متعة القراءة علموا أولادكم إن في الكتب حياة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&بقلم فؤاد بالضياف&&"لقد فتحنا عينيه على التنوع اللانهائي للأشياء الخيالية، و عرّفناه على فرح السفر العمودي، و زودناه بالقدرة على أن يكون في كل مكان، و خلصناه من سلطة الزمان على أن يكون في كل مكان، و خلصناه من سلطة ، و جعلناه يغطس في عزلة القارئ المسكونة بتعدد عجيب" دانيال بناك (كاتب فرنسي)عندما أكملت قراءة كتاب "متعة القراءة" للكاتب الفرنسي دنيال بناك تساءلت : لماذا ضيعنا أبنائنا في عتمة هذا العصر المادي و تركناهم لجاذبية التكنولوجيا بينما في الغرب ينشأ الأطفال في رحاب الكتب و المكتبات ؟ هل يعزى ذلك لإفتقارنا لثقافة القراءة ؟ هل باللوم على الدولة و عدم تشجيعها على المطالعة خصوصا النظام التعليمي ؟ و أين وظيفة الأسرة الساهرة على تنشئة جيل واع و راق ؟...&كثيرة هي الأسئلة التي رسخت ببالي حتى إني لم أصب بحالة من الدهشة و لكن شعرت بخوف على أولادنا من فقدانهم لماهيتهم و إختزال ذواتهم ضمن الحياة المادية لدرجة التشيئة ..في كتاب& "متعة القراءة" يدعونا دانيال بناك للغوص في أعماق السطور ، للبحث في ماهيّة القراءة و أهمّيتها و دورها في البناء الفكري و العقلي و الروحي& . هكذا هم يعلمون أبنائهم ، يقرؤون عليهم القصص من يوم ولدتهم مرفوقة بالموسيقى ، يوسعون ملكة الخيال لديهم حتى ينشأ على حب الكتاب و النهل منه . بينما نحن نفتح لهم جهاز التلفزيون و نعلمهم إستعمال الهاتف الجوال ، نعوّدهم على مشاهدة الصور المتحركة و البرامج المسطّحة للعقل البشري حتى ينشأ ذو شخصية نافرة من الكتب و القراءة و الأبشع من ذلك هاربة من حصص الدرس .&علّموا أولادكم إن في الكتب حياة ، أنّ تلك القصة التي سيقرأها و هو بسنّ الخامسة أو السادسة ستكون في نظره عالم واسع و عجيب . إقرؤوا لهم قصصا قبل النوم فالقراءة المسائية تمحو عنهم صخب اليوم ، تريح عقولهم و تجدّد خيالاتهم . إنّ في تشجيع أبنائنا على القراءة هو خلق لجيل من الكتاب و الفلاسفة و العلماء و الموسيقيين و الشعراء و الرسامين .. جيل نهضة فكريّة ..&علموا أولادكم إن في الكتب حياة& ، حياة يستمدون منها شخصيتهم القويمة ، المكتنزة بالأفكار البناءة ، الحاملة لعالم تسوده الأخلاق الفاضلة ...&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متعة القراءة
فؤاد بالضياف -شكرا على نشركم لمقالي "متعة القراءة" علموا اولادكم إن في الكتب حياة