مسرحية أمن عالم المسرح الحديث مابين تكنولوجيا السينما والفيديو والرقص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كلنا نتطلع الى الامن والامان والاستقرار مسرحية أمن للمخرج الالماني فالك ريختر عرض الافتتاح في مهرجان إنغمار برغمان المسرحي العالمي في المسرح الملكي دراماتن في ستوكهولم على المسرح الكبير.لماذا نمتلك ونعيش حالة من الفزع والخوف والشعور بعدم جدوى الحياة في ظل البطالة وتنامي العنصرية والفاشية الجديدة والتطرف والارهاب وتقلبات الطقس وإنحراف الشباب ؟ماذا يحصل من زلازل طبيعية وسياسية لكوكبنا الجميل ؟كل هذه الاسئلة عالجها المخرج فالك ريختر من خلال عرض مثير للجدل وتكنولوجيا المسرح المعاصر من خلال جسد الممثل والسينوغرافيا واستخدام السينما من خلال العرض المسرحي يتم دمج الفيديو والنص والرقص والموسيقى ،يعمل المخرج المسرحي الألماني الشهير فالك ريختر مع الملحن فالجير سيغوردسون والمغني الأيسلندي / كاتب الأغاني هيلجي جونسون - الذي يشارك أيضا في المسرح ، جنبا إلى جنب مع الراقصين &والممثلين من فرقة الدراما.تمهد عروض المخرج الالماني فالك ريختر الطريق لما يمكن أن يكون عليه المسرح المعاصر والحديث وإستخدام وتوظيف السينما والفيديو في تكملة التشويق والمتعة لدى المتلقي في العرض المسرحي.المخرج فالك ريختر لا يعتبر المسرح عبارة عن ورشة عمل فني، ومسرحية أمن تعنمد على براعة الممثل الراقص مع الحوار،عندما يكون جدار المسرح عبارة عن هيكل عظمي رغم كل التحولات والنهضة والتطور لكن هناك حالة خوف من التخريب وحرق السيارات من قبل شباب طائش وهذا ماشاهدناه في خلفية الشاشة .هذا هو المسرح الحقيقي مسرح الشعب وفي مشهد جميل إمرأة تقترب من جارها المدمن على الانترنيت وهو يجلس في كابينة ويمارس عشقه للكومبيوتر المحمول، والحيث عن المسلسلات التلفزيونية &وعن انغمار برغمان والخلق الفني. وكانت المسيقى والمؤثرات الصوتية راقية ومكملة لصورة الخوف والحدث للفنان الايسلندي هيلجي جونسون،ويبقى جسد الممثل هو الحلقة المهمة ومفتاح الدراما في العرض المسرحي أمن،ومفتاح للولوج في عالم إفتراضي من خلال التواصل الاجتماعي والانترنيت عالم مهم يؤثر في ذهنية وتفكير الانسان المعاصر. شاهدنا شخصيات متشنجة وغير مستقرة &قلقة تُستفَِزْ بسرعة لكل ماتسمعه وتتصرف بشكل غير طبيعي من خلال الكراسي والطاولات،الجميع يتأرجح في عالم غير واقعي عالم ربما مجهول،مسرحية أمن طرحتْ عدة اسئلة ولكن بدون حلول تبقى النهاية مفتوحة للتفسيرات،المخرج فالك ريخر ربما يتصور العالم من وجهة نظره عبارة عن شريعة غاب.هل اوروبا فعلآ تعيش حالة نفير عالم وفي حالة طوارئ؟ ماذا يحصل في هذه القارة؟ لماذا الخوف والفزع من الارهاب والسياسة والبطالة وتقلبات المناخ والجميع يطلب النجدة والحماية.مسرحية أمن عبارة عن مسرح البصريات الرقص والتمثيل والموسيقى المعاصرة،مخرج الماني يعرض لنا روح التناقضات في عصرنا من خلال الثقافة العالمية وعالم الانترنيت،وحالة القصورعند الانسان في مواجهة الظلام بسبب شعوره بالوحدة وحالة الحزن ،مسرحية أمن تطرح كل شخصيات المجتمع السويدي العنصرية والقومية المنغلقة والارهاب وكذلك المثليين.وقد ترجمت جميع مسرحيات المخرج الالماني فالك ريختر الى ٢٥ لغة وعرضت في جميع مسارح العالم. يبقى رغم ماشاهدناه المجتمع السويدي منفتح رغم كل حالة الخوف والفزع ،لقد تعرضت فرقة فالك ريختر في برلين المانيا الى التهديد من قبل اليمين المتطرف المسيحي،ومع ذلك مستمر المخرج فالك ريختر في طرح افكاره المسرحية رغم كل التهديدات.عندما يأتي مخرج ألماني &ويشاهد فلمين للمخرج إنغمار برغمان &ويتصور ان حياة الناس &عبارة عن شؤوم وحزن وخوف وموت &ربما ينقل صورة عن السويد والمجتمع السويدي ومن خلال الحب والود &ربما نكتشف الثقب الاسود والهيكل العظمي يغطي الشاشة &وندخل في عالم الاسرة ومؤسسات الدولة والزواج وكذلك الايديولوجيات ،كيف نعيش في هذا الكوكب المترامي الاطراف؟ الجفاف والحرارة وحرائق الغابات وحرائق السيارات &وهناك حالة فزع &وخوف &من كل شيئ العلاقات الاسرية &والاحزاب السياسية وعزلة المواطن والشعور بالوحدة، وكانت فيزياء وكيمياء العرض وجسد &الراقصين &هي تشكل قيمة العرض &وحالة التحرر من خلال الجسد , وتبقى هذه اللغة مهمة &لروح الانسان وفق حالة الانفجار والارادة المفقودة كل هذه الصور إستوحاها &المخرج الالماني فالك ريختر من الواقع السويدي ،وفي مشهد إستقبال اللاجئين في حفل &حيواني رجال باقنعة ترمز لحيوانات , وحالة الاغتراب &في الطقس &وكذلك الطقس السويدي &الثلج وحالة وحالة الشعور بفقدان &الهوية , وتعرض الارض والكوكب الى الانشطار . هل تكفي ساعتين من العرض المسرحي &لعلاج &كل هذه الامراض والفايروسات المزمنة ؟ والعلاج والخلاص من كل الامراض النفسية والسايكولوجية ,والشعور بالفزع والخوف والاغتراب عند الانسان &الاوروبي &المعاصر , وإظهار حياته قاتمة &وسوداوية وهشة ؟ ماذا يرسم لنا المخرج فالك ريختر من صورة &وتصور مسرحي &إذا كانت نظرته وتصوره عن المجتمع الاوروبي المترف والذي يعيش في بحبوحة ,ماذا ينقل من صورة مسرحية إذا زار بلدان الشرق الاوسط ؟ & &&
فريق مسرحية أمنْ المخرج والمؤلف &الالماني فالك رختر &سينوغرافيا &ماغنوس لينمان ، الموسيقى كاترين هوفمان ، تصميم&
الرقصات &جوانا ليمكي & والفيديو دانيلا سيليج . تمثيل ورقص &أنا جيل ديميليو، روبين سالامانديز، راسموس نيستروم، نينوس&
جوزيف ، ديفيد لار.
&نجاح مهرجان إنغمار برغمان المسرحي العالمي الرابع&
&على مستوى وسائل الاعلام وكذلك الجمهور أكثر من ١٧٠٠٠ الف متفرج شاهد العروض المسرحية والنقاشات والجلسات النقدية وفي هذه الدورة شاركت تسع دول بعروض مسرحية فرنسا وبلجيكا والمانيا والبرازيل وايران فيتنام وهولندا والنرويج والنمسا .والذي ينظمه المسرح الملكي دراماتن في ستوكهولم على مدى ١١ يوم كان مسك الختام في مهرجان إنغمار برغمان المسرحي والعالمي الرابع &عرض مسرحية رقص مع برغمان ساهم فية الكويكراف ماتس إكمان،ألكسندر &إكمان،يوهان إنجر.
كان إفتتاح ورعاية المهرجان من قبل الاميرة فيكتوريا ووزيرة الثقافة أليس ومدير المسرح الملكي إيريك ستوبو،وبدعم من معهد غوتة وشركات وأشخاص ،ويظم المسرح الملكي اربعة مسارح رئيسية والمسرح الكبير يستوعب ٧٧٠ متفرج وكذلك مسرح ايل فيركيت.&
عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي ستوكهولم