ثقافات

رفض إلقاء قصائد انتقد فيها الأوضاع الداخلية بمصر

الشاعر المصري هشام الجخ يفتتح مهرجان ثويزا في طنجة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من طنجة: أحيا الشاعر المصري هشام الجخ حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان "ثويزا" في مدينة طنجة المغربية (شمال)، الذي ينظم تحت شعار "دفاعاً عن الطبيعة"، ويستمر الى غاية الأحد المقبل.&

وتميّز حفل الافتتاح الذي احتضنته القاعة الكبرى للقصر البلدي بحضور كبير، وتفاعل مع أسلوب الجخ الذي يتميّز بنقده السياسي، وسلاسته وبساطة لغته التي تكون في أحيان كثيرة بعامية صعيد مصر، حيث نشأ الجخ، قبل أن ينال شهرة واسعة، لا سيما أثناء الثورة المصرية.

&ورفض الجخ الذي اختار أن يكون عمومياً في شعره الإنساني، إلقاء قصائد تنتقد الأوضاع الداخلية في مصر، رغم إلحاح الجمهور الذي طلب منه قصيدة "أنا إخوان"، والتي انتقد فيها حكم الإخوان لمصر أيام الرئيس المعزول مرسي، غير أنـه همز ولمز إلى الشأن المصري الداخلي في أكثر من مرة.&

&

الشاعر المصري هشام الجخ

&

في السياق ذاته ، قال الجخ: "لن ألقي قصائد عن مصر خارجها، وهذا مبدأ لن أتخلى عنه"، وأضاف ضاحكاً: "لن ألقيها لأنها لن يكون لها طعم دون ما يخدوك أمن الدولة على جنب بعد ما تقولها".

وباللهجة العامية الصعيدية الأصيلة، ألقى الجخ قصائد عن الحب، ليبحر مع الجمهور في عالم من المشاعر وقصص عشق لا تنتهي.

ويتميز شعر الجخ القادم بحدته وسلاسته في آن واحد ، وكذلك ببساطة اللغة المستعملة فيه، وقد أطلق عليه المتذوقون المحبون لشعره لقب "الهويس"، ومعناه محبس المياه، وهو تعبير مصري شعبي، في إشارة إلى أن كلماته تنهمر كالسيل لتروي عطش كل مستمع عربي إليه.

وألقى الجخ أشهر قصائده كـ"التأشيرة" و "متزعليش" و "بغير" و "الجدول" و قصيدة "طبعاً مصليتشي العشا" أمام جمهور المهرجان. فبالعامية كما بالفصحى، وجدت كلماته وطنًا لها في طنجة.

&

&

وعرف حفل الافتتاح كذلك تقديم وصلات فنية من التراث الأمازيغي المغربي لفرقة "أجيال الريف"، التي توجت هذه السنة بجائزة المهرجان عن أحسن مجموعة فنية للهواة.&

وسيكون جمهور المهرجان على موعد ليلة غد السبت مع سهرة لـ"ملك الراي" الشاب خالد والفنانة المغربية المتألقة لطيفة رأفت، وذلك على منصة المرصى.

&

فرقة أجيال الريف في افتتاح مهرجان ثويزا&

&

وتتوزع فقرات برنامج المهرجان على فضاءات مفتوحة بالمدينة . وينتظر القائمون على المهرجان أن تلبي انتظارات فئات عريضة من المثقفين والمهتمين وعشاق الفن والطرب الأمازيغي والمتوسطي.

وسيعرف المهرجان ايضًا تنظيم ندوة احتفاء بالكاتب المغربي الراحل محمد شكري، تحت عنوان "شعراء في ضيافة شكري"، فيما سيحاور الكاتب والشاعر المغربي أحمد عصيد المفكر التونسي يوسف الصديق في ندوة حول "القراءات الجديدة في الفتوحات الإسلامية".

وستنظم على هامش المهرجان ندوة "قراءة في مشروع القانون التنظيمي للأمازيغية"، وتختتم ندوات الدورة الحالية بندوة "في الحاجة إلى التنوير".

يذكر أن دورة هذه السنة من مهرجان "ثويزا"، الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، تحتفي بالبيئة وتكرم الأدب المصري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف