ثقافات

المسيح كما خلقه ربه يزور لندن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&يقف تمثال المسيح لمايكل انجلو في كنيسة القديسة مريم سوبرا منيرفا في روما. ويرى كثير من النقاد ان هذه التحفة الفنية التي انجزها مايكل انجلو عام 1521 حين كان في السادسة والأربعين من العمر أروع في بعض الجوانب من تمثال النبي داود شاباً، رائعته الأخرى. فان تصوير بطل شاب أقرب الى المحارب بالاسلوب اليوناني القديم كما فعل مايكل انجلو عندما نحت داود شيء وتصوير المسيح عارياً كما خلقه ربه ليوضع داخل كنيسة، شيء آخر تماماً. ولكن من يزور التمثال في روما لن يرى المسيح بكامل عريه. إذ سُترت "عورة" المسيح التي نحتها مايكل انجلو ببرقع باروكي معدني غريب بعد وفاته. وما زال هذا البرقع المعدني يغطي الأعضاء التناسلية لتمثال المسيح حتى اليوم. فان ايمان مايكل انجلو بالكشف عن انسانية المسيح كاملة ما زال أكثر حداثة من ان تهضمه كنيسة القرن الحادي والعشرين.&هناك نسخة أخرى لهذا التمثال الرائع أفلتت من البرقع. وهذه النسخة وصلت الى بريطانيا مؤخراً حيث أُعيرت الى الغاليري الوطني في لندن لتشارك في معرض "مايكل انجلو وسبستيانو" الذي يُفتتح في ابريل/نيسان المقبل. وجاءت هذه النسخة من دير سان فينتشينزو في باسانو رومانو حيث ظل التمثال مهملا لم ينتبه اليه أحد الى ان اكتُشف عام 1997 انه عمل مايكل انجلو المفقود. ورغم ان فنانين مجهولين اضافوا الرأس والوجه والقسم الأعظم من الصليب الذي يمسكه المسيح الى هذا العمل الناقص فان احداً لا يشك في تنسيبه الى مايكل انجلو. ويمكن تحسس قوة مخيلته ورهافة ازميله في سطح التمثال اللدن ومستوى ابداعه في وضعية المسيح البديعة وهيبته الداخلية.&&نُقل هذا التمثال الرائع الذي يبلغ وزنه طناً كاملا بشاحنة من ايطاليا الى ساحة الطرف الأغر وسط لندن حيث سيُعرض في الغاليري الوطني. وقال غابريل فينالدي مدير الغاليري ان هناك عيباً داكناً في الرخام الأبيض يظهر على وجه المسيح وكأنه أثر جرح أُصيب به في مبارزة. وأكدت مصادر من القرن السادس عشر ان مايكل انجلو حين أُنيطت به مهمة نحت "المسيح المنبعث" في عام 1514 بدأ يشتغل على كتلة ضخمة من الرخام وكاد ان ينتهي من العمل قبل ان يكتشف العيب في الرخام. ويلاحظ فينالدي ان مايكل انجلو خطط لنحت التمثال من القدمين صعوداً الى الرأس وبالتالي فانه لم يكتشف العيب في الجزء العلوي من كتلة الرخام إلا بعد ان انتهى من نحت جسم المسيح. وفي سورة غضب ترك مايكل انجلو هذه النسخة وأتى بكتلة رخام جديدة نحت منها التمثال الذي ينتصب حتى اليوم في قلب روما. ونُسي تمثال محاولته الأولى الذي لم يُكمله وأُعيد الاشتغال عليه وانتهى به المطاف في دير حيث لم يره إلا قلة. وسينال هذا العمل الرائع الآن الاهتمام العالمي الذي يستحقه حين يُعرض في لندن.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
............
متابع -

خالف شروط النشر

إلى متى
عزوز -

المسيح عليه السلام ليس ملكاً للمسيحيين وحدهم لنتركهم يسرحون ويمرحون ويتمادون في هذا العبث .. هذه المهازل التي ترتكب أين منها المنظمات الإسلامية وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي لوقف هذه الرزايا بحقه عليه السلام.

لا دين بحق الا الاسلام 1
ايها المسيحي العاقل -

‎لا تذهبوا الى نور العالم خلاص ما فيش خلاص الديانة المسيحية المبدلة تدعي أنها استمرار للديانة التوراتية وتزعم أنها هي المكملة لها، وهذا حق لو أنهم لم يحرفوا دين المسيح وشريعته، قال المسيح | ــ بشهادة العهد الجديد ــ: «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس والأنبياء(‪[3]‬)، ما جئت لأنقض بل لأكمل» (متى 5: 17) ولكن الذي حدث أن نظّار المسيحية قد حرفوا التصورات في التوحيد التوراتي ثم أتبعوه بتغييره في الإنجيل، بأن جعلوا موجب الخلاص والنجاة مخالف كليًا للأسفار المقدسة الأولى. وبما أن الخلاص والنجاة في التوراة وملحقاتها يتم عن طريق الإيمان بالله تعالى والعمل بشعائر التوراة والتوبة عند التقصير في ذلك(‪[4]‬)، وكان باب التوبة مفتوح في الشريعة التوراتية «ارجعوا إلي واحفظوا وصاياي واعملوا بها» (نحميا 1: 9)، ورحمة الله تعالى لا تحتاج إلى وسيط(‪[5]‬) «اغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهرني» (المزامير 51: 1، 2)، وقد استمر هذا الحال الخلاصي العملي في عهد المسيح | «هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب» (لوقا 15: 7) لذا فقد كان الحواريون (التلاميذ) يؤمنون ــ مثل اليهود ــ أن النجاة تكمن في العمل بالشريعة، وأن التوبة تجبر النقصان في العمل وتكمله وتسمح بتصحيحه. قال الحواري يعقوب: «الإيمان بدون أعمال ميت» (رسالة يعقوب 2: 20). وفي دائرة المعارف البريطانية: «لم يكن يؤمن آباء الكنيسة في العصور الأولى بالفكرة التي تقول: إن آلام المسيح كانت وسيلة لتهدئة غضب الله»(‪[6]‬). وفي دائرة المعارف الكاثوليكية: «لا تلعب عقيدة الكفارة في العهد الجديد دورًا أساسيًا»(‪[7]‬).وبعد عصر المسيح | ابتدع بولس عقيدة الكفارة، حيث أسسها على خطيئة آدم | (‪[8]‬)، وهي الخطيئة في نظره التي لم يقتصر أثرها على آدم فقط بل شملت جميع ذريته إلى أن كفّرت بصلب يسوع(‪[9]‬)! «المسيح مات من أجل خطايانا» (كورنثوس (1) 15: 3)، «جعله الله كفارة بدمه» (رومية 3: 25)، وبهذا الإجراء الخطير ألغى بولس ــ عمليًا ــ الناموس الموسوي «لو كان الإيمان يحصل بالناموس لكان موت المسيح باطلاً» (غلاطية 2: 21). لذلك فقد تنبه الحواريون لذلك التبديل والنقض فلما أخذ يلمح بذلك ويهيئ له عن طريق ترك الختان ونحوه قام كبارهم في وجهه وقالوا له: «وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى قائلاً أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد.