ثقافات

ويلفريد أوين: نشيد الأنشاد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

1.
غنِّي لي فِي الفَجْرِوليكنْ غناؤكِ بَسمةً خالصةًخمرًا مِن الغِبْطةِلا يمازجُها خَلُّ الحَرفِيتنفَّسُ فيها الربيعُ&ويَتبسَّمُ اخضرارًا بهيًّايَدحرُ فيها العِشْقُجَحافلَ مَوتٍ عَضوضويَمحقُ شوكتَهُ البَاطِشةَبثُمالةٍ مِن أريجِ الحُلْمِ

2.
غنِّي لي فِي الضُّحىوليكنْ غناؤكِ مَشفوهًا جليًّالتتوسدَّ الكمنجاتُ البَكماءُصاغرةً قبورَها المُتشابهاتِفبينَ شفتيكِ جمالٌ مُحْكَمٌ يَترنَّمووحيٌ يتساقطُ فتيتُ أنغامِهِلحنًا مُبينًا قُدسيًّا
3.
غنِّي لي فِي الغَسقِوليكنْ غناؤكِ بحورًا رحيبةًمِن التأوهاتِ المُتأنيةفبينَ شفتيكِ ينسكبُ هديرٌمِن طوفانِ الرَّحمةِوعلى هُدًى مِن زَفَراتِكتُعانقُ سفائنُ التَّحنانِسواحلَ رُوحي المَقروحة
4.
غنِّي لي في السَّحَرِوليكن غناؤكِ خفقانَ القلبِ الوالِهفبينَ أضلاعِك أوتارٌ نَضِرةٌتتأملُ أنينَ خلودِها في أنفاسِكوليسَ لها جسدٌيأوي رَجيفَها الجَامَحَ إلَّا نبضَكِ&الترجمةُ الهزيلةُ مُهداةٌ إلى روح: رهاف الأغا.. الأغنيةِ السَّماويَّةِ التي مِن فرطِ نعومتِها كانَ مَسُّ الحَناجرِ يُدمِيها؛ فاحتَجَبَتْ.. فما لنا مِن أغنياتٍ إثرَ احتجابِها إلا نعيقُ صمتٍ نَبصقُهُ وشقشقاتُ نُدوبٍ نتقيَّأُها وصَريفُ أسنانٍ مُخضَّبةٍ بدماءِ الشهداءِ تَمْضُغُ ظِلَّ كونٍ يُحتضر..&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف