ثقافات

سالم اليامي: متى تغيب الآلهة؟!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&


رحل النهار&
أمسيتُ ليلاً .. يملؤني الوجع
وسجناً .. للأشعة الكامنة في عقلي.
أقفالي في يدي .. ومفاتيحها في يد الغيب ...
وسكة أقدامي& نحو الفرح :&
مزروعة بأشواك من دموع .. وآهات جروح .. وأنات ألم .
أفتش في نفسي عن نهار آخر ..& عله يشع في حياتي ..
أحاول قدر المستطاع : أن أنسج من خيوط الليل .. شعاعاً ..& يلهم ظلمتي بوح النهار& ، فيغني الوجد فيني .. أغنية ،&
ويثور النور عزفاً& .. للشجن& ..
صرت .. سماءً بلا مطر
صحراءً بلا شجر
وكياناً آيلاً للبكاء المستمر .
صرت .. كالفضاء&
حين تهجره النجوم
وكالليل .. حين يجفاه القمر
صرت أرضاً قاحلة
ووادياً خالية أطرافه من الشجر :
بعد أن كان يوما ثائراً ... كالنهر .
ها.. أنا .. شهق ، في حناجر النوارس ..&
بوح : في غياهب الصمت
أطوف كالسحاب فوق الجدب ،
ويجدب ظلي .. في غياب الشمس القاحلة .
أتساءل :
متى سينتهك النور عورة الليل ؟
متى سيعلن الصبح قرع طبوله ؟
و تحتفل& البلابل بقدوم النهار
وضجيج الحياة ،
وصراع الأشعة .. بين أحراش الأزقة ؟
متى& سيصلي& الناسك بخشوع ؟
متى& :
تغيب .. الآلهة ؟!&&٢٠١٨ م

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
انسانه -

كم هي جميله كلماتك !!!!!!! قد يكتب القلم نزفا من الألم الفكري لما يحدث حولنا من أحداث ..... أحيانا نجزم بأنها خرجت عن حدود السيطره وهنا يكمن الأبداع