وزارة الثقافة تقول انه سيظل نقطة للنقاش والتبادل الفكري المثمر
المغرب : لا مكان للكتب المحرضة على الكراهية والمناهضة للسامية في معرض الدار البيضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من الرباط: قالت وزارة الثقافة المغربية، أمس، إن "الكتب التي قد تسيء للإسلام أو أي معتقد آخر، أو قد تحث على الكراهية، وعلى الميز العنصري أو مناهضة السامية، ليس لها أي مكان داخل أروقة معرض الدار البيضاء للنشر والكتاب، لكون هذا المعرض شكل ولا يزال وسيظل، فضاء منفتحاً على ثقافات العالم، وعلى حوار الثقافات الإنسانية، ونقطة التقاء للنقاش والتبادل الفكري المثمر".
وشددت الوزارة، في بيان توضيحي على أنها "تنفي وتفند بقوة" ما اعتبرته "ادعاءات أدلى بها السيد سيمون صامويل عن مركز (سيمون ويسنتهال – أوروبا)، مفادها أن بعض الكتب التي عرضت في إطار فعاليات المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة مؤخراً في الفترة ما بين 9 إلى 19 فبراير 2017 بالدار البيضاء تضمنت حسب ادعاءات المعني بالأمر، مضامين مناهضة للسامية ومسيئة للإسلام".
وأوضحت الوزارة أن "الكتاب المعادي للسامية الذي يستند إليه المعني بالأمر، لم يتم عرضه نهائياً بالمعرض الدولي للنشر والكتاب".
وأشار البيان إلى أن "هناك لجناً متخصصة ومحكمة تدرس بعناية لائحة المؤلفات والمنشورات المعروضة، كما تسهر على التدقيق في هذه الإصدارات والمنشورات قبل وأثناء فعاليات المعرض"، الذي بلغ عدد زواره في دورة هذه السنة، حسب بيان سابق لنفس الوزارة، نحو 346 ألف زائر، مقابل 340 ألفا في 20166.
كما سجل البيان أن "السيد سيمون صامويل قد اعتاد على تضليل الرأي العام بادعاءاته الكاذبة والمغرضة موظفا في ذلك كل الأساليب غير البريئة. ولعل التفسير الممكن لمثل هذه التهجمات المتكررة وغيرالمبررة لصاحبها، يكمن حنقه المعهود تجاه المغرب، ورغبته المبيتة للنيل من سمعة بلادنا والإساءة إليها. إلا أن الواقع والتاريخ يثبتان للمعني بالأمر بأن النموذج المغربي القائم على التعايش والانفتاح يظل الجواب الواضح والصحيح".
وختمت الوزارة بيناها، بالقول: "إننا فخورون بكون إخواننا اليهود المغاربة سواء القاطنين بالمغرب أو أولئك المتواجدون ضمن مغاربة العالم، يعبرون بقوة عن انتمائهم لبلدهم المغرب، لكونهم ظلوا متشبثين ومعتزين بجذورهم الثقافية المغربية، كما أن تقدم المغرب على درب الديمقراطية والحداثة وتكريس حقوق الانسان، قد زاد من لحمة وقوة هذا الانتماء".