ثقافات

غريغوري اور: تجميع العظام

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&شاعر اميركي من مواليد مدينة اولباني بولاية نيويورك لعام 1947 وتلقى تعليمه في كلية آنتيوك وفي جامعة كولومبيا. يعمل استاذا للأدب في جامعة فرجينيا ومحررا للشعر في مجلة تصدرها الجامعة واستاذا للكتابة الابداعية بعد تأسيسه برنامجا لها في عام 1975. نشر اور احدى عشرة مجموعة شعرية من بين عناوينها: ((احراق الأعشاش الفارغة)) 1973، ((تجميع العظام)) 1975، ((المنزل الأحمر)) 1980، ((مدينة الملح)) 1995، ((البومة المحبوسة في قفص)) 2002، و ((نهر داخل نهر)) 2013. كما نشر عددا من الأعمال النقدية وكتاب مذكرات.تجميع العظامالى بيتر اور
حين تمتلئ غرف المنزلجميعها بالدخان، لا يكفي ان نقولان ملاكا ينام فوق المدخنة.
1- ليلة في الحظيرةجثة الغزال تتدلى من عارضة.يواصل صبي المراقبة من كومة قش لم يرزممتدثرا ببطانيات. ثم ينام&
ويحلم بموت آت:في داخله، ثمة عظام صغيرةمتناثرة في حقل بين نبات الأرقطيون والعشب الميت.سيقضي حياته يسير هناك،يجمع العظام مع بعضها.
تصدر الحمائم حفيفا في الافريز.عند قدميه، يطقطق كلب الرعاة الألمانيفكيه اثناء نومه.
2ينطلق اب وابناؤه الأربعةجريا على منحدر نحوغزال قتلوه توا.يحمل الأب وابنان اثنانبنادق. يضحكون، يتدافعون،ويثرثرون معا.تطلق بندقيةويسقط الابن الأصغرارضا.صبي يحمل بندقيةيقف جنبه،وهو يصرخ.
3اتقرفص في احدى زوايا غرفتي،احدق داخل البئر الزجاجيليديّ؛ في العمقاراه يغرق في الهواء.
في الخارج، تشكل اوراقلها شكل الأفواه بركةً سوداءتحت شجرة. تنسل القواقعالى هناك، بجعات موت صغيرة.
4- الدخانيغطي شيء ما المدخنةفيمتلئ المنزل كله بالدخان.اخرج لألقي نظرة على السقف،لكنني لا ارى شيئا.اعود الى الداخل. الجميع يبكون،يسيرون من غرفة الى غرفة.عيونهم تؤلمهم. يحيل هذا الدخانالناس الى ظلال.حتى بعد ان يختفيوتختفي الدموع،&سنشم رائحته في الوسائدحين نستلقي لننام.&
5يعيش في منزل من الزجاج الأسود.احيانا ازوره ونتحدث.يقول ابي انه مات،ولكن ما معنى ذلك؟ليلة امس وجدت طفلا&نائما في عش من العظام.لديه ندبة حمراء لها شكل&ورقة اشجار على وجنته.رفعتهوحملته معي،ولو انني لم اعلم اين اذهب.
6- الرحلةكل ليلة، كنت اجتو على بلاطة مرمروافرك الدم.فركته لسنوات ولم يزل هناك.ولكن هذه الليلة تبدأ العظامفي قدميّ تؤلمني. انهضواشرع بالسير، وتظهرالبلاطة تحت قدميّ مع كل خطوة،طريقا ابيض لكنه بطول جسدك.
7- المسافةفي الشتاء الذي بلغت فيه الثامنة من عمري،تعثر حصان فوق الجليد وكسر قائمته.تناول اب بندقية، صفيحة وقود.وقفت بجانب الطريق عند الغسق اشاهدالجثة تحترق في المرعى البعيد.
كنت في الثانية عشرة حين قتلته؛شعرت بعظامي تنخلع من جسمي.وانا الآن في السابعة والعشرين واسيربجانب هذا النهر، ابحث عنها.لقد اصبحت جسرايمتد قنطرة نحو الضفة الأخرى.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف