ثقافات

شوقي مسلماني: دبيبُ النمل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


ـ &
(لغة) &
أسمعُ لأراك&
أرى لأسمعَك.&

(زهرة الطريق) &
إمتحانٌ&
يُكسِّر صخوراً &
فوق صخورِ امتحانٍ أكبر&
سترفض&
إذا أنتَ حيّ&
أن تعيشَ في الموت&
لِمَن&
إذا أنتَ ميْت &
زهرةُ الطريق؟. &

(ديكُ الرأس) &
مِنْ أينَ تبدأ&
مِنْ حافّةٍ في الرأس &
مِنْ فوّهةِ بركانِ الرأس&
أم مِنْ مكْرِ الرأس &
أو مِنْ كراماتٍ للرأس؟ &

مِنْ شظيّة&
وفي الرأس&
مَن يستأصل بدأب&
زهرةَ الحياة؟ &

في الرأس ثعلب&
في الرأس أخرق&
الخواءُ وصداه&
نصفُ الرأس&
ما خلفَ ظهرِ الرأس&
وديكُ الرأس &

تبدأ&
ممّا في الرأس&
يختبئ ذعراً&
مِنْ كثيرِ ما يكون؟&
مِنْ بكاء&
أم ممّا يتردّد&
في أن يكون وجهاً&
أو ممّا في الرأس&
مِنْ أوبئة&
وكأسٍ&
م ح طّ م؟ &

أمامكَ&
كاتمُ صوت&
ومَنْ يفتخر&
أنّه بلا صوت&
ومَنْ لا ينتبه&
أنّه بلا صوت&
ومَنْ يصلّي&
لكي لا يكون&
له صوت&
ومَنْ يزمجر&
إذا رأى صوتاً&
سيعدمه عمرَه إمّا شنقاً&
إمّا صلباً وإمّا حرقاً &

وفي الطريق&
تبتسمُ عيونٌ وقحة&
تلدغ، تتثاءب وتنام.&

(المكان) &
قطار&
في الرأس.&

(كثيراً) &
هذه الإصابة&
من جهات كثيرة&
قطارُ الإنتظار&
لا أوّل ولا آخر&
الغدُ&
يعبر على قدْرِ العقل&
وعيونٌ كثيراً&
تغادر. & & &

(صدى) &
لا مكان&
لمَنْ لا رأسَ فيه.&

(جيمس داروين) &
والسفينةُ تبحرُ واثقةً&
وهو يرى إلى جُزُر المحيط&
&&
خَطَّ في دفتر&
من سجلِّ الحياةِ الأكبر&
ما لم يُخطّ&
&
إنّك تتغيّر&
أيّها العالَم الثابت&
والثابتُ&
هو أنَّ التغيُّرَ&
ثابت&
&
ساقٌ _ جذعٌ&
أفنانٌ، أزهارٌ، ثمارٌ&
&
خمس سنوات&
لكي يكون مزيد مِنَ الملح&
على جُرحٍ متخثِّر &
متمعِّناً&
بالأجنحة وبالزواحف &
&
يخطّ في دفتر&
منْ سجلِّ الحياةِ الأكبر&
تفاصيلَ التولُّدِ الذاتي _&
النشوءِ والتطوّر&
&
وفي الأسابيع الأخيرة&
مِنَ الرحلة&
على متن سفينة "بيغل"&
ذاتها التي تمخر عُبابَ الفضاء&
انهمرَ ضوءُ نظرةٍ جديدةٍ&
كريمةٍ.. تنقضُ.&

(شجاعة)&
أن أرى بعينٍ مكسورة &
هاتِ الزجاجةَ&
ليكونَ دورانٌ آخر &
النظامُ&
أن تكونَ شظايا &
القصرُ&
من تلك الأزقّة الفقيرة &&
المكسورُ&
في زاوية &
وأسمعُ نبضَ الصخور:&
الرجلُ الشجاع امرأةٌ شجاعة.&

(دبيبُ النمل)&
هناك&
حيثُ الطبولُ الخامدة&
أناسٌ يسترقونَ السمعَ&
إلى دبيبِ النمل.&
Shawki1@optusnet.com.au&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف