أخبار

في الدورة الأولى للمهرجان الإسكندنافي الدولي

فيلم سعودي ينتزع جائزة الأفلام الروائية القصيرة من فنلندا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من هيلنسكي: انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة الأولى من "المهرجان السينمائي الاسكندنافي الدولي"، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الذي افتتح بعرض الفيلم التسجيلي السوري "غرباء في الغابة"، لطارق حداد وساندرا علوش، الذي تناول تجربة اللاجئين السوريين في منطقة كاليه الفرنسية ومعاناتهم خلال محاولات العبور إلى بريطانيا من منظور إنساني.

وكانت لجنة التحكيم قد اختارت كلًا من الألماني لويس هوفمان كأفضل ممثل عن دوره في فيلم سانكتوري للمخرج مارك بومّوند، والأرجنتينية إيزابيل أورداس كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "كل النساء" للمخرج رافييل غوردان، كما حصل فيلم "بيير باولو بازوليني" للمخرج ميغويل إنغل باروس غارسيا على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، والذي يوثّق قصة طفولة وشباب الكاتب والمخرج الإيطالي بازوليني، وفاز فيلم "سينما الحرية" للمخرج الأهوازي مهدي الطرفي، بجائزة الأفلام الوثائقية القصيرة، عن فيلمه "سينما الحرية"، الذي يوثق تاريخ السينما في إقليم الأهواز العربي في إيران، ومن خلاله جزءا من حياة الشعب العربي في الأهواز المحتلة.

كذلك مُنحت جائزة أفضل فيلم روائي قصير لفيلم "قاري" من السعودية للمخرج محمد سلمان، وهو فيلم يعكس وجها غير معروف عن الواقع الاجتماعي السعودي.

أما جائزة الأفلام المتحركة، فقد ذهبت لفيلم "البدء من جديد" الذي يعرض صورة ديكتاتور معلقة على الجدار بشكل مائل، ولا يجرؤ أحد على إرجاعها إلى مكانها.

الممثلة الارجنتينية إيزابيل أورداس

 

جوائز تقديرية

ومنح المهرجان جوائز تقديرية للأفلام التالية: "غرباء في الغابة"، لطارق حداد وساندرا علوش،  والفيلم الوثائقي سيلّو للمخرج بابلو لافين؛ والوثائقي تقرير عن مينا للإيراني كفاح مظهري؛ الفيلم الروائي"أوتيل نيوفا إسلا" للمخرجة الأرجنتينية إيرين غاترياس؛ والفيلم الروائي "أغنوس دي" للمخرج  الصربي أغيم سوبي؛ والفيلم الوثائقي روشيما  للمخرج سليم أبو جبل سوري من الجولان المحتل, الفيلم الروائي الطويل الجسر للمخرج الهندي اميت رانجان بيسواس, بورتريه من زامورا للمخرج فرانشيسكو جوكوين باباريلّا

كما كرم المهرجان سامي سايكونان الذي أقام عدة حفلات راقصة في سوريا, والذي تحدث خلال استلامه تمثال المهرجان عن تجربته خلال زيارته سوريا, ويعتبر سامي من اهم راقصي الباليه في فنلندا إضافة لكونه مخرج أوبرا وحاصلا على عدة جوائز عالمية.

 وبحسب تصريح صحافي لمدير المهرجان المخرج السوري غطفان غنوم فإن أفلام الدورة الأولى تتناول القضايا الإنسانية لدى الشعوب المضطهدة، بالإضافة إلى التركيز على عوالم النساء والأطفال. وقد توزعت الأفلام المشاركة على الفئات الآتية: الروائية الطويلة والقصيرة، والوثائقية والتجريبية بشقيها الطويل والقصير، وكذلك أفلام الصور المتحركة (أنميشن)

وفي تصريح خاص لـ"إيلاف" قال غطفان غنوم: "إن المهرجان يفتح نافذة جديدة للسينما العربية المستقلة، لتعرض على الجمهور الفنلندي والإسكندنافي، وقد قدم المهرجان في دورته الأولى عددا من الأفلام العربية الجديدة التي تعرض لأول مرة."

وأضاف غنوم "إن المهرجان يولي أهمية للأفلام المنشغلة بقضايا حقوق الإنسان والهجرة ومحاربة العنصرية. وتستكشف آفاق جديدة في التجريب البصري لدى الجيل الجديد.

خلال الافتتاح

 

فيلم الافتتاح

وكمخرج سوري يدير مهرجانا دوليا وأنجز عددا من الأفلام الوثائقية عن الثورة السورية قال غنوم "بالطبع كانت المسألة السورية حاضرة في المهرجان عبر فيلم الافتتاح، وأفلام التظاهرات الأخرى، كما نسعى إلى تسليط الضوء على القضايا العادلة كقضية الشعب العربي الأهوازي، والقضية الكردية".

وقالت الممثلة الأرجنتينية إيزابيل أورداس أثناء تسلمها الجائزة إن هذه الجائزة تعتبر "الأقرب إلى قلبها" وإنها سعيدة بالحصول عليها، بينما استلم جائزة الفيلم السعودي عاصم الصبان، نائب رئيس البعثة السعودية في فنلندا، بالنيابة عن المخرج محمد سلمان، وعبر الصبان عن "شعوره بالفخر" لفوز مخرج سعودي بهذه الجائزة وقال إن هذه الجائزة فرصة لتعريف العالم بجانب من الثقافة السعودية.

ويتناول  فيلم "قاري" حكاية عائلات يكون فيها "القاري" المصدر الوحيد لرزقهم، الذي يعتمدون عليه، كما هو حال الفتى الصغير الذي يبيع العصائر في عربة القاري، ونفس الحال بالنسبة لأم تبيع بضاعتها متجولة في الأزقة والأحياء، وبينما يستعين بها أحدهم لإيصال أبيه المريض إلى المستشفى، وتتحول إلى سيارة سباق في الحارات الشعبية ايضا.

وقد عبرت المخرجة الكردية السورية آفين محمد المقيمة في الدانمارك عن سعادتها لحصول فيلمها على جائزة أفلام الأنيميشن (ثلاث دقائق) وقد أهدت جائزتها للشعب الكردي المضطهد.

يذكر أن المهرجان استقبل 789 اكثر فيلمًا اختار منها 52 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم، وكان نصيب الأفلام العربية 22 فيلمًا سوريًا، وفيلمًا لكل من البلدان الآتية: تونس, العراق, السعودية, إيران, وكذلك من الأهواز.

وتستمر عروض الأفلام المشاركة في صالات متفرقة من مدينة هلسنكي حتى الثاني عشر من شهر سبتمبر، ويقام على هامش المهرجان عدد من النشاطات الثقافية المرافقة أبرزها معرض لفنان الكاريكاتير هاني عباس الحاصل على جائزة الكاريكاتير العالمية من جنيف، ومعرض تشكيلي للفنانة السورية لانا سعيد المقيمة في فنلندا.

فيلم "قاري" من السعودية للمخرج محمد سلمان

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف