ثقافات

روبرت بريدجز: عينان مدهامتان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

ترجمة أنطونيوس نبيل
عَرُوسُ الشِّعرِ:
أيُفيقُ الحبُّمِن سُباتٍ لا حدَّ لَهُأيُفيقُ الحبُّ مرةً أخرىمِن رَقدةٍ لا يُحصى لها أمدٌ؟
الشَّاعِرُ:
صمتًاصمتًا يا ألسنةًيا زلزالًا مِن أغنيةٍتُلْقِي الرَّجفةَفِي قَلْبِ اللَّيلِ الوَسْنَانْ
عَرُوسُ الشِّعرِ:
المرأةُ الفاتنةُالتي عندَ قدميهاجَثا الحبُّ مرةًليُسبِّحَ باسمِهاهي التي على البَابِاجترأتْوصدحتْ بأنينِها المَكروب
الشَّاعِرُ:
حَتْمًاوجهُها مُترَعٌ بالنَّضارةِكما قلبُها بالجَسارةِ مُفعَمٌآهٍ لو مَازجتْ خمرَ رَونقِهابزُلالٍ مِنْ بَهجةِ الحُلْمِ
عَرُوسُ الشِّعرِ:
جمالُها الجليلُكالصَّاعقةِيُبَاغتُ المُحدِّقينَفي عَشِيَّات الخَريفالَّذِينَ يعاينونَالبَدرَ الرَّحيبَ يَبزغُ سَامِقًافوق أكوامِ الحَصيدِ المَنْثُور
الشَّاعِرُ:
هو فِي جنَّاتِالفِرْدَوسِ الأعلىأذناهُ تمتحانِ مِنْ سَلْسَبِيلِأنغامٍ سَماويَّةٍتفيضُ فِي رُوحِهِالذَّاهِلَةِ أنهارًامِن عسلِ المَسَرَّةِوحليبِ الجَذْبَةِفكم بالحَرَي عُذُوبَةُ الصَّوتِ&الذي يُغرِيه بأنْ يَهْبِطَمَشْغُوفًا مِن عَليائهِلينهلَ مِن فَضِيضِ&رَحيقِهِ المَنْغُوم&عَرُوسُ الشِّعرِ:
البسمةُ الرَّخْصَةُعلى شفتيهاتَغزِلُ مِن أهدابِ المُوسيقىدِمَقْسًا شفيفًاتَعْزِفُ في طُمَأنينةٍ وحُنوٍّدِيباجًا مَلحونًاتَتَكهَّنُ بأنْ يَجْهَرَ&بأخفى آياتِ همسِها الحَنونوسحرِ نبرتِها الخَلَّابة
الشَّاعِرُ:
عبثًا تَرقصُ بسمتُهاكلُّ طلاوةِ لفظٍ منضودٍعبثٌكلُّ بيانٍ يَقْطُرُ سِحرًاعبثٌما لم يَخْطِفْ رُوحًامِن أصفادِ عِناقٍ قُدسيٍّعبثٌ
عَرُوسُ الشّعر:&هي ستناضلُكلَّ بلاءٍ مُسْتَبسِلَةًلا تَتَلَدَّدُ مِنها جَدِيلَةفِي الجُلْجثةِلن تَسْتَمرِئَ رَكْعَةَ ذَلٍّهي ستُحملقُ باسِمةًفِي الوجهِ المُمْحِلِ للظُّلمةِبالعينينِ المُدْهَامَّتين
الشَّاعِرُ:
يا حُرَّاسًايا أشواكًا يَقْظَى مِن قَيْحٍ خَاثِرقد زالَ زمانُ خِفَارتِكميا رِتَاجًا مُؤصدًاقد آنَ أنْ تَصيرَ هشيمًافالحبُّ سيُفيقُ أخيرًامِن سُباتٍ لا يُنْكَفُ لَهُ أمدٌ&&&ملحوظة: بينَ التَّرجمةِ وبينَ القصيدةِ الأصليَّةِ هَاويةٌ فاجرةٌ: بَونٌ فاغرٌ يَكادُ يستحيلُ فَمًا فَضْفَاضًا مِن حَنَقٍ مُضْطَرِمٍ نَضَّاخٍ؛ يُمْطِرُني بشواظِ لعناتِهِ ويُزَمْجِرُ مُغمغمًا باللغةِ العاميَّةِ: اِرْحَمْ دِينْ أُمِيْ وِبْلَاشْ فَذْلَكَة!.. فأُجِيبُ صَخْبَهُ المَمْسُوسَ وَشْوَشَةً: طعنةُ اللحمِ تُوزِغُ بالدَّمِ السَّاذَج، وطعنةُ الرُّوحِ تُوزِغُ بالغِناءِ المُلتَبِس؛ فتدبَّرْ أمرَكَ واصْرِفْ قَبْرَكَ عنِّي.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف