فليحة حسن: بعد أربعين عاماً من الثلج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
أتذكرُ تلك الساعة التي أهديتني إياها ملفوفة بقصيدة؟&
لما تزل مربوطة الى معناي&
كلّما مرتْ ثانية على عقاربها&
قفز حرف واستحوذ على نبضة من نبضات قلبي&
حتى صار يضخ لشرايينه غزلاً&
كم تمنيتُ حينها&
لو لم تكن مدينتي مسوّرة بالقبور&
فانتظرك َمثل الصغيرات في حديقة سرية&
اقتربْ&
أنزعْ عنكَ هذا الغياب السميك مثل معاطف نيوجرسي في الشتاء&
ذوّبْ الثلج الذي تكدّسَ على سطور رسائلكَ
&جزّ العشب الذي نما على لسانكَ
ما حاجتي لنهر دموعكَ
فأنا لستُ امرأة بذيل سمكة
أصنعْ لكَ وجوداً من كلمات&
&تغزل بي&
دعني اتوقف عن المطالبة بحقوق المرأة&
وانشده بطعم اصابعكَ وهي تحاول التودد لشعري&
دعني أخدع نفسي مرة أخرى&
وأراكَ مركزاً للكون!&
&
التعليقات
ملفوفة
الناقد الضاحك -الجملة الأولى لدى فليحة، التي تقول: ـ أتذكرُ تلك الساعة التي أهديتني إياها ملفوفة بقصيدة؟ ـ تذكر بالأشياء الزهيدة التي كنا نشتريها ونحن اطفال من الباعة المتجولين، حين يلفون الأشياء بورق مثل اللوزينة وغير ذلك.