ثقافات

مصعب السوسي: هل إلى فكر من سبيل؟!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

&&.. ويسأل صديقي الثلاثيني:هل إلى فكر من سبيل؟!ويقف وقفة ألم فيذكر الماضي.. يذكر كيف أبعدته الأيام عن الآمالفالأحلام ضيوف ثقيلةما لم تتربع على عرش الحقيقة.. وتسترجع ذاكرتهطيف الطفل الباسم الأشقروكيف تغيرت الملامحوٱسود الشعر وجار القدر.. فما كل هذا الليل الطويل؟!ويسأل صديقي الثلاثيني:هل إلى فكر من سبيل؟!ويكف دمعه كظيماوآخرون من بعده يتجاوزونهويبلغ الأمر به حده إلى منتهاهحين تتبسم الأيامليتامى الجهل المركبفيصرخ صاحبي في وجه الأمر الواقع:لِم يشقى المرء هنا إذا جرب التفكير؟!لِم لا نجد لنا آذانا صاغيةإذا نحن قررنا عن رأينا التعبير؟!متى كان وصار وأصبح أن مرادف المواطن هنا:عبد؛ فقير؛ جهول؛ ذليل؟!ما كل هذا الوبيل؟ويسأل صديقي الثلاثيني:هل إلى فكر من سبيل؟!ثم يقلب طاولة الحلول البديلةويستنكر مخاطبا ناصحا:لِم علينا نحن أن نحل مشاكل تسببوا بها؟!أصاروا هم الفضلاء،لا قدر الله،وأمسينا نحن أبناء رذيلة؟!وتناول سيجارته مستشيطافاشتعلت ولما تلمس فتيلة!.. ٱغرب عن وجهي يا هذافالجَلد أمارة في ظهر المجلودوهو في ذاكرة الشاهد ذكرى عدديا ربي أخرس كل حس للجهل في بلادييا ربي ما هكذا واقعا أرجو لأبنائييا نفسي سأحرم عليكِ جسديإذا أنتِ يوما بالمعرفة رضيتِ بالقليل.. هدأ،ثم نفث دخان سيجارتهواحتفظ من الأمل بالنزر اليسير.. صديقي الثلاثيني وهو يسأل:هل إلى فكر من سبيل؟!&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف