ثقافات

حامد بن عقيل: نصف فوضى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

جانبي المظلم
ما أشتغله كل يوم في التربية
متخيلا أنني الفلاح الذي كان
لا أرى حصادا ولا رجاء
لا شيء يدور في فلكي، ولا حتى إشارة تقول: إن ما تفعله سيبقى.
حتى أغصان الريحان التي أسقيها لعدة أيام متوالية
تذوب في الماء.
**
أغنية ما ستقطع قلبي إلى نصفين
سوف يكتبها شاعرٌ مجهول
ويغنيها عراء لا حدود له يحف قبري
وينتهي في العدم
عندها سأكون راقداً بسلام في حياتي الأبدية،
أكون قد عرفتُ لماذا كانت عزلتي بلا معنى.
**
جفنٌ نصفُ مغمض
وورود بلاستيكية في آنية مخرّمة
قصائدُ ليست غريبةً عن روحي
مواويل ابتعتها دون تمييز
صورٌ معبّرة عن حالة الحرب المستمرة التي يشنها الخيرون على الطرقات
أهمها صورةُ امرأة تكتب رسالة تحت ضوء خافت بانتباه
وشاذٌ ملعون يتحدث عن المساواة
وعوالم أخرى أحيطُ بها طيلة سنوات.
ما أفكر فيه الآن يبدو سيرياليا ومعتما
مجنونٌ من أراد اختزال خطوته الأولى في شكل أمنية
من علّق ثيابه وراء أفق لا شمس تدل عليه.
أنا حيثُ لا يتصور عقلٌ أجدني مفتوناً بأنامل سيدة تحتضر.
**
أغنيةٌ ما؛ تكون حزناً مذهّبا ووردة
وجهٌ حالكٌ يمدني بضوء للأيام القادمة
كل شيء يتقصّف
ويبقى النغم
حاداً
وطرياً كصوتِ قطة تموت.
في الشوارع المحيطة أكفانٌ مجانية
وقتلةٌ يقدمون يدا لمساعدة العالم كي يتجاوز الغرق
هذا العالم ليس مسخاً
ولا حديقة
إنه ما أنا عليه لحظة مواجهتي كوب قهوة عارٍ من أسلحتي: الكتابُ والقلمُ والأساطير.
هذا العالم ليس وشايةً
ولا نزيفا
إنه أنا تماماً
في منتصف الفوضى.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اختزال
بدرية -

مجنون من أراد اختزال خطوته الأولى في شكل أمنية... وهذا هو بيت القصيد