ثقافات

مسكوت الذات الأنثوية في "مواسم يغيرها الحب"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&مسكوت الذات الأنثوية في "مواسم يغيرها الحب"كتابة / أحمد فاضل&النص النثري هو شكل من أشكال اللغة التي تظهر تدفق طبيعي للكلام والنحوية بدلاً من بنية إيقاعية كما هو الحال في الشعرالتقليدي، وهو يتكون من جمل نحوية كاملة ، أو من مقطع واحد غالبا ما يتنازل عن النداء الجمالي لصالح لغة واضحة ومباشرة ويمكن القول أن يكون أكثر تعبيرا عن الكلام المخاطب مع أن بعض الأعمال النثرية لها تنوع ومزيج من الصيغتين تدعى بالشعر النثرى ، هذه المقدمة المبتسرة كانت ضرورية قبل النفاذ لكتاب الشاعرة العراقية آلاء محمود " مواسم يغيرها الحب " الذي يحتوي على 185 نصا نثريا حاولت من خلالها الشاعرة التحدث بصراحة عما يجول في دواخلها العاطفية&وعندما نقول " العاطفية " فإننا نعني شمولها على على كافة أصعدة الحياة الإجتماعية والإنسانية والوطنية والشخصية ، ولقد وجدتُ رغبة منها في البوح عن مسكوت الذات فيها كما تعترف في " زمن أبدي " حيث تقول :الحب...ذلك الشعور الغامض في استحواذه عليناالواضح في صفحات وجوهناوالتماع أعينناخفقات قلوبنايباغتنا على حين غفلةوبعده لن نعود كما كناومعك&أصبح الزمن&بطيئاًهذا الاعتراف نجده في نصها " فوضى الحواس " أيضا :يحدث.. يا قلبي&أن نسير دون خطواتنغني دون صوتنعشق دون حنينيحدث..أن تمتلئ الأحداق بطيفكوأنا لا أراك&تزدحم الذاكرة بكوأنا لا أذكر نجواكهذه النصوص الخالية من التعقيد ، السهلة الممتنعة لا تحتاج إلى فك شفرتها فقد كتبت بأسلوب تواصلي طبيعي استخدمت الشاعرة فيها البنية النحوية بقدرة عالية مع ما تمتعت به من تقنيات شعرية مثل المحتوى العاطفي المرتفع والتكرار العالي للاستعارات ، والمتلقي الباحث عن هدوء الكلمة ، الواضحة والبعيدة عن المخاتلة اللفظية سيجد ضالته مع هذه المجموعة النثرية من النصوص نختتمها بنصها الذي جعلته عنوانا لها "&مواسم يغيرها الحب " :عازف الليل&لتهدأ ألحانكففي فصول ذاكرتك العاطفية&بقيت لك وردة صفراءترفض أن يطالها خريف المشاعردعني أكتبك حبافليس من السهل اغتيال قصيدةيا سيدييرتدي الوقت معكمعطف الحكاياتمنذ غروب شمس اللهفةحتى أول شعاع من حنينتتراءى لي دفئاًرغم ثلوج بعدكالمتساقطة عند أبواب قلبي.&" مواسم يغيرها الحب : نصوص نثرية "190 صفحةبيت الكتاب السومري 2017

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف