ثقافات

جواد غلوم: آتٍ إلى مثواكِ زائراً

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

مذ زرتُها في رمسِها&كفِّي دنتْ من ورْدِها المرميّ أعلى القبرِ&ظلّ العطرُ معطاءً يزاحمُ ثرثراتِ الأمسِخوفَ الموت ؛ وهي تحكي قصةً مبتورةً من شهرزادْ&وتقول لي عند المزاحْهلا خطوتَ إليَّ&&تعالَ ؛ يرهقني البعادماذا أصابك يا جواد ؟انا في انتظارك ان تزور ملامحي&انت المُلِمُّ &بخافقيأنت الشغاف يلفّ أوردة الفؤادخوفي بانك قد علقْتَ بغادةٍأسميتها كذبا سعادوحسبت انك قربها تصل السكينةَ بالودادوتعافني وحدي يضيق بيَ السهادويلي ، فخطوتك الثقيلة أحزنتْ قلبيوقد تعب الترقّبُ والتوسّلُ والمهادووسادتي صخرتْ كأني مومياءً أجهشتْ&من سالف الأزمان&من " كانٍ " ويا ما مكانَ من قدمِ الزمان&خفيتْ وغابت في المكان&&من عهودٍ أبصرتْ فحوى الحنان&يا ليت تعلم انك الأوفى لدى كل العبادوانك السيف المرصّع بالبهاءيا فارع الطول المحلّى بالنجاديا حبّ أيامي اذا شحّ الوداد&يا ضيّ دربي ، أمنَ خوفيحينما عتمت بلاديا مأمني ، حريتي في حلكة السنواتِمن سجن الأسى والاضطهادماذا أفسّر ياجَواد !!زرني ولو حينا فأهجس أنني نلت المرادقد نستعيد قصائد الذكرى ونشبكها اصطيادقد يفرح الحرف المعنّى حين ينسكب المدادويفرّ طيرك جانحا بين الشعابويهيم من وادٍ لوادتنوي الرحيلَ على بساط السندباد&قد نستعيد معالماأيقنتَ أنت بأنها لن تستعاد&ماذا جنينا يا جواد ؟حرَثاً وبذْراً ثمّ ريَّاً&دون ان نجني الحصادكم كنتُ مجمرةً حميما لاهباً&وغدوتُ ترباً خالطتْ بقيا رمادهذي نواميس انشطارٍ بين قربٍ وابتعادابداً عرفتك لا تعادي او تحابي او تميل&يوما ينقِّيك البياضْوتارةً تلجُ السواد&فلْتعترفْ&هي موبقات العهر شدّتني اليك&وكذا نقاء الطهر أومأ لي عليكيا مَن حببتكَ أنت وقّافاً على أرض الحيادوتارةً زاغٍ بعينك نحو مرمطة النساءمتأرجحاً بين الوفاء وبين غدْرِ الاشتهاء&jawadghalom@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحيّة
شوقي مسلماني -

دائماً جميل صديقي جواد.