تشينوا أتشيبي: العذراء في معسكر اللاجئين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
&ما مِن أيقونةٍ للعذراءِ وطفلِهابمقدورِها أن تعكِسَ قبسًا ضئيلًامِن فيضِ تَحنانِهذي الأُمِّ على وليدِها:كنزِها الذي عاجلًاستُواريه هِيَ ترابَ النسيانِمُكرَهَةً.الهواءُ آسنٌمُثْقّلٌ بزَناخةِ إسهالِ أطفالٍعلى جلودِهم تفاقمتِ الأدرانُوفي أجوافِهم أنشبَ الجوعُ أظفارَه،أطفالٍ بأضلاعٍ بارزةٍ ومؤخراتٍ ذاويةيترنحونَ في خطواتٍ جَهيدةٍ&خلفَ بطونٍ مُتورِّمةٍ خاوية.كلُّ الأمهاتِ قد انصرفنَعن العنايةِ بأطفالِهن، إلا هِيَ.بين أسنانِها كانتتحتجزُ شبحَ ابتسامةٍ،وفي عينيها التماعةٌ واهنةٌمِن كبرياءِ الأمومة.كانت قد حمَّمتْ طفلَهاودلَّكتهُ براحتيها المَهزولتين،ومِن الصُّرَّةِالتي تحوي كلَّ ما يملكانهأَخْرَجَتْ مِشْطًا مبتورَ الأسنانِورجَّلتْ ما تبقَّى بجُمْجُمتِهِمِن خصلاتٍشحيحةٍ لها صِبغةِ الصدإِ،ثُمَّ وهي تُهدهِدُهُبترنيمةٍ في عينيهاعكفتْ في تأنٍ مُفرطٍ وحذرٍ حنونتصنعُ فرقًا رهيفًا لشَعرِه:في حياتِهما السالفةِ ربما كان هذامحضَ طقسٍ يوميٍّ تافهيسبقُ وجبةَ الفَطُورِوالذهابِ إلى المدرسة،لكنها الآن تفعلُهُكما لو أنها تضعُ أزهارًاعلى قبرٍ صغير.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف