ حاسّة واحدة تُهرطقُ في الطّريق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


البلادُ التي لم أحْكِهالم تكن تقرفص في طرقات الهباءولم تكن تحتمل كل هذا التداعيبسطتُ عراءاتي في مخيمها وقبضتُ على طلل ناشفأيقنتُ أن سويداءات الحجرلم تلتفت تماماوأنني عليّ أن أبعثر خطوتين باتجاه ضريحي&***البلادُ التي لم أحكهاوصف سريع لخيانة مقبلةسوف أذيبُ جحيمينوأتوترُ في قوس من رمادعلني أذيبُ أحماض أغشية النهارعلى جدار يفقس مقصلةبحثا عن أرواحنا الشريدة&***
البلادُ التي لم أحكهاتقص خرائطها على منزل بلا أبواب ولا نوافذ ولا جدرانلأن حاسة واحدةتهرطقُ في الطريق !&***مددتُ أسلاكا شائكة من دم الضوءحول رمال ما سميتها وطنيقلت: أتعظُ قليلا في محاريب الخطيئةيدي سلة بطشوجناحاي من ظمأأنا المتواتر فيّ .. أشرنقني على قيصوم جعبةوأغازلُ الكحل البعيد الذي يوثق أهداب الطبيعة في غد لا يأتي&***مددتُ سورًاوجدارًا عازلاًوقبعة لمجد العصافيرفالهواء الذي يجيش بشهقات الجميع لا يمكن أن يتجلى كحدٍّ&***كنتُ السماء الواطئةوكنتُ أعين النسوروكنتُ مناقير اليقطين الذي يتنزل فجأة في عراء ماتماهيت وسورة الضحىفي لجة الأعشى ما يبصر صناجتينوعلى ضفاف ريشة المتنبي أموتُلا الساحلي أنا ولا البحر ولا الشراع ولا السفينة الغارقةأنا موجة مستديرةتخمن أرضها الواقفة في متاهة التلاشي&***كنتُ لي طيعاوكنتُ لي عاصيًاوكنت لي بين بينأنا تناقضاتي الجميلةوجعبتي المعذبةأهديتُ إلها فكرةوغبتُ في السؤال&***لم أتنزّلْ بعد عليَّلم أقلّم خواطري لأعرف أن أمسكَ الرياح&سددتُ ديون زهرة لطائروانزويتُ في مفاصليأرقب بشغفارتعاشة الشتاء&***في الشارع المنزوي بحميمية خرساء&قبالة السفينة العائمة تمامارحتُ أمخرُ كشراع يتداعىبين ألسنة اللهب وألسنة الغرقأنا موتاي جميعاأشلائي تطببُ أوجاعهاويضمدني غبار يشبهني&***كنتُ أقصر من طول الهباء الذي يتجنّسُ بوحشتيوحين خمّن أن قلبي يشبه راية خرساءرفرفتُ في الدخان&***يا معاولي المسنونةشُقّــيني !&الرياض17 ديسمبر 2016&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف