أحمد ضياء: قُصعَة الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
بالتّالي، ارتئينا تشاطر أنفاسنا
العابثة في خدج توازنها
أطفالُنا اصكّت أسنانهم السّوداء
جنازتنا في الحرب كميّة من الرصاصات وحفنه من الأعلام غير المجدية
لم أكن مكترثاً إلّا بالأصوات الّتي تدعوني لإنقاذها
غير أنَّي في كل مرة يسقط زميلٌ لي في المعركة
أظنُّ بأنَّ الرَّب استعجّلُ موتي لألحق بهم
وفي ظل ظروف كبيرة مثل هذه
فضلتُ كتابة آخر جملة شعرية لي
أن سر في الأرض، فالقنابل
لم تعد تؤذي الموتى
وعلى هذا الأمر أكملت خطاطةً جديدة
أسميتها أيتام الحرب ولشدة ولهي والبرد المحدق فيَّ
خشيتُ أن أسترسل في ذكر التّواريخ إلا واحدة أفضل رفعها الآن من النّص.
غروب زهري قادم ، ولأول مرة أشاهد مثل هذا الأمر
غروب زهري أجل مع بعض الأبخرة الدّخانيّة
وأعتدة آلية في الجّوار
الخنادق أبناء الحرب
الملايين من الأبرياء يضحكون الآن ، صديقي الّذي لديه عاهة طفوليّة يمارس الجّنس مع صديقته، وأنا تصطلي فيَّ النّار
في الثّلج أزرع نياشين وجهي بالخطوات
ساقي اليسرى تؤلمني جدّاً
الحادث الّذي ألم بي بعد أن صرخت الطائرات على معسكرنا بات يؤسف له
الكثير من الأصدقاء تجمدوا
بإمكاني شمَّ أجسادهم
وروائح برازهم المقيت
غير أنّي لم أستطع إحداث أي شيء
شَعرةٌ أخرى تسقط من رأسي
ماثلٌ أمام متحف الإنجمادات
أشمُّ ضحاياي أقلب أصابعي في أبصارهم
ثمَّ أعود أدراجي ، ثمَّة هاجسٌ آخر يندهني دائماً
أسواء ما في الحرب ليس القتل أو الدمار أو إلخ من الترَّهات
بل إنَّها تفرق شملنا.
غُدات حدث يجري في كل تفاصيلنا
اجتمعنا على حب الكريسماس
كنَّا موقنين بالإنتصارات الزّائفة الّتي يتدرعُ فيها البعض على حساب أبدانا.
العراق
التعليقات
دعوا الشعر وحاله!
الناقد الضاحك -اتركوا الشعر في حاله... لم يجن الشعر من "تفاهات" مثل هذه سوى السخرية والازدراء... ابحثوا عن عمل نافع لكم وللمجتمع، أم تظنون أنّ الشعر هو أسهل شيء... يا لمهزلة الأيام!
ثمَّة بعض الأخطاء في النص سهواً أعيد النّشر / قصعة الله
ahmed dhiya’a -بالتّالي، ارتئينا تشاطر أنفاسنا العابثة في خدج توازنها أطفالُنا اصطكّت أسنانهم السّوداء جنازتنا في الحرب كميّة من الرَّصاصات وحفنة من الأعلام غير المجدية لم أكن مكترثاً إلّا بالأصوات الّتي تدعوني لإنقاذها غير أنَّي في كل مرة يسقط زميلٌ لي في المعركة أظنُّ بأنَّ الرَّب استعجّلُ موتي لألحق بهم وفي ظلِّ ظروف كبيرة مثل هذه فضّلتُ كتابة آخر جملة شعرية لي أن سر في الأرض، فالقنابل لم تعد تؤذي الموتى وعلى هذا الأمر أكملت خطاطةً جديدة أسميتها أيتام الحرب، ولشدة ولهي والبرد المحدق فيَّ خشيتُ أن أسترسل في ذكر التّواريخ إلّا واحدة أفضل رفعها الآن من النّص. غروب زهري قادم ، ولأول مرة أشاهد مثل هذا الأمر غروب زهري أجل مع بعض الأبخرة الدّخانيّة وأعتدة آليّة في الجّوار الخنادق أبناء الحرب الملايين من الأبرياء يضحكون الآن ، صديقي الّذي لديه عاهة طفوليّة يمارس الجّنس مع صديقته، وأنا تصطلي فيَّ النّار في الثّلج أزرع نياشين وجهي بالخطوات ساقي اليسرى تؤلمني جدّاً الحادث الّذي ألم بي بعد أن صرخت الطائرات على معسكرنا بات يؤسف له الكثير من الأصدقاء تجمدوا بإمكاني شمَّ أجسادهم وروائح برازهم المقيت غير أنّي لم أستطع إحداث أي شيء شَعرةٌ أخرى تسقط من رأسي ماثلٌ أمام متحف الإنجمادات أشمُّ ضحاياي أقلب أصابعي في أبصارهم ثمَّ أعود أدراجي ، ثمَّة هاجسٌ آخر يندهني دائماً أسوء ما في الحرب ليس القتل أو الدمار أو إلخ من الترَّهات بل إنَّها تفرق شملنا. غُدات حدث يجري في كل تفاصيلنا اجتمعنا على حبِّ الكريسماس كنَّا موقنين بالإنتصارات الزّائفة الّتي يتدرعُ فيها البعض على حساب أبدانا.