ثقافات

عباس الحسيني: مدينة على ساحل المعنى

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&


قال المغني: إنها براعة الجن&وقال المهلهل: ابق على نصف قافية،&ودنان خمر ثقيلة&لكي، تـلج المعنى&
كان مطر السواحل&يهطل على ما تبقى&من حدود المدينة&&مدينة فقدت بوصلة الحب&ولا تملك وثيقة يوم& للبقاء&
قتل الغريب:&انها لهجة متسارعة&&ربما بدت عربية&يشوبها التشظي&وجوع المسامات الجريحة
***
الفتيان يشعلون شمسا اخرى&على مدارج مملكة بلقيس ...وعلى جانب الكرخ&خرائط& مهرت بدمع الرمال&
***
كلما اقتربت غمامة النأي&أسرج العراف حروفه&الى قبضة دجلة&&بحر طويل&وتهاويم قافية تختفي&في دماء الشهيد والمحارب&
غنِ لنا يا شعيب&احتج بآلامنا&بمقام صبا زمزم&وبرجز رخيم&واذا تعبت اترك لنا باب زريابوأوصل الروح الى المشتهى&
هنا تنادها... الكرخ والرصافة&ونحن صبية نختفي في مطر الرشيد&وإقدامنا تدمن الطريق الى خان مرجان&رأيت عاشقة الحي خجلى&ورباب تمضي صوب جسر الشهداء&
غن لنا&يا مطرب الحي&فقد مللنا الانتظار&تحت موت الاغنيات&ومللنا ان نفاوض&تحت عرش الغانيات&
غن لنا ...&فذاك الحجاز كار ،&يدغدغ الآن السواقي&لم يعد لليل من معنى&على استار بغداد القديمة&
***&
على هدير ابي نواس&بكى يوسف عمر مرتجلا:&" أدفن غرامي بلب حشاشتي&وآدمْ&واشلي بكاع&ما بها وآدمْ&احزان أيوب&ووحشة آدمْ " .&
***مدينة مدهونة بالدمع&لا تقوى على حلم&ولا تهفو الى معنى&
كان الملوح بالجنون قرينها !والأرض تحتفل ابتكارا&للخلاص الآدمي&لا ارض لي، قال المغني&لا دمع لي ، لا امنيات&لا قبر يحمل شكل شاهدة&ولا امٌ تعدُ فطورها للحالمين&
****
وحين ابتغى الموت سيرتهُ&لمح داخل حسن يؤبن قراه:شمالْ اهلنا ؟شمالْ اهلنا ؟
***
البحر لجي&وقداح المسافات البعيدة ينزوي&فلتقترب لغة المرابض&والمفاوض&والأسير&وما تبقى من قبور&فلتنتصر لغة الكراكي واللقالق والنورس فوق دجلة&ولتقترب لغة المغنى&من حروف الموتحتى ترتوي خمرا&فـتهتف لليقين&
كان المهلهل ... جارنا&لم يختتم رجز الطبول لينتحر&
قالت الأنثى: مللت الانتظار&قالت الارض: وصلنا&لم نصل في غربة النهرين&يقتسمان&صبرا حجريا للبلاد&&لا اسم يبقى&فوق مجمرة السهاد&
****
كم من غدٍ كنّا نراه حقيقة ؟كم من يدٍ كانت ترد الجوعَ قمحا ، لم تعد ؟&كم من رجاء للعيون المثقلة ؟&كم من رسول بيننا ؟&وهوى تحول مقصلة ؟&بل كنت تقتلني&وتهجرني كبئر مهملة ...
***
الثائرون بلا طعام&الحالمون بلا رجاء&الخاطبون بلا قضية&العاشقون بلا سماء&المشفقون بلا بلادالهاتفون بلا خيام&العائدون بلا رسالة&النادمون بلا ضمير&&
****
فيم الارض ترتق ثوب يتيم&يترنح نغم اخير&&تنصل من كسل البيات&وقبيلة تحتز راسَ الحقيقة&تقذف بالتنباك على سرر الخلافة&فيما السواحل تقترب من المعنى&وتعجب من ظلام مدينة&توشك ان ترى !وحضارة تولد لتهدى الى& حبل المشانق&
أين بلادي التي تركتُ ؟ضاق المـُعنــّى بالهوى&والقلبُ أوشك&ان يراك&
انت يا بغداد امي وابي&لا شئ يشبه كحل عين العابرات&انت يا بغداد نوح لـنبي&أقدامك البيضاء تقطر بالصلاة&
انت يا بغداد شكل يختفي&لون يماطل&في مروج الأمنيات&اريـــزونا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معلقة البلاد
ثائر الخُزاعي -

انها معلقة لكل خراب البلاد ، شكرا لك صديق الغياب