ثقافات

طالته انتقادات حادة بسبب وصفه إياها بـ"العجوز الشمطاء"

الكاتب المغربي إدريس الكنبوري يثير ضجة بسبب نوال السعداوي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أثار الكاتب المغربي إدريس الكنبوري ضجة كبيرة بسبب تدوينة نشرها على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» وصف فيها الكاتبة المصرية نوال السعداوي بـ"العجوز الشمطاء". 

منى الهاشمي من الرباط: انتقد إدريس الكنبوري في تدوينته الكاتبة نوال السعداوي، معتبرًا أن « الدكتورة نوال السعداوي حضرت مهرجان طنجة، لكنها أظهرت أن العجوز الشمطاء لم تتغيّر، لأنها مع تحرر المرأة كما تفهم الحرية بطريقتها المتحللة، لكنها ضد تحرر الشعب المصري كله بنسائه ورجاله من قبضة العسكر.. ».

مؤيدون كثر ولكن..
علق كثيرون على الكاتب المغربي بالقول إنه لم يكن من اللائق أن ينعت كاتبة من حجم نوال السعداوي بـ "العجوز الشمطاء"، إذ كان يفترض به أن يناقش فكرها من دون رميها بهذا الوصف، فيما استحسن آخرون، على قلتهم، ما كتبه الكنبوري، معتبرين أن السعداوي أساءت كثيرًا إلى التقاليد وإلى الدين الإسلامي من خلال كتاباتها، التي اعتبروا أنها تحمل عداء للرجل، وتدعو إلى التفسخ العائلي وإلى ضرب القيم.

ادريس الكنبوري 

لإيضاح ذلك، قال الكنبوري في اتصال مع "إيلاف المغرب" إن التدوينة التي كتبها تعنيه وحده، وإنه قرأ مؤلفات السعداوي في منتصف الثمانينات عندما كان تلميذًا في المستوى الإعدادي، وحتى قبل أن يسمع عنها الكثيرون ممن انتقدوا تدوينته، وهو يختلف معها في كثير من مواقفها التي تعادي التقاليد العربية وتهاجم الأسرة والإسلام بشكل غير مفهوم في كثير من الأحيان. 

عن تأييدها لنظام الحكم في مصر، أوضح الكنبوري أنها تفعل ذلك فقط نكاية في الإسلاميين، وأنها تدافع عن حرية النساء ضد الإضطهاد الذكوري، لكنها لا تؤمن بتحرر الرجال والنساء معًا ضد الاستبداد السياسي. 

ليست إساءة
وعن وصفه إياها بـ"العجوز الشمطاء" قال الكنبوري إن الناس يثورون في كثير من الأحيان من دون سبب، وأن «الشمطاء» ليست سبة أو وصفًا قبيحًا، وهي تعني في معجم المعاني العربية «من غلب بياض شعرها على سواده»، وهو لم يقصد بذلك الإساءة إلى الكاتبة، التي يختلف معها في الكثير من جوانب فكرها. 

وفي تعليقه على التدوينة اعتبر الكاتب والباحث عبد العزيز البومسهولي في تصريح لـ "إيلاف المغرب"، أن التدوينة تعد انزلاقًا خطيرًا وهجومًا على امرأة لا تستحق إلا التكريم، مضيفًا أنه من غير اللائق أن يتحدث كاتب عن نوال السعداوي بهذا الشكل، وأنه ينبغي منه الإعتذار عن التدوينة، حيث يعد الاستمرار في الخطأ أقبح منه. 

نموذج نسوي
وأشار البومسهولي إلى أن السعداوي تعد رمزًا من رموز تحرر الفكر العربي، وأن مسار المرأة حافل بنضالات طويلة من أجل التحرر في بلدها مصر وفي كل الوطن العربي، مؤكدًا أنها نموذج للمرأة المتميزة التي قل نظيرها. 

وأوضح البومسهولي أن الكاتب الذي نشر التدوينة نسي أخلاق الإسلام «ولا تنابزوا بالألقاب»، مؤكدًا أنه يفترض فيه أن ينكب على مناقشة الفكر، وليس نقد شكل من يختلف معهم.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفهم بالمقلوب
فول على طول -

الحقيقة أن الدين الاسلامى والتقاليد العربية التى يتشدق بها هذا الكاتب هى التى تعادى البشرية والانسانية وليس السيدة الفاضلة نوال السعداوى هى التى تعادى الاسلام والتقاليد ...رجاء التوقف عن الفهم بالمقلوب . نوال السعداوى كاتبة ومفكرة وطبيبة وحرة وتحترم عقلها ولا تعتبر نفسها عورة ولا تنظر الى سى السيد على أنة أفضل منها بل تقف موقف الند والمساواة مع أى فحل ذكر وهذا هو المفروض ...بالتأكيد فان المساواة تسبب كل أمراض الحساسية للذين أمنوا ...والحقيقة أن الدين الأعلى ضد المساواة وليس نوال السعداوى ضد الدين . حاول تفهم يا سيدنا الكاتب المغربى ...واضح أنك من اياهم وأقصد من الذين أمنوا ويحفظون كتاب السجع المقدس .

صفة المسلم
ابو رامي -

مع ان الاسلام يوصي اتباعه «ولا تنابزوا بالألقاب»، كما جاء في المقال لكن الواقع غير هذا فمن صفات المسلم الملتزم او من يُعبر عنهم بالاسلاميين هو الشتم وانتقاص الآخر كما نرى ونسمع منذ القدم والى الآن من شتائم المعممين والاسلاميين عموما في منابرهم وخطاباتهم وكتاباتهم ومجالسهم , فهم غير قادرين على المناقشة لفراغ عقولهم من اي فكر فقط هم تقليدون ببغائيون يستغلون عواطف الناس وحبهم للدين كموروث فطري لا غير.

هي عجوز شمطاء ما فيها شيء
و تبحث عن الاضواء -

هي ليست جريئة بما فيه الكفاية في كتاباتها و دائما تحاول المراوغة و إلقاء اللوم على التقاليد و على رجال الدين و ليس على الدين نفسه و في كثير من الأحيان تدافع عن الدين و تعتبر نفسها فاهمة للدين الاسلامي اكثر من شيوخ الأزهر ، طبعا هي في هذا غير مقنعة و موقفها مهزوز ، و لا احد يصدق انها تقهم الدين اكثر من شيوخ الأزهر ، الذي يريد تحرير المرأة فيجب ان يتحلى بالشجاعة الكافية و يضرب على أساس المشكلة ، هي تخاف ان تنتقد أساس اضطهاد المرأة الموجود في الدين نفسه ، كان يجب ان تحارب فكرة محاباة الاله الاسلامي للرجال الذي منح الرجل حق الزواج من أربعة و منع المرأة من تمتعها بنفس الحقوق و الزواج بأربع رجال مع العلم ان المرأة فسيولوجيا تستطع ان تعاشر أربعة رجال بسهولة اكثر من قدرة الرجل على ذلك ، و ادا كان عذر المؤمنين بهذا التحيّز الالهي للرجل هو حتى لا يضيع النسب فالعلم الان يستطيع ان يكتشف نسب الولد من خلال تحليل الحامض النووي الذي لم يكن قد سمع به الذي كان يتصل به بالإله لبنقل تعاليمه الى الناس

اضاءة في
زمن الرويبضة -

مرض الحساسية من الشعور العربي والقيم الاسلامية متأصل فيه في كل تعليق حتى في زاوية المطبخ والمنوعات، ثم يدعي الفوال العكس!. المساواة مفهوم معياري أخلاقي لا يستطيع تريليون تعليق عقلي محض من أمثال تعليقاتك الحنجورية الكلامية الفارغة توصيفه بصورة موضوعية مطلقة.

أتأمرون الناس بالبر
وتنسون أنفسكم -

رمتني بدائها وانسلت؟!

نعم ولكن
لا تنسى أيضاً! -

تعليقات تنميطية مغرضة.. ليس كل الاسلاميين ما تصف. الأهم ان الاسلام يوصي العلمانيين أيضاً بعدم الغدر في السياسة وعدم ازدراء الأديان في الجدال.

الاديب ...مؤدب
Khalid -

سيد ادريس...الكلام الجميل يجلب الاحترام والاعتزاز...الظاهر يجب عليك استخدامه...استخدم تعبير ..العجوز الواعيه....فستجد ردا جميلا من الكل واحتراما كبيرا...انها سيده فاضله واعيه تدعم سيدات المجتمع وبنات جنسها وتعمل على منحهم حقوقهم...تذكر الهجوم والقذف دلاله على الضعف.

مين دة
فريد -

مع اني متابع متواضع للكتاب والادب العربي الا انني لم اسمع قط بكاتب او اديب او ..او اسمه ادريس الكنبوري والله اعلم...واذا هي عجوز شمطاء لان الشيب كسى شعرها وتقال للمْونث فانت ايضا لك من الشيب النصيب الكثير فماذا سيقال لك العجوز الاشمط مثلا...ركز في كتاباتك ان كنت بالاصل تعرف اصول الكتابة وكفى ادخال الدين في كل شيمع تحياتي

وصف خاطئ
الصدوق -

إذا كُنت حقا تقصد بالشمطاء من غلب بياض شعرها على سواده، فأظنك أخطأت إن لم أخطئ، ذلك أن السيدة الدكتورة نوال السعداوي، التي لا يمكنني أن أصفها إلا بكونها من أعظم النساء في التاريخ، هذه السيدة شعرها أبيض بالكامل لا يتخلله سواد.

الشمطاء
أحمد موافي -

لو كان إدريس يتحدث عن كتب نوال ثم انتقدها نابزا بالشمطاء .. لكان ذلك أمرا معيبا أما و هو يتحدث عن موقفها العسكري المساند للقمع و التقتيل و الإعدام و جملة الفضائع السيساوية ... فكلمة شمطاء أقل ما يقال فيها و في أمثالها

راي مستقل
Meryam Rochdi -

الاستادة نوال السعداوي لها مكانة مرموقة بعلمها و افكارها فالعالم كله يعرفها , فلا عجب ان تهاجم من الدواعش و قطاع الطرق , الدول العربية هناك فئات من الساسة يضحكون على الشعوب بالشعارات الفضفاضة و الرنانة و هناك فئة من تجار الدين بلباس التقوى , هؤلاء من يخونون الامانة و يطربون اذان السذج و يصدقونهم , لذلك واقعنا لن يتغير اما عن الاسلام و المراة فالاسلام يمكن ان يكون في عصره و زمن ظهوره اكبر نعمة للمراة لكنه في الحقيقة لا يساوي شيء امام حقوق المراة الان , و وقوف بعض الرجال ضد حقوق المراة هو شيء مفهوم لانه لا يمكن ان يتنازل عن حق متوارث كان يسمح له بامتيازات مقصية منها المراة طاعة تعدد ارث وووو فطبيعي ان يثور عليها الدواعش.. هناك رجال صناديد يقودون دول مستعربة نحو الحرية و الكرامة منها المغرب فهذا الانسان لا يمثلنا و لا وزن له فالقرارات الدستورية لها توجهات معاكسة لما يصبو له الدواعش و الحمد لله ان الامن يضرب بيد من حديد عليه و رغم كل هذه الجهود مازال امامنا 50 سنة حتى تختفي الذكورية اما عن عبارة العجوز الشمطاء فاقول يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طيبا